Tuesday, July 16, 2019

السفر الثامن فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية الفقرة الثامنة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الثامن فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية الفقرة الثامنة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الثامن فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية الفقرة الثامنة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها عبدالله المسافر بالله

08 - The Wisdom Of  Spirit In The Word Of Jacob   

الفقرة الثامنة :
جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص شرح الشيخ عبد الغني النابلسي 1134 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( لكن العادة حقيقة معقولة، والتشابه في الصور موجود: فنحن نعلم أن زيدا عين عمرو في الإنسانية وما عادت الإنسانية، إذ لو عادت تكثرت وهي حقيقة واحدة والواحد لا يتكثر في نفسه.
ونعلم أن زيدا ليس عين عمرو في الشخصية: فشخص زيد ليس شخص عمرو مع تحقيق وجود الشخصية بما هي شخصية في الاثنين.
فنقول في الحس عادت لهذا الشبه، ونقول في الحكم الصحيح لم تعد. )
قال رضي الله عنه : " لك العادة حقيقة واحدة معقولة؛ والتشابه في الشور موجود تخين تعلم أن رندة بن عمرو في الإنسانية وما عادت الإنسانية، إذ لو عادت لتكترث وهي حقيقة واحدة والواحد لا يتكئر في تفسيه. ولم أين تريدة ليس عن عمرو في الشخصية فشخص زید ?ی شخص عمرو مع تحقق وجود الخيرية بما هي شخصية في الاتيني فنقول في الج عادت لهذا الشبير، وتقول في المحكم الصحيح لم تعد. " 
قال رضي الله عنه : (لكن العادة) التي هي التكرار (حقيقة معنوية معقولة)، أي أمر اعتباري ويتحققه العقل ويفهمه (والتشابه)، أي حصول الشبه (في الصور) المحسوسة والمعقولة .
قال رضي الله عنه :  (موجود) لا شك فيه (فنحن نعلم) قطعة (أن زيدا) اسم لشخص معين هو (عين عمرو) الذي هو اسم لشخص آخر معين (في) الحقيقة الواحدة (الإنسانية) وإنما افترقا في الصورتين الجسمانيتين والنفسانيتين (و) مع ذلك (ما عادت) الحقيقة الإنسانية الواحدة الموجودة فيهما على السواء بعينها، أي ما حصل فيها ت?رار باعتبار وجودها في زيد وفي عمرو (إذ لو عادت)، أي الحقيقة الإنسانية باعتبار وجودها فيهما (لتكثرت)، أي صارت كثيرة (وهي حقيقة واحدة) في نفسها (و) الأمر (الواحد لا يتكثر)، أي لا يصير كثيرة (في نفسه) أصلا .
(و) نحن( نعلم) أيضا، (أن زيدا) المذكور (ليس) هو (عين عمرو) المذكور (في) الهيئة (الشخصية) الجزئية المتعينة في الحس .
(فشخص زید)، أي جسده في نفسه الحيوانية المنفوخة فيه لا المنفوخ منها فإنها الإنسانية المذكورة (ليس) هو عين (شخص عمرو).
فإن الحس يحكم بالمغايرة بين الشخصين والعقل يتبعه في هذا الحكم (مع تحقق)، أي ثبوت
قال رضي الله عنه :  (وجود الشخصية) الواحدة الظاهرة (بما)، أي بالأمر الذي (هي شخصية به في الاثنين)، أي ماهية زيد وماهية عمرو، فالشخصية أيضا متعددة في الحكم بها إلا في وحدة وجودها، فهي واحدة بما هي شخصية به وإن تكثر ما سمي بها من الأشخاص.
إذا تقرر هذا (فنقول) في العادة إنها (في الحس عادت)، أي تكررت وت?ثرت لهذا)، أي لأجل (الشبه المذكور) نظير قوله تعالى في ثمر الجنة " وأتوا به متشابها" [البقرة: 25].
أي يشبه بعضه بعضا وهو ما يثمر ظهور الحق من كل شيء في جنة المعارف، إذا دخلها العارف .
وقالت بلقيس عن عرشها: "كأنه هو" لما ن?ر لها عرشها وقيل :" أهكذا عرشك" [النمل: 42].
فتنبهت للشبه المذكور بطريق الإلهام ثم قالت: "وأسلمت مع سليمان " [النمل: 44]، يعني التبعية في العقد الصحيح وذلك عين المعرفة. 
قال رضي الله عنه :  (ونقول) مع ذلك (في الحكم) منا على تلك العادة الحكم (الصحیح) الذي هو وجه التحقيق في ذلك (لم تعد) العادة أصلا ولا يتكرر في الوجود شيء أبدا إذ لو تكرر ما تغير والتغير ظاهر في كل شيء.


شرح فصوص الحكم مصطفى سليمان بالي زاده الحنفي أفندي 1069 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( لكن العادة حقيقة معقولة، والتشابه في الصور موجود: فنحن نعلم أن زيدا عين عمرو في الإنسانية وما عادت الإنسانية، إذ لو عادت تكثرت وهي حقيقة واحدة والواحد لا يتكثر في نفسه.
ونعلم أن زيدا ليس عين عمرو في الشخصية: فشخص زيد ليس شخص عمرو مع تحقيق وجود الشخصية بما هي شخصية في الاثنين.
فنقول في الحس عادت لهذا الشبه، ونقول في الحكم الصحيح لم تعد. )
فلما توجه أن يقال فإذا لم يكن ثمة تكرار فكيف سمي الدين بالعادة استدرك بقوله (لكن العادة) وهي عود الشيء إلى ما كان عليه من أول حاله (حقيقة واحدة معقولة) أي ثابتة في العقل لا تعدد في نفس تلك الحقيقة (والتشابه) أي التعدد (في الصور) الحسية (موجود) .
واستدل عليه رضي الله عنه بقوله : (فنحن نعلم أن زيدا عين عمرو في الإنسانية وما عادت الإنسانية إذ لو عادت لكثرت) الإنسانية
قال رضي الله عنه : (وهي حقيقة واحدة والواحد لا يتكثر في نفسه ونعلم أن زيدا ليس عين عمرو في الشخصية . وشخص زيد ليس شخص عمرو مع تحقیق وجود الشخصية بما هي شخصيته) أي مع وجود سبب الشخصية وهو الإنسانية (في الاثنين زيد وعمرو فتقول في الحس عادت) الإنسانية (لهذا الشبه) وهو المثلية بالعود في وجود الإنسانية في الاثنين.
(ونقول في الحكم الصحيح لم تعد) الإنسانية.


شرح فصوص الحكم عفيف الدين سليمان ابن علي التلمساني 690 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( لكن العادة حقيقة معقولة، والتشابه في الصور موجود: فنحن نعلم أن زيدا عين عمرو في الإنسانية وما عادت الإنسانية، إذ لو عادت تكثرت وهي حقيقة واحدة والواحد لا يتكثر في نفسه.
ونعلم أن زيدا ليس عين عمرو في الشخصية: فشخص زيد ليس شخص عمرو مع تحقيق وجود الشخصية بما هي شخصية في الاثنين.
فنقول في الحس عادت لهذا الشبه، ونقول في الحكم الصحيح لم تعد. )
قال رضي الله عنه : ( لكن العادة حقيقة معقولة، والتشابه في الصور موجود: فنحن نعلم أن زيدا عين عمرو في الإنسانية وما عادت الإنسانية، إذ لو عادت تكثرت وهي حقيقة واحدة والواحد لا يتكثر في نفسه. ونعلم أن زيدا ليس عين عمرو في الشخصية: فشخص زيد ليس شخص عمرو مع تحقيق وجود الشخصية بما هي شخصية في الاثنين. فنقول في الحس عادت لهذا الشبه، ونقول في الحكم الصحيح لم تعد. "
المعني ظاهر .


شرح فصوص الحكم الشيخ مؤيد الدين الجندي 691 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( لكن العادة حقيقة معقولة، والتشابه في الصور موجود: فنحن نعلم أن زيدا عين عمرو في الإنسانية وما عادت الإنسانية، إذ لو عادت تكثرت وهي حقيقة واحدة والواحد لا يتكثر في نفسه.
ونعلم أن زيدا ليس عين عمرو في الشخصية: فشخص زيد ليس شخص عمرو مع تحقيق وجود الشخصية بما هي شخصية في الاثنين.
فنقول في الحس عادت لهذا الشبه، ونقول في الحكم الصحيح لم تعد. )
قال رضي الله عنه : " لكنّ العادة حقيقة معقولة واحدة والتشابه في الصور موجود ، فنحن نعلم أنّ زيدا عين عمرو في الإنسانيّة وما عادت الإنسانية ، إذ لو عادت لتكثّرت وهي حقيقة واحدة والواحد لا يتكثّر في نفسه ، ونعلم أنّ زيدا ليس عين عمرو في الشخصية ، فشخص زيد ليس شخص عمرو مع تحقيق وجود الشخصية في الاثنين  . فنقول في الحسّ : عادت ، لهذا الشبه ، ونقول في الحكم الصحيح : لم تعد ، فما ثمّ عادة بوجه ، وثمّ عادة بوجه ، كما أنّ ثمّ جزاء بوجه وما ثمّ جزاء بوجه ، فإنّ الجزاء أيضا حال في الممكن من أحوال الممكن . وهذه مسألة أغفلها علماء هذا الشأن ، أي أغفلوا إيضاحها على ما ينبغي ، لا أنّهم جهلوها ، فإنّها من سرّ القدر المتحكَّم على الخلائق ".
قال العبد : يريد أنّ الدين يأخذ وجوهه ومعانيه ، لمّا كان عادة ، ظهر أن قد عادت على العبد حالته الغيبية الأزلية ، فإنّ تعيّن التجلَّي من الدّيان بحسب حال عينه الثابتة ، فما عاد عليه إلَّا مقتضى حاله ، ولكنّ التحقيق يقتضي أن لا تعود الحالة .
فإنّ الحالة المقتضية لهذا التجلَّي لم تعد ولم تتكرّر بل تعيّن التجلَّي بصورتها لا غير ، فلا تكرار في التجلَّي ولا في الحالة .
فما عاد وما تجدد إلَّا التعيّن في التجلَّي ، وكلّ تعيّن مثل التعيّن الآخر لا عينه ، فلا عادة أصلا ، إذ لا تكرار لا في الحال ولا في الوجود المتعيّن بالحالة ولا في التعيّن ، ولكن تعيّن وتشبّه بشبه يشبه الشبه في العيون تكرارا وعادة إلى عين واحدة ، وليس لذلك حقيقة ، إن حقّقت النظر ودقّقت الفكر ، فحقّق ودقّق يتحقّق السرّ على ما هو عليه الأمر.
كما قلنا : شعر :
ولا أقول بتكرار الوجود ولا  ..... عود التجلَّي فما في الأصل تكرار
فالبحر بحر على ما كان في قدم  ..... إنّ الحوادث أمواج وأنهار
لا تحجبنّك أشكال يشاكلها    ..... عمّن يشكَّل فيها فهي أستار
وذلك لأنّ الحقيقة إذا ظهرت ظهورات غير متناهية ، وتعيّنت على صور متماثلة ومتشابهة متشاكلة ، لم تكن عائدة ولا متكرّرة ، ولكنّ الظهورات والتعيّنات أمثال متماثلات على من تشكَّل وتعيّن فيها وظهر بها ، فما عاد شيء ولا تكرّر ، فحقّق النظر ، والتعيّنات عادت بالأمثال لا بأعيانها ، فافهم .


شرح فصوص الحكم الشيخ عبد الرزاق القاشاني 730 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( لكن العادة حقيقة معقولة، والتشابه في الصور موجود: فنحن نعلم أن زيدا عين عمرو في الإنسانية وما عادت الإنسانية، إذ لو عادت تكثرت وهي حقيقة واحدة والواحد لا يتكثر في نفسه.
ونعلم أن زيدا ليس عين عمرو في الشخصية: فشخص زيد ليس شخص عمرو مع تحقيق وجود الشخصية بما هي شخصية في الاثنين.
فنقول في الحس عادت لهذا الشبه، ونقول في الحكم الصحيح لم تعد. )
لا تكرار في التجلي ولا في الحالة ، ولكن التجلي تجدد بحسبها فكان مثلها لا عينها فلا عادة أصلا ، ولكن لما أشبهت حالة العينية أي التجلي حالتها العينية أي الحالة التي للعين الثابتة سميت عادة .ولهذا بين أنها ليست عادة في الحقيقة بقوله ( لكن العادة معقولة واحدة والتشابه في الصور موجود ) أي في أشخاص تلك الحقيقة فتوهموا العادة وليست بها .
قال رضي الله عنه : " فنحن نعلم أن زيدا عين عمرو في الإنسانية وما عادت الإنسانية ، إذ لو عادت لتكثرت وهي حقيقة واحدة ، والواحد لا يتكثر في نفسه ، ونعلم أن زيدا ليس عمرا في الشخصية وشخص زيد ليس شخص عمرو ، ومع تحقيق وجود الشخصية بما هي شخصية في الاثنين ، فنقول في الحس : عادت لهذا الشبه ، ونقول في الحكم :الصحيح لم يعد "
""   إضافة بالي زادة فلما توجه أن يقال فإذا لم يكن ثم تكرار فكيف سمى الدين بالعادة استدرك بقوله لكن العادة لا تعدد فيه والتشابه : أي التعدد في الصور الحسية موجود اه ( بما هي شخصية ) أي مع وجود سبب الشخصية وهو الإنسانية ( في الاثنين ) زيد وعمرو ( فنقول في الحس : عادت ) الإنسانية لهذا الشبه وهو المثلية بالعود في وجود الإنسانية في الاثنين ( فما ثم عادة بوجه ) لعدم التكرر والمغايرة في نفس الأمر ( وثم عادة بوجه ) أي من حيث أن الحال الثاني مثل الحال الأول في الحس ( حال في الممكن ) من أحوال الممكن فجاز فيه الوجهان ، فمن حيث أنه يوجب الحال الأول الثاني ثبت فيه الجزاء والعوض ، ومن حيث أنه حال آخر لعين الممكن ما ثم فيه جزاء اهـ بالى زادة . ""



مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم القَيْصَري 751هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( لكن العادة حقيقة معقولة، والتشابه في الصور موجود: فنحن نعلم أن زيدا عين عمرو في الإنسانية وما عادت الإنسانية، إذ لو عادت تكثرت وهي حقيقة واحدة والواحد لا يتكثر في نفسه.
ونعلم أن زيدا ليس عين عمرو في الشخصية: فشخص زيد ليس شخص عمرو مع تحقيق وجود الشخصية بما هي شخصية في الاثنين.
فنقول في الحس عادت لهذا الشبه، ونقول في الحكم الصحيح لم تعد. ) 
قال رضي الله عنه : "لكن العادة حقيقة واحدة معقولة ، والتشابه في الصور موجود . فنحن نعلم أن زيدا عين عمرو في الإنسانية ، وما عادت الإنسانية ، إذ لو عادت ، لتكثرت ، وهي حقيقة واحدة ، والواحد لا يتكثر في نفسه . ونعلم أن زيدا ليس عين عمرو في الشخصية ، فشخص زيد ليس شخص عمرو ، ومع تحقق وجود الشخصية بما هي شخصية في الاثنين ، فنقول في الحس عادت لهذا الشبه ، ونقول في الحكم الصحيح لم تعد " .
استدراك من قوله : ( وهذا ليس ثمة ) . والغرض بيان أن العود من أي وجه يتحقق ، من أي
وجه لا يتحقق . وذلك لأن العادة حقيقة معقولة ، وهي عود الشئ إلى ما كان عليه أولا . والحقيقة لا يتكثر في نفسها ، كما أن الإنسانية لا يتكثر بتكثر أشخاصها ، بل المتكثر صور تلك الحقيقة ، وصور الأشخاص أمثال ، فالمثلية متحققة بين الأشخاص .
فالحقيقة المعقولة من العادة أيضا لها أفراد متكثرة ، وهي تكرر الأحوال ، فمن حيث إن هذا الحال الثاني مثل الحال الأول في الحس ، يطلق عليه العادة .
ومن حيث إن تلك الحال ليس عين الأول بل مغائر له ، لا تطلق العادة عليه .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين المهائمي 835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( لكن العادة حقيقة معقولة، والتشابه في الصور موجود: فنحن نعلم أن زيدا عين عمرو في الإنسانية وما عادت الإنسانية، إذ لو عادت تكثرت وهي حقيقة واحدة والواحد لا يتكثر في نفسه.
ونعلم أن زيدا ليس عين عمرو في الشخصية: فشخص زيد ليس شخص عمرو مع تحقيق وجود الشخصية بما هي شخصية في الاثنين.
فنقول في الحس عادت لهذا الشبه، ونقول في الحكم الصحيح لم تعد. )
قال رضي الله عنه : "لكن العادة حقيقة معقولة، والتشابه في الصور موجود: فنحن نعلم أن زيدا عين عمرو في الإنسانية وما عادت الإنسانية، إذ لو عادت تكثرت وهي حقيقة واحدة والواحد لا يتكثر في نفسه. ونعلم أن زيدا ليس عين عمرو في الشخصية: فشخص زيد ليس شخص عمرو مع تحقيق وجود الشخصية بما هي شخصية في الاثنين. فنقول في الحس عادت لهذا الشبه، ونقول في الحكم الصحيح لم تعد."

قال رضي الله عنه :" (ولكن العادة) المحققة في الموجودات هي عادة بالمعنى العدمي، يتحقق في الصور المتشابهة المتواردة على (حقيقة واحدة معقولة)، فكأن تلك الصور حقيقة معقولة واحدة عادت من أول إلى ثان.
(والتشابه في الصور) بحيث توهم كونها حقيقة واحدة معقولة (موجود)، فالعادة بالمعنى العرفي موجودة في الصور المتشابهة، وإن توجد في الحقيقة الواحدة التي هي حقيقة واحدة في نفسها.
(فنحن نعلم أن زيدا عين عمرو في الإنسانية وما عادت الإنسانية) في عمرو لا بالمعنى الحقيقي ولا بالمعنى المجازي.
(إذ لو عادت) بأحد المعنيين (لتكثرت) بأن تسمی أولا وثانيا، ولكن فرض ذلك في الإنسانية باطل، (إذ هي حقيقة واحدة) في نفسها لا صور متشابهة أوهم تشابهها كونها حقيقة واحدة، عادت من أول إلى ثان (والواحد لا يتكثر في نفسه)، فكيف يصح فرضه مت?ثرا.
وإن تكثرت صورة صور المرايا لزيد، لكن العادة بالمعنى العرفي ثابت في تلك الصور، باعتبار تكثرها إلى أول وثان مع تشابهها الموهم لكونها حقيقة واحدة مع أنها في نفسها ليست كذلك.
وذلك أنا (نعلم أن زيدا ليس عين عمرو في الشخصية)، وهي الصورة العارضة للحقيقة الإنسانية التي بها تميز كل فرد عن آخر، فلا بد من التكثر في حقيقة الشخصية، (فشخص زید ليس شخص عمرو)، بحيث يتحد حقيقة شخصيتهما (مع تحقق وجود الشخصية بما هي شخصية في الاثنين)، فتشابهت الشخصيتان بحيث يوهم أن الشخصية حقيقة واحدة معقولة مع أنها في الواقع متعددة، إذ لا تمیز بدون ذلك الكثرة، (نقول في الحس) أي: الوهم (عادت) الشخصية (لهذا الشبه) باعتبار المفهوم الواحد للشخصية المحققة في أول وثان.
(ونقول في الحكم الصحيح لم تعد) الشخصية؛ لأن حقيقتها لما تعددت لم تكن الثانية عين الأولى. وإذا كان كذلك فقال: 



شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( لكن العادة حقيقة معقولة، والتشابه في الصور موجود: فنحن نعلم أن زيدا عين عمرو في الإنسانية وما عادت الإنسانية، إذ لو عادت تكثرت وهي حقيقة واحدة والواحد لا يتكثر في نفسه.
ونعلم أن زيدا ليس عين عمرو في الشخصية: فشخص زيد ليس شخص عمرو مع تحقيق وجود الشخصية بما هي شخصية في الاثنين.
فنقول في الحس عادت لهذا الشبه، ونقول في الحكم الصحيح لم تعد. )
قال رضي الله عنه : ( لكن العادة حقيقة ) بمعنى التكرار ( معقولة ) ، فلا يأباه العقل ظاهرا ، ( والتشابه في الصور موجود ) كما في المتّحدين بالنوع والمتماثلين من أفراده ، فيتصور العادة حينئذ بحقيقتها كما في الأفراد الإنسانيّة مثلا.
قال رضي الله عنه : (فنحن نعلم أنّ زيدا عين عمرو في الإنسانيّة ، وما عادة الإنسانيّة إذ لو عادت تكثّرت) الإنسانيّة ( وهي حقيقة واحدة ) غير متكثّرة ، ( والواحد لا يتكثّر في نفسه ونعلم أن زيدا ليس عين عمرو في الشخصيّة ، فشخص زيد ليس شخص عمرو ، مع تحقيق وجود الشخصيّة بما هي شخصيّة في الاثنين ) أي مع اعتبار معنى التشخّص فيهما ، فإنّه معنى واحد لا تكثّر فيه بنفسه كالحقيقة بعينها .
قال رضي الله عنه : ( فيقول في الحسّ « عادت » لهذا الشبه ) الواقع بينهما من عروض
هذا التشخّص الواحد ، ومن حيث تماثلهما في أصل الحقيقة ( ونقول في الحكم الصحيح ) العقلي : ( « لم تعد » ) من حيث أنّ العائد بالذات غير البادئ ، على ما دلّ عليه برهان امتناع إعادة المعدوم بعينه .


شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( لكن العادة حقيقة معقولة، والتشابه في الصور موجود: فنحن نعلم أن زيدا عين عمرو في الإنسانية وما عادت الإنسانية، إذ لو عادت تكثرت وهي حقيقة واحدة والواحد لا يتكثر في نفسه.
ونعلم أن زيدا ليس عين عمرو في الشخصية: فشخص زيد ليس شخص عمرو مع تحقيق وجود الشخصية بما هي شخصية في الاثنين.
فنقول في الحس عادت لهذا الشبه، ونقول في الحكم الصحيح لم تعد. )
قال رضي الله عنه : " لكن العادة حقيقة معقولة، والتشابه في الصور موجود: فنحن نعلم أن زيدا عين عمرو في الإنسانية وما عادت الإنسانية، إذ لو عادت تكثرت وهي حقيقة واحدة والواحد لا يتكثر في نفسه. ونعلم أن زيدا ليس عين عمرو في الشخصية: فشخص زيد ليس شخص عمرو مع تحقيق وجود الشخصية بما هي شخصية في الاثنين. فنقول في الحس عادت لهذا الشبه، ونقول في الحكم الصحيح لم تعد. "
قال رضي الله عنه : (لكن العادة)، أي الأمر الذي يعود (حقيقة واحدة معقولة) لا تعد ولا تكثر فيها إلا من حیث ظهوره في صورة مختلفة شخصية (والتشابه في تلك الصور موجود)، فإن كل واحدة من تلك الصور وإن كانت مغايرة في تشخصها تنصور الأخرى لكن باعتبار أن كل واحد منها صورة شخصية لحقيقة واحدة أمثال وأشباه، وتكرار الأشياء باعتبار ما به النشأة عود .
بل تكرار ظهور تلك الحقيقة في الصور المتشابهة أيضا عود (فنحن نعلم أن زيدا عين عمرو في الإنسانية وما عادت الإنسانية) في نفسها (إذ لو عادت لتكثرت وهي حقيقة واحدة والواحد لا بتكثر في نفسه)، فمن هذه الحيثية لا تكرار ولا عدد .
(و) نحن (نعلم) أيضا (أن زيد ليس عين عمرو في الشخصية، فشخص زید ليس شخص عمرو مع تحقق وجود الشخصية بما هي شخصية)، أي تحققه (في الاثنين) فيحصل بينهما نسبة

قال رضي الله عنه : (فنقول في الحس عادت)، الشخصية أو الحقيقة (لهذا الشبه ونقول في الحكم الصحيح) في العقل (لم تعد) لوحدة الحقيقة.
.

واتساب

No comments:

Post a Comment