Sunday, February 9, 2020

السفر الحادي والعشرون فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية الفقرة الرابعة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الحادي والعشرون فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية الفقرة الرابعة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

 السفر الحادي والعشرون فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية الفقرة الرابعة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله
جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص شرح الشيخ عبد الغني النابلسي 1134 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فكل من ذكرته الرحمة فقد سعد، وما ثم إلا من ذكرته الرحمة. وذكر الرحمة الأشياء عين إيجادها إياها. فكل موجود مرحوم.
ولا تحجب يا ولي عن إدراك ما قلناه بما ترى من أصحاب البلاء وما تؤمن به من آلام الآخرة التي لا تفتر عمن قامت به.  )

قال رضي الله عنه :  ( فكلّ من ذكرته الرّحمة فقد سعد ، وما ثمّة إلّا من ذكرته الرّحمة . وذكر الرّحمة الأشياء عين إيجادها إيّاها . فكلّ موجود مرحوم . ولا تحجب يا وليّ عن إدراك ما قلناه بما تراه من أصحاب البلاء وما تؤمن به من آلام الآخرة الّتي لا تفتر عمّن قامت به . )

قال رضي الله عنه :  (فكل ما) ، أي شيء من الأشياء (ذكرته) تلك (الرحمة) الإلهية الواسعة (فقد سعد) في الدنيا والآخرة ، أي كانت عاقبته السعادة الأبدية (وما ثم) ، أي هناك في الوجود (إلا ما ذكرته) تلك (الرحمة) المذكورة (وذكر الرحمة) لجميع (الأشياء) المحسوسة والمعقولة والموهومة (عين إيجادها) ،
أي الرحمة إياها ، أي الأشياء ، فالرحمة إذا ذكرت شيئا كان ذكرها له عين إيجادها إياه ، فالموجود إذا ذكر معدوما وجد ذلك المعدوم بنفس ذكر الموجود له ، كالمتحرك مثلا إذا أمسك ساكنا فقد تحرك ذلك الساكن بنفس إمساكه له ، على معنى أن حركته تظهر عليه لا أنه تصير له حركة أخرى غير حركة المتحرك ، وكذلك الوجود الحق المطلق إذا ذكر بصفة علمه أو كلامه المراتب الإمكانية العدمية كانت موجودة له بعلمه ،

وهو معنى ثبوتها لنفسها قبل وجودها ، وكانت موجودة لنفسها بكلامه وهو معنى وجودها لنفسها بعد عدمها ، وكان ذلك الثبوت العدمي لتلك المراتب الإمكانية عين ثبوته هو في علمه ، وذلك الوجود العيني الذي لها عين وجوده هو في نفسه ، والمراتب على ما هي عليه وإن سميت ثابتة وموجودة باعتبار التعريف الراجع إلى الحق تعالى فهي وسائل إلى التحقق به سبحانه .

قال رضي الله عنه :  (فكل موجود) محسوس أو معقول أو موهوم (مرحوم) ، لأن الرحمة ذكرته فرحمته فأوجدته (ولا تحجب يا وليي) ، أي صديقي (عن إدراك) ،
أي معرفة ما قلناه من أن كل موجود مرحوم بما تراه في الدنيا (من أصحاب البلاء) الجسماني والنفساني كالأمراض البدنية والقلبية كالمعاصي وبكل (ما تؤمن) ، أي تصدق (به من آلام ) ، أي أوجاع الدار (الآخرة التي لا تفتر) ، أي لا تضعف تلك الآلام عمن قامت به من العصاة أو الكافرين في نار جهنم ، فإن هذه البلايا المذكورة لا تمنع حصول السعادة الأبدية لكل من وسعته الرحمة منهم ، والبلاء لا ينقص مراتب السعداء بل هو مما يرفعها .

شرح فصوص الحكم مصطفى سليمان بالي زاده الحنفي أفندي 1069 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فكل من ذكرته الرحمة فقد سعد، وما ثم إلا من ذكرته الرحمة. وذكر الرحمة الأشياء عين إيجادها إياها. فكل موجود مرحوم.
ولا تحجب يا ولي عن إدراك ما قلناه بما ترى من أصحاب البلاء وما تؤمن به من آلام الآخرة التي لا تفتر عمن قامت به.   )

قال رضي الله عنه :  ( فكل من ذكرته الرحمة فقد سعد وما ثمة ) أي وما في العالم ( إلا من ذكرته الرحمة ) فما في العالم إلا من سعد والمراد بالسعادة هاهنا النجاة عن ظلمة العدم لا السعادة المعتبرة في الشرع التي بها يحصل النجاة عن النار ( وذكر الرحمة الأشياء عين إيجادها إياها فكل موجود مرحوم ) فكل مرحوم سعيد

قال رضي الله عنه :  ( ولا تحجب ) على البناء للمفعول ( يا وليّ عن إدراك ما قلناه ) من أن رحمته وسعت كل شيء ( بما تراه من أصحاب البلاء وما ) أي وبما ( تؤمن ) أنت ( به من الآلام الآخرة التي لا تفتر عمن قامت به ) الآلام.

شرح فصوص الحكم عفيف الدين سليمان ابن علي التلمساني 690 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فكل من ذكرته الرحمة فقد سعد، وما ثم إلا من ذكرته الرحمة. وذكر الرحمة الأشياء عين إيجادها إياها. فكل موجود مرحوم.
ولا تحجب يا ولي عن إدراك ما قلناه بما ترى من أصحاب البلاء وما تؤمن به من آلام الآخرة التي لا تفتر عمن قامت به.   )

قال رضي الله عنه :  ( فكل من ذكرته الرحمة فقد سعد، وما ثم إلا من ذكرته الرحمة.  وذكر الرحمة الأشياء عين إيجادها إياها. فكل موجود مرحوم.  ولا تحجب يا ولي عن إدراك ما قلناه بما ترى من أصحاب البلاء وما تؤمن به من آلام الآخرة التي لا تفتر عمن قامت به.   )

إن الحكم إنما هو للمعدوم. 
قلت: للمعدوم الممكن لا للمعدوم الممتنع، وكذلك حكم الموجود باعتبار معدوم ما وأما كون من لا يؤثر الوهم فيه فهو بعيد من هذه المسألة، فمن جهة أن توهم إمكان الموجود قبل وجودية" يستدعي بالذات ظهور ذلك الموجود فمن لا يعرف التوهم لا يفهم هذا الاقتضاء الخاص.

ثم قال: إن الايجاد رحمة ومنها ایجاد الآلام أي هو رحمة للآلام أنفسها وأستدام، رضي الله عنه، الكلام حتى انتهى إلى الذوات، فجعلها لا موجودة ولا معدومة وسبب ذلك أنه تعالى، 

شرح فصوص الحكم الشيخ مؤيد الدين الجندي 691 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فكل من ذكرته الرحمة فقد سعد، وما ثم إلا من ذكرته الرحمة. وذكر الرحمة الأشياء عين إيجادها إياها. فكل موجود مرحوم.
ولا تحجب يا ولي عن إدراك ما قلناه بما ترى من أصحاب البلاء وما تؤمن به من آلام الآخرة التي لا تفتر عمن قامت به.   )

قال رضي الله عنه :  (فكل من ذكرته الرحمة ، فقد سعد ، وما ثمّ إلَّا من ذكرته الرحمة . وذكر الرحمة للأشياء  إيجادها إيّاها ، فكل موجود مرحوم ، ولا تحجب يا وليّي عن إدراك ما قلناه ممّا تراه من أصحاب البلاء ، وما تؤمن به من آلام الآخرة التي لا تفتر عمّن قامت به .)

يشير رضي الله عنه :  إلى أنّ الوجود الحق المتعيّن في كل عين عين بعد تعيّنه بالمظهر وقيامه بمحلّ الظهور - يحكم على القابل بمقتضى حقيقته وقيامها ، أعني الرحمة الوجودية الفيضة ، وليست إلَّا الوجود بعينها أوّلا بالذات في حقائق الأشياء وأعيانها الثابتة ، فبنفس تعلَّقها بالحقائق أزلا للإيجاد يوجد الحقّ المخلوق في الاعتقادات بعد تعيّنها في عين نفسها - يعني الرحمة - ونسب ذات الرحمة ،

شرح فصوص الحكم الشيخ عبد الرزاق القاشاني 730 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فكل من ذكرته الرحمة فقد سعد، وما ثم إلا من ذكرته الرحمة. وذكر الرحمة الأشياء عين إيجادها إياها. فكل موجود مرحوم.
ولا تحجب يا ولي عن إدراك ما قلناه بما ترى من أصحاب البلاء وما تؤمن به من آلام الآخرة التي لا تفتر عمن قامت به.   )

قال رضي الله عنه :  (فكل من ذكرته الرحمة فقد سعد وما ثم إلا ما ذكرته الرحمة ، وذكر الرحمة الأشياء عين إيجادها إياها فكل موجود مرحوم ، ولا تحجب يا وليي عن إدراك ما قلناه بما تراه من أصحاب البلاء ، وما تؤمن به من آلام الآخرة التي لا تفتر عمن قامت به .)

أثر الرحمة بالذات : إيجادها كل عين ثابتة على العموم ، فرحمة الحق المخلوق في الاعتقادات بتبعية رحمتها أعيان المعتقدين ، فإنه عين ثابتة في أعيان المعتقدين الثابتة ، فرحمت أولا بنفسها في تعلقها بايجاد المرحومين من الأعيان فتعينت بها وظهرت في مظاهرها وانتشرت ، فكان في ضمن تعلقها بإيجاد المرحومين رحمة إيجاد الحق المخلوق فكان أول مرحوم المتعلقة بالأعيان ، لأن الحق المعتقد حال من أحوال أعيان المعتقدين فبنفس تعلقها بالأعيان تعلقت به ، وأما أثر الرحمة بالسؤال ، فهو أن يترتب على سؤال الطالبين ،

وهم : إما محجوبون ، وإما أهل الكشف
فالمحجوبون : يسألون الحق الذي هو ربهم في اعتقادهم أن يرحمهم ، فهم من يرحمون من الراحم المتجلى في صور معتقداتهم بحسب ما يعتقدونه ، فإن تعين الرحمة الوجودية في علم المعتقدين واعتقاداتهم بعد تعينها في علم الله ، فتعلق الرحمة المطلوبة بهم بحسب تعينها في أعيانها متأخر الرتبة عن حقيقة الرحمة متقدم في علم الله على المرحوم بحسب اعتقاده ،
وأما أهل الكشف : فيسألون رحمة الله أن تقوم بهم باسم الله فلها الحكم عليهم ، لأن القائم بالمحل يحكم على القابل بمقتضى حقيقته ، فلا يرحمهم إلا قيام الرحمة بهم فيجعلهم راحمين ، وهو منتهى قوله ( فهو الراحم على الحقيقة ) يعنى المحل القائم بالرحمة.

مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم القَيْصَري 751هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فكل من ذكرته الرحمة فقد سعد، وما ثم إلا من ذكرته الرحمة. وذكر الرحمة الأشياء عين إيجادها إياها. فكل موجود مرحوم.
ولا تحجب يا ولي عن إدراك ما قلناه بما ترى من أصحاب البلاء وما تؤمن به من آلام الآخرة التي لا تفتر عمن قامت به.   )

قال رضي الله عنه :  (فكل من ذكرته الرحمة فقد سعد، وما ثمة إلا من ذكرته الرحمة . وذكر الرحمة الأشياء عين إيجادها إياها . فكل موجود مرحوم فلا تحجب يا وليي عن إدراك ما قلناه بما تراه من أصحاب البلاء، وما تؤمن به من آلام الآخرة التي لا تفتر عمن قامت به. ).
أي ، عمن قامت الآلام ووجوداتها به . والباقي واضح

خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين المهائمي 835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فكل من ذكرته الرحمة فقد سعد، وما ثم إلا من ذكرته الرحمة. وذكر الرحمة الأشياء عين إيجادها إياها. فكل موجود مرحوم.
ولا تحجب يا ولي عن إدراك ما قلناه بما ترى من أصحاب البلاء وما تؤمن به من آلام الآخرة التي لا تفتر عمن قامت به.   )

قال رضي الله عنه :  ( فكلّ من ذكرته الرّحمة ؛ فقد سعد ، وما ثمّة إلّا من ذكرته الرّحمة ، وذكر الرّحمة الأشياء عين إيجادها إيّاها ، فكلّ موجود مرحوم ، ولا تحجب يا وليّ عن إدراك ما قلناه بما تراه من أصحاب البلاء، وما تؤمن به من آلام الآخرة الّتي لا تفتر عمّن قامت به.)

( فكل من ذكرته الرحمة ، فقد سعد ) بخروج ما له بالقوة إلى الفعل ، فيحصل له كماله ( وما ثمة ) ، أي : في الواقع ( إلا من ذكرته الرحمة ) إما بإيجاده في الخارج أو في الذهن ، فلا هدم مطلقا إلا متوهما ذلك إن ( ذكر الرحمة الأشياء ) ضد عدمها ( عين إيجادها إياها ) إما في الخارج أو في الذهن ، إذ هو كمال لها حينئذ ، وإن كان كمالها بعد ذلك غير ذلك ، وهو ما يحصل غرضا أو يلاءم طبعها ،

قال رضي الله عنه :  ( فكل موجود مرحوم ) ابتداء ، وإن كان مبتلى معذبا انتهاء كماله ، أشار إليه بقوله : ( ولا تحجب يا ولي ) ، وإن احتجب غيرك ( عن إدراك ما قلناه ) من أن كل موجود مرحوم ( بما تراه بالحس من أصحاب البلاء ) في الدنيا ، ( وما تؤمن به من آلام الآخرة التي لا تفتر عمن قامت به ) ، حتى يمكن أن يقال :
إن ما يحصل بعدها من الراحة العظيمة غرض عنها ؛ فهي رحمة في حقّهم ، فإن العذاب ، وإن انقطع عنهم مدة يسيرة يعود عليهم بسرعة بحيث لا يعد ما تخلل فترة ، فإذا كذب يحتجب بذلك .

شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فكل من ذكرته الرحمة فقد سعد، وما ثم إلا من ذكرته الرحمة. وذكر الرحمة الأشياء عين إيجادها إياها. فكل موجود مرحوم.
ولا تحجب يا ولي عن إدراك ما قلناه بما ترى من أصحاب البلاء وما تؤمن به من آلام الآخرة التي لا تفتر عمن قامت به.   )
ذكر الرحمة شيئا عين إيجادها
ثمّ إنّه إذا ظهر أنّ الرحمة هي التي بسريانها وجريانها وجدت الأكوان والأعيان ( فكلّ من ذكرته الرحمة ) بنفسها ، المسمّى بالنفس الرحماني ( فقد سعد ) فإنّ السعادة هي معاونة الأمور الإلهيّة للإنسان على نيل الخير ، والوجود منبع الخيرات ( وما ثمّ الا من ذكرته الرحمة ) فإنّ ذكر الرحمة عبارة عن ظهور الكلمات الوجوديّة بالنفس الرحماني، وما لم يظهر به فهو معدوم .
قال الشيخ رضي الله : ( وذكر الرحمة الأشياء عين إيجادها إيّاها ) فإنّ ذكر الرحمة من قبيل إضافة المصدر إلى فاعله ،

قال رضي الله عنه :  ( فكل موجود مرحوم ولا تحجب - يا وليّ - عن إدراك ما قلناه بما تراه من أصحاب البلاء ، وما تؤمن به من آلام الآخرة التي لا تفترّ عمن قامت به )
ولا تسكن وذلك لأنّ ما تدفعه المقدّمات اليقينيّة كالمحسوسات أو ما يجري مجراها من العقائد الراسخة بفنون المؤيّدات وصنوف الشواهد والبيّنات
لا بدّ وأن يحتجب بذلك اللبيب الطالب عن التفطَّن له ، يعني أرباب الذكاء ، ممن له نسبة أكيدة بأهل الحقّ وإليه أشار بقوله : « يا وليّ » ، فإنّ من دونه في الفهم والنسبة لا تقف في مقام الحجاب والتردّد أصلا ، بل ينبو عن ذلك ويتنفّر - فرار الحمر من القسورة - إذ هي الغلبة ، وأهل الحجاب القويّ والتعيّن الغالب يتنفّرون من تلك الغلبة التي بها ينكسر تعيّنهم ، ويفرّون فرار الحمر من قسورة الأسد أو الصائد .

شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فكل من ذكرته الرحمة فقد سعد، وما ثم إلا من ذكرته الرحمة. وذكر الرحمة الأشياء عين إيجادها إياها. فكل موجود مرحوم.
ولا تحجب يا ولي عن إدراك ما قلناه بما ترى من أصحاب البلاء وما تؤمن به من آلام الآخرة التي لا تفتر عمن قامت به.   )

قال رضي الله عنه :  ( فكلّ من ذكرته الرّحمة فقد سعد ، وما ثمّة إلّا من ذكرته الرّحمة . وذكر الرّحمة الأشياء عين إيجادها إيّاها . فكلّ موجود مرحوم . ولا تحجب يا وليّ عن إدراك ما قلناه بما تراه من أصحاب البلاء وما تؤمن به من آلام الآخرة الّتي لا تفتر عمّن قامت به ).

قال رضي الله عنه :  ( فكل ما ذكرته الرحمة ) الوجودية ( فقد سعد ) ، فأن الوجود منبع السعادات والخيرات ( وما ثم إلا ما ذكرته الرحمة )، فما ثم إلا ما سعد (وذكر الرحمة الأشياء) على أن يكون الذكر مصدرا مضافا إلى فاعله

قال رضي الله عنه :  ( عين إيجادها إياها . فكل موجود مرحوم ولا تحجب يا وليي عن إدراك ما قلناه ) من عموم الرحمة والسعادة ( بما تراه من أصحاب البلاء وبما تؤمن به من آلام الآخرة التي لا تفتر ) ، أي لا تسكن ( عمن قامت به ) فالمراد ما قلناه أن الوجود رحمة عامة يثمر السعادة أنه كذلك من حيث وجود ، وما ذكرتم من البلايا الدنيوية والآلام الأخروية إنما هي ناشئة من النسب العدمية التي تتبع الوجود بقدر قابلية واستعداد من الماهية المعروضة للوجود لا من نفس حقيقة الوجود.

واتساب

No comments:

Post a Comment