Saturday, July 27, 2019

الفصل الأول "الأحدية والواحدية" .كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص الشيخ عبد الرحمن الجامي

الفصل الأول "الأحدية والواحدية" .كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص الشيخ عبد الرحمن الجامي

الفصل الأول "الأحدية والواحدية" .كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص الشيخ عبد الرحمن الجامي

كتاب الشيخ نور الدين عبد الرحمن الجامي نقد النصوص فى شرح نقش فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي

والتعين التالي الغيب الهوية واللاتعين هي هذه الوحدة التي انتشت منها الأحدية والواحدية.
فظلت برزخ جامعة بينهما، وهي عين قابلية الذات لبطونها وغيبها وانتفاء الاعتبارات عنها وحكم أزليتها و لظهورها أيضا وظهور ما تضمنت من الاعتبارات المثبتة حكم ابديتها لنفسها إجمالا ثم تفصيلا.
ولتلك الوحدة اعتباران أوليان:
أحدهما سقوط الاعتبارات عنها بالكلية . وفي الذات بهذا الاعتبار «أحدا»، ومتعلقه بطون الذات وإطلاقها وأزليتها.
وعلى هذا يكون نسبة الاسم الأحد إلى السلب أحق من نسبته إلى الثبوت والإيجاب .
والاعتبار الثاني ثبوت الاعتبارات الغير المتناهية لها مع اندراجها فيها في أول رتبة الذات ، كالنصفية والثلثية والربعية الثابتة و المندرجة في الواحد العددي، الذي ينتشي منه الأعداد.
والذات بهذا الاعتبار تسمى «واحد»، اسما ثبوتيا، لا سلبيا.
و متعلق هذا الاعتبار ظهور الذات ووجودها وأبديتها .
ولا مغايرة بين هذين الاعتبارين ولا بین اعتبار و اعتبار في أول رتبة الذات، لأن المغايرة من أحكام الكثرة، ولا ثمة كثرة .

وصل  "مقام الأحدية والواحدية"
الأحدية والواحدية ذاتيتان للذات الواحدة.
أما أحديتها، فمقام انقطاع الكثرة النسبية والوجودية واستهلاكها في أحدية الذات.
وأما واحديتها وإن انتفت عنها الكثرة الوجودية ، فالكثرة النسبية متعقلة التحقق فيها، إذ الواحد من كونه مبدأ للعدد نصف الاثنين وثلث الثلاثة وربع الأربعة وجزء من أي عدد فرض .
وهذه النسب ذاتية التحقق للواحد. ولكن ظهورها مشروط بتعدد الواحد بذاته في تفاصيل مراتب العدد وجودا وعلما.
فافهم : تفهم تقدم مقام الأحدية على مقام الواحدية والحضرات الأسمائية، إن شاء الله تعالی.

وصل " العقل و الحقائق الجمعية الأحدية "
الذات الإلهية حقيقة واحدة أحدية جمعية لكل المعاني والنسب بالذات، فهي فيها هي ليست زائدة عليها .  وإن تعقلت كذلك ، فليس ذلك إلا في التعقل.
وكذلك الذات المطلقة أيضا تعقل مطلقة عنها، وليست في الوجود مجردة عن هذه النسب ، ولا هي زائدة عليها.
ولكن العقل ينتزع الحقائق الجمعية الأحدية ويتعقل كل واحدة على حدتها ويحكم عليها بأنها زائدة على الذات في التعقل ويتعقلها مجموعة أحدية بمعنى استهلاك الكثرة الوجودية عنها.
وليس له أن يحكم عليها أنها زائدة على الذات في الوجود، فلا تمايز ولا تغاير إلا في التعقل.
ولكن العقول الضعيفة تغلط : فتحفظ، إن شاء الله العزيز .

وصل  "التعيين الأول - حقيقة الحقائق "
وعبر عنه ، أي عن التعين الأول، بعض الأكابر من حيث البرزخية المذكورة بـ "حقيقة الحقائق"، لكليته وكونه أصلا لكل اعتبار وتعين وباطن كل حقيقة إلهية أو كونية وأصله الذي انتشیء منه.
وهو سار بكليته فيه بحيث يكون في الإلهية إلهية وفي الكونية كونية ؛ والكل مظاهره وصور تفصيله.
وسماه بعضهم "البرزخ الأكبر" الجامع لجميع البرازخ وأصلها الساري فيها.
وكنى عنه الشرع بمقام "أو أدنى " [النجم: 9].
فإنه باطن مقام "قاب قوسين" [النجم: 9]، أي قرب قوسي الوحدة والكثرة .
أو قل : "الفاعلية والقابلية".
أو قل : "قوسي الوجوب والإمكان" .
وجمعهما وجعلهما دائرة واحدة متصلة، لكن مع أثر ما خفي من التميز والتكثر بينهما.
وباطن هذا المقام - وهو مقام "أو أدنى" من قرب القوسين المذكورين - لم يدع أثر التميز والتكثر في دائرة الجمعية بين حكم الأحدية والواحدية أصلا، وكني عنه بعضهم بـ "الحقيقة المحمدية" الثابتة في حاق الوسطية والبرزخية والعدالة بحيث لم يغلب عليه حكم اسم أو صفة أصلا.
.

واتساب

No comments:

Post a Comment