Monday, March 16, 2020

السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية الفقرة السادسة عشر .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية الفقرة السادسة عشر .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية الفقرة السادسة عشر .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله
جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص شرح الشيخ عبد الغني النابلسي 1134 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فكان الخوف لموسى مشهودا له بما وقع من قتله القبطي، وتضمن الخوف حب النجاة من القتل. ففر لما خاف، و في المعنى ففر لما أحب النجاة من فرعون و عمله به.
فذكر السبب الأقرب المشهود له في الوقت الذي هو كصورة الجسم للبشر.
وحب النجاة مضمن فيه تضمين الجسد للروح المدبر له.
والأنبياء لهم لسان الظاهر به يتكلمون لعموم الخطاب، واعتمادهم على فهم العالم السامع.
فلا يعتبر الرسل إلا العامة لعلمهم بمرتبة أهل الفهم، كما نبه عليه السلام على هذه المرتبة في العطايا فقال «إني لأعطي الرجل و غيره أحب إلي منه مخافة أن يكبه الله في النار». )

قال رضي الله عنه : ( فكان الخوف لموسى مشهودا له بما وقع من قتله القبطيّ ، وتضمّن الخوف حبّ النّجاة من القتل . ففرّ لمّا خاف ؛ وفي المعنى ففرّ لمّا أحبّ النّجاة من فرعون وعمله به . فذكر السّبب الأقرب المشهود له في الوقت الّذي هو كصورة الجسم للبشر . وحبّ النّجاة مضمّن فيه تضمين الجسد للرّوح المدبّر له . )

قال رضي الله عنه : (فكان الخوف) من القتل (لموسى) عليه السلام وهو السبب الأقرب للحركة (مشهودا له) في ذلك الحين (بما وقع) منه (من قتل القبطي) الذي هو من قوم فرعون (وتضمن) ذلك (الخوف) من القتل (حب النجاة) منه والسلامة (لموسى) عليه السلام (من القتل ففر) أي هرب (لما خاف) من ذلك كما قال ففررت منكم لما خفتكم

قال رضي الله عنه : (والمعنى ففر لمّا أحب النجاة من فرعون وعمله به) وهو القتل (فذكر) في كلامه (السبب الأقرب) لتلك الحركة الحبية (المشهود) أي ذلك السبب (له) أي لموسى عليه السلام في ذلك (الوقت الذي هو) أي ذلك السبب للسبب الحبي (كصورة الجسم للبشر) يظهر بها الواحد من البشر وتظهر به وحب النجاة الذي هو السبب الأصلي الحبي للحركة الفرارية (مضمن فيه) ، أي في ذلك السبب الأقرب الذي هو الخوف من القتل مثل (تضمين الجسد) البشري (للروح المدبر له) ، وهو كمال الظهور .

قال رضي الله عنه :  ( والأنبياء صلوات اللّه عليهم لهم لسان الظّاهر به يتكلّمون لعموم الخطاب ، واعتمادهم على فهم السّامع العالم . فلا يعتبر الرّسل إلّا العامّة لعلمهم بمرتبة أهل الفهم ؛ كما نبّه عليه السّلام على هذه الرّتبة في العطايا فقال : « إنّي لأعطي الرّجل وغيره أحبّ إليّ منه مخافة أن يكبّه اللّه في النّار ) .

قال رضي الله عنه : (والأنبياء) عليهم السلام (لهم لسان الظاهر) ، أي التعبير عن المعاني الظاهرة به ، أي بلسان الظاهر المفهوم لكل أحد (يتكلمون) ، فينزلون البواطن في صور الظواهر ويأتون بالأسرار الغيبية في قوالب الأشياء الحسية (لعموم الخطاب) في خواص أممهم وعوامهم كما قال تعالى :وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ[ إبراهيم : 4 ] .

قال رضي الله عنه : (واعتمادهم) ، أي الأنبياء عليهم السلام في معرفة المراد (على فهم) الإنسان (العالم) ، أي صاحب العلم (السامع) لذلك الخطاب كما قال نبينا عليه السلام « فليبلغ الشاهد منكم الغائب » . رواه الطبراني في المعجم الكبير ورواه أحمد في المسند ورواه غيرهما .

مثل أولاد المكتب يقري بعضهم بعضا ينسبون في التعليم إلى الشيخ (فلا تعتبر الرسل) عليهم السلام ، أي لا اعتبار لهم في خطابهم (إلا العامة) من أممهم دون الخاصة فيراعونهم في الفهم ليفهموا عنهم ما يخاطبونهم (لعلمهم) ، أي الرسل عليهم السلام (بمرتبة أهل الفهم) ، من خواص أممهم (كما نبّه) نبينا (عليه السلام على هذه المرتبة) التي هي الاعتماد على فهم أهل الخصوص من الأمم (في) أمر (العطايا) الدنيوية في الغنائم وغيرها (فقال) صلى اللّه عليه وسلم (إني لأعطي الرجل) من مال اللّه تعالى الذي تحت يدي (وغيره) ، ممن أحرمه من العطايا وأعطيه أقل من الأوّل (أحب) ، أي أكثر حبا (إلي منه) ، أي من ذلك الرجل
 (مخافة) ، أي خوفا مني عليه من ضعف يقينه بأمر الآخرة وكثرة حبه للدنيا أن (يكبّه) ، أي يسقطه ويلقيه (اللّه) تعالى على وجهه (في النار) بإساءة أدبه ظاهرا وباطنا في حقي.

والحديث برواية: « أما بعد فو اللّه إني لأعطي الرجل وأدع الرجل والذي أدع أحب إلي من الذي أعطي ولكن أعطي أقواما لما يرى في قلوبهم من الجزع والهلع وأكل أقواما إلى ما جعل اللّه في قلوبهم من الغنى والخير منهم عمرو بن ثعلب » رواه البخاري عن عمرو بن ثعلب .

وفي حديث آخر أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده  والنسائي عن سعد قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « إني أعطي رجالا وأدع من أحب إلي منهم لا أعطيه شيئا مخافة أن يكبوا في النار على وجوههم » .
وفي حديث البخاري ومسلم عن ابن مسعود قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « رحم اللّه موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر » ،
وهذا ما قاله النبي صلى اللّه عليه وسلم حين قال رجل يوم حنين :" واللّه إن هذه لقسمة ما عدل فيها ولا أريد بها وجه اللّه فتغير وجهه صلى اللّه عليه وسلم " ثم ذكره ، وكان كلامه هذا شفقة عليهم ونصحا في الدين لا تهديدا ولا تثريبا .

شرح فصوص الحكم مصطفى سليمان بالي زاده الحنفي أفندي 1069 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فكان الخوف لموسى مشهودا له بما وقع من قتله القبطي، وتضمن الخوف حب النجاة من القتل. ففر لما خاف، و في المعنى ففر لما أحب النجاة من فرعون و عمله به.
فذكر السبب الأقرب المشهود له في الوقت الذي هو كصورة الجسم للبشر.
وحب النجاة مضمن فيه تضمين الجسد للروح المدبر له.
والأنبياء لهم لسان الظاهر به يتكلمون لعموم الخطاب، واعتمادهم على فهم العالم السامع.
فلا يعتبر الرسل إلا العامة لعلمهم بمرتبة أهل الفهم، كما نبه عليه السلام على هذه المرتبة في العطايا فقال «إني لأعطي الرجل و غيره أحب إلي منه مخافة أن يكبه الله في النار». )

قال رضي الله عنه :  ( فكان الخوف لموسى عليه السلام مشهودا له بما وقع من قتله القبطي وتضمن الخوف حب النجاة من القتل ففرّ لما خاف وفي المعنى ففرّ لما أحب النجاة من فرعون وعمله به )
فكان سبب الفرار في الظاهر الخوف وفي المعنى حب النجاة ( فذكر ) موسى ( السبب الأقرب المشهود له ) .

قوله رضي الله عنه  : ( في الوقت ) يتعلق بقوله فذكر أي ذكر موسى في وقت ملاقاته مع فرعون وهو قوله "فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ " ( الذي ) أي السبب الأقرب الذي ( هو كصورة الجسم للبشر ، وحب النجاة متضمن فيه تضمين الجسد للروح المدبر له والأنبياء عليهم السلام لهم لسان الظاهر به ) الباء يتعلق بقوله ( يتكلمون ) . وإنما يتكلمون بلسان الظاهر ولم يبينوا ما في الظاهر من المعنى.

قال رضي الله عنه :  ( لعموم الخطاب واعتمادهم على فهم العالم السامع فلا تعتبر الرسل إلا العامة لعلمهم بمرتبة أهل الفهم كما نبه رسول اللّه عليه السلام على هذه المرتبة في العطايا فقال : « إني لأعطي الرجل وغيره أحب إليّ منه مخافة أن يكبه اللّه في النار » ) .

روى سعد بن وقاص كان يقسم الغنيمة بين رهط فترك منهم رجلا
فقلت يا رسول اللّه ما أعطيت فلانا وهو مؤمن
فقال الحديث فعلم الرسول أن إيمانه ضعيف فلو لم يعطه لأعرض عن الحق فارتدّ فكان من أهل النار فخاف لأجل ذلك وأعطى. فكان سببه الخوف لا الحب
وعلم من هذا الرجل أن إيمانه كامل تام ، فلا يخاف عليه بترك العطاء فلم يعطه من الغنيمة مع أنه أحب إليه من الرجل الذي أعطى له فيظن المحجوب أن الإعطاء أثر الحب وتركه أثر البغض . فنبه الرسول عليه السلام أن الأمر ليس كذلك


شرح فصوص الحكم عفيف الدين سليمان ابن علي التلمساني 690 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فكان الخوف لموسى مشهودا له بما وقع من قتله القبطي، وتضمن الخوف حب النجاة من القتل. ففر لما خاف، و في المعنى ففر لما أحب النجاة من فرعون و عمله به.
فذكر السبب الأقرب المشهود له في الوقت الذي هو كصورة الجسم للبشر.
وحب النجاة مضمن فيه تضمين الجسد للروح المدبر له.
والأنبياء لهم لسان الظاهر به يتكلمون لعموم الخطاب، واعتمادهم على فهم العالم السامع.
فلا يعتبر الرسل إلا العامة لعلمهم بمرتبة أهل الفهم، كما نبه عليه السلام على هذه المرتبة في العطايا فقال «إني لأعطي الرجل و غيره أحب إلي منه مخافة أن يكبه الله في النار». )

قال رضي الله عنه :  ( فكان الخوف لموسى مشهودا له بما وقع من قتله القبطي، وتضمن الخوف حب النجاة من القتل. ففر لما خاف، و في المعنى ففر لما أحب النجاة من فرعون و عمله به. فذكر السبب الأقرب المشهود له في الوقت الذي هو كصورة الجسم للبشر. وحب النجاة مضمن فيه تضمين الجسد للروح المدبر له. والأنبياء لهم لسان الظاهر به يتكلمون لعموم الخطاب، واعتمادهم على فهم العالم السامع. فلا يعتبر الرسل إلا العامة لعلمهم بمرتبة أهل الفهم، كما نبه عليه السلام على هذه المرتبة في العطايا فقال «إني لأعطي الرجل و غيره أحب إلي منه مخافة أن يكبه الله في النار». )

كلامه الواضح إلى قوله: إن بالعلم الحادث كمل العلم الإلهي، فإن بهما حصل الكمال
ثم ذكر قصة موسی علیه السلام، مع فرعون ومضى على عادته، فإن حروفه مقلوبة وقد نسب إلى فرعون ما نسب وإلی موسی ما نسب ولفظه واف بمقصوده فلا حاجة إلى شرح.

شرح فصوص الحكم الشيخ مؤيد الدين الجندي 691 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فكان الخوف لموسى مشهودا له بما وقع من قتله القبطي، وتضمن الخوف حب النجاة من القتل. ففر لما خاف، و في المعنى ففر لما أحب النجاة من فرعون و عمله به.
فذكر السبب الأقرب المشهود له في الوقت الذي هو كصورة الجسم للبشر.
وحب النجاة مضمن فيه تضمين الجسد للروح المدبر له.
والأنبياء لهم لسان الظاهر به يتكلمون لعموم الخطاب، واعتمادهم على فهم العالم السامع.
فلا يعتبر الرسل إلا العامة لعلمهم بمرتبة أهل الفهم، كما نبه عليه السلام على هذه المرتبة في العطايا فقال «إني لأعطي الرجل و غيره أحب إلي منه مخافة أن يكبه الله في النار». )

قال رضي الله عنه :  ( فكان الخوف لموسى مشهودا له بما وقع من قتله القبطيّ ، وتضمن الخوف حبّ النجاة من القتل ، ففرّ لمّا خاف ، وفي المعنى فرّ لمّا أحبّ النجاة من فرعون وعمله به ، فذكر السبب الأقرب المشهود له في الوقت الذي هو كصورة الجسم للبشر ، وحبّ النجاة مضمّن فيه تضمين الجسد للروح المدبّر له ،  والأنبياء لهم لسان الظاهر ، به يتكلَّمون لعموم الخطاب ، واعتمادهم على فهم العالم السامع ، فلا يعتبر الرسل إلَّا العامّة ، لعلمهم بمرتبة أهل الفهم ، كما نبّه عليه السّلام على هذه الرتبة في العطايا ، فقال : «إنّي لأعطي الرجل وغيره أحبّ إلىّ منه ، مخافة أن يكبّه الله في النار»)
يشير رضي الله عنه  في كل هذه الحقائق إلى أنّ قوله : "لَمَّا خِفْتُكُمْ " رعاية منه لمفهوم العموم ، فافهم ، ما ينظرون إلَّا إلى السبب الأقرب الظاهر لا إلى الحقيقة وباطن السرّ .

شرح فصوص الحكم الشيخ عبد الرزاق القاشاني 730 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فكان الخوف لموسى مشهودا له بما وقع من قتله القبطي، وتضمن الخوف حب النجاة من القتل. ففر لما خاف، و في المعنى ففر لما أحب النجاة من فرعون و عمله به.
فذكر السبب الأقرب المشهود له في الوقت الذي هو كصورة الجسم للبشر.
وحب النجاة مضمن فيه تضمين الجسد للروح المدبر له.
والأنبياء لهم لسان الظاهر به يتكلمون لعموم الخطاب، واعتمادهم على فهم العالم السامع.
فلا يعتبر الرسل إلا العامة لعلمهم بمرتبة أهل الفهم، كما نبه عليه السلام على هذه المرتبة في العطايا فقال «إني لأعطي الرجل و غيره أحب إلي منه مخافة أن يكبه الله في النار». )

قال رضي الله عنه :  ( وكان الخوف لموسى مشهودا له بما وقع من قتله القبطي ، وتضمن الخوف حب النجاة من القتل ففر لما خاف ، وفي المعنى ففر لما أحب النجاة من فرعون وعمله به ، فذكر السبب الأقرب المشهود له في الوقت الذي هو كصورة الجسم للبشر ، وحب النجاة متضمن فيه تضمن الجسد للروح المدبر له ، والأنبياء لهم لسان الظاهر به يتكلمون لعموم الخطاب واعتمادهم على فهم العالم السامع فلا تعتبر الرسل إلا العامة لعلمهم بمرتبة أهل الفهم ، كما نبه عليه الصلاة والسلام ، وعلى هذه الرتبة في العطايا فقال: « لأعطى الرجل وغيره أحب إلى منه مخافة أن يكبه الله في النار») وهذا ظاهر الكلام.

وهو أن ظاهر الكلام بقدر أدنى الفهوم وباطنه وحقائقه ولطائفه بقدر أعلاها ، كما قال عليه الصلاة والسلام : "ما من آية إلا ولها ظهر وبطن ولكل حرف حد ولكل حد مطلع " .

مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم القَيْصَري 751هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فكان الخوف لموسى مشهودا له بما وقع من قتله القبطي، وتضمن الخوف حب النجاة من القتل. ففر لما خاف، و في المعنى ففر لما أحب النجاة من فرعون و عمله به.
فذكر السبب الأقرب المشهود له في الوقت الذي هو كصورة الجسم للبشر.
وحب النجاة مضمن فيه تضمين الجسد للروح المدبر له.
والأنبياء لهم لسان الظاهر به يتكلمون لعموم الخطاب، واعتمادهم على فهم العالم السامع.
فلا يعتبر الرسل إلا العامة لعلمهم بمرتبة أهل الفهم، كما نبه عليه السلام على هذه المرتبة في العطايا فقال «إني لأعطي الرجل و غيره أحب إلي منه مخافة أن يكبه الله في النار». )

قال رضي الله عنه :  ( فكان الخوف لموسى ، عليه السلام ، مشهودا له بما وقع من قتله القبطي ، وتضمن الخوف حب النجاة من القتل . فقر لما خاف ) في الظاهر (وفي المعنى ففر لما أحب النجاة من فرعون وعمله.) .

لأنه ما كان على طريق الحق ( به ) أي ، بالفرار حصل النجاة من فرعون وعمله . لذلك قال له شعيب ، صلوات الله عليه : ( لا تخف نجوت من القوم الظالمين ) . تنبيها لسبب حركته .

( فذكر ) موسى ( السبب الأقرب المشهود له في الوقت ) أي ، في وقت الملاقاة معه ( الذي هو كصورة الجسم للبشر . وحب النجاة تضمن فيه تضمين الجسد للروح المدبر له . )
قوله : ( الذي ) صفة ( السبب الأقرب ) . أي، هو كالصورة، وحب النجاة مدرج فيه كالروح ، كما أن الصورة الجسمية متضمنة لروحها

قال رضي الله عنه :  ( والأنبياء ، صلوات الله عليهم لهم لسان الظاهر به يتكلمون لعموم أهل الخطاب ، واعتمادهم على فهم السامع العالم . فلا تعتبر الرسل ، عليهم السلام ، إلا العامة ، لعلمهم بمرتبة أهل الفهم ، كما نبه ، عليه السلام ، على هذه الرتبة في العطايا ، فقال : " إني لأعطي الرجل ، وغيره أحب إلى منه ، مخافة أن يكبه الله في النار " . )
تقديره : أنى لأعطي الرجل مخافة أن يكبه الله في النار ، والحال أن غيره أحب إلى منه .
ومعنى ( يكبه ) يدخله فيها 
وقال أيضا : " لو كان العلم في الثريا ، لناله رجال من فارس ".

خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين المهائمي 835 هـ
:
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فكان الخوف لموسى مشهودا له بما وقع من قتله القبطي، وتضمن الخوف حب النجاة من القتل. ففر لما خاف، و في المعنى ففر لما أحب النجاة من فرعون و عمله به.
فذكر السبب الأقرب المشهود له في الوقت الذي هو كصورة الجسم للبشر.
وحب النجاة مضمن فيه تضمين الجسد للروح المدبر له.
والأنبياء لهم لسان الظاهر به يتكلمون لعموم الخطاب، واعتمادهم على فهم العالم السامع.
فلا يعتبر الرسل إلا العامة لعلمهم بمرتبة أهل الفهم، كما نبه عليه السلام على هذه المرتبة في العطايا فقال «إني لأعطي الرجل و غيره أحب إلي منه مخافة أن يكبه الله في النار». )

فكان الخوف لموسى مشهودا له بما وقع من قتله القبطيّ ، وتضمّن الخوف حبّ النّجاة من القتل ، ففرّ لمّا خاف ؛ وفي المعنى ففرّ لمّا أحبّ النّجاة من فرعون وعمله به ، فذكر السّبب الأقرب المشهود له في الوقت الّذي هو كصورة الجسم للبشر ، وحبّ النّجاة مضمّن فيه تضمين الجسد للرّوح المدبّر له ).

( فكان الخوف لموسى مشهودا ) لما وقع استيلاؤه على نفسه ( من قتل القبطي ) ؛ فلذلك قال له بعد النبوة مخبرا عن حالة قبلها  :" فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ " [ الشعراء : 21 ] ،

وإن ( تضمن الخوف ) المذكور في قوله وقصده : ( حب النجاة من القتل ) ، لكنه لم يقصده حينئذ ، ( ففر لما خاف ) ، ولكنه علم حين قاله بعد النبوة أنه ( في المعنى ففر لما أحب النجاة من فرعون وعمله به ) أي : القتل ودعوى الربوبية ، لكنه رجح الحال التي كانت له حين فراره على العلم الذي حصل له عند ذلك .
"" أضاف المحقق :
الباء متعلقة بعلمه والضمير راجع إلى موسى ، أو متعلقة بالنجاة والضمير للموصوف . شرح الجامي . ""

قال رضي الله عنه :  ( فذكر السبب الأقرب المشهود له في الوقت ) أي : وقت الفرار ، وسبب كونه مشهودا أنه ( الذي هو كصورة الجسم للبشر ) ، وهي المشهودة منه دون روحه ، (وحب النجاة مضمن فيه تضمين الجسد للروح) فهو غير مشهود وإن كان معلوما ؛ لأنه (المدبر له).

قال رضي الله عنه :  ( والأنبياء صلوات اللّه عليهم لهم لسان الظّاهر به يتكلّمون لعموم الخطاب ، واعتمادهم على فهم السّامع العالم ؛ فلا يعتبر الرّسل إلّا العامّة لعلمهم بمرتبة أهل الفهم ؛ كما نبّه عليه السّلام على هذه الرّتبة في العطايا ؛ فقال : « إنّي لأعطي الرّجل وغيره
أحبّ إليّ منه مخافة أن يكبّه اللّه في النّار ».) رواه البخاري ومسلم . 

ثم ذكر أنه لو قصد موسى عليه السّلام حب النجاة بالفرار حين فرّ لم يكن ليذكره عند العامة ؛ لأن الأنبياء عليهم السلام لا يذكرون الحقائق إلا في ضمن الظواهر ؛ فقال : ( والأنبياء صلوات اللّه عليهم لهم ) من كل ما يذكرون من الحقائق ( لسان الظاهر ) ،
إذ لكل باطن ظاهر بتضمنه ( به يتكلمون ) مع الخواص والعوام سواء قصدوا الحقائق وحدها أو لا ( لعموم ) تعلق ( الخطاب ) منهم بالكل من الخواص والعوام مع أنه تضرر للعوام بتلك الحقائق ، ولا يفوت بذلك مقصود الخواص عند ( اعتمادهم على فهم السامع العالم ) بطريق الانتقال من الظواهر إلى الحقائق ، وإذا كان لسان الظاهر مفيدا للكل غير مخل بشيء من مقاصدهم .

قال رضي الله عنه :  ( فلا يعتبر الرسل ) في العبارات ( إلا العامة ) ، لكن إنما يتأتى لهم هذه العبارات الظاهرة المشيرة إلى الحقائق دون غيرهم ؛ ( لعلمهم بمرتبة أهل الفهم ) ، فيأتون من العبارات ما يفي بمقاصد كل ذي مرتبة ؛ لذلك كانت لهم جوامع الكلم ، فاعتبروا في بيان الحقائق العامة أيضا بنيان الظواهر ؛ ليحصل لهم النجاة بحصول الاعتقادات الواجبة فيهم ، وإن لم يبلغوا كنه الحقائق تكفيهم ظواهر الاعتقادات في إفادة النجاة فأعطوهم إياها كذلك ، ( كما نبّه عليه السّلام على هذه الرتبة ) ، أي : رتبة العامة ( في العطايا ) الدنيوية أنها إنما تعطى لهم لتفيدهم النجاة ؛
قال رضي الله عنه :  ( فقال : « إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه » ) ، لكن إنما أعطيه ( مخافة أن يكبه اللّه في النار ) ؛ لأنه إنما يثبت على الإيمان عند وجدانه الشهوات التي يتوسل إليها بالمال ، فإذا فقدها ربما ينقلب على عقبيه والعياذ باللّه.

شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فكان الخوف لموسى مشهودا له بما وقع من قتله القبطي، وتضمن الخوف حب النجاة من القتل. ففر لما خاف، و في المعنى ففر لما أحب النجاة من فرعون و عمله به.
فذكر السبب الأقرب المشهود له في الوقت الذي هو كصورة الجسم للبشر.
وحب النجاة مضمن فيه تضمين الجسد للروح المدبر له.
والأنبياء لهم لسان الظاهر به يتكلمون لعموم الخطاب، واعتمادهم على فهم العالم السامع.
فلا يعتبر الرسل إلا العامة لعلمهم بمرتبة أهل الفهم، كما نبه عليه السلام على هذه المرتبة في العطايا فقال «إني لأعطي الرجل و غيره أحب إلي منه مخافة أن يكبه الله في النار». )

 ذكر سبب فرار موسى
قال رضي الله عنه  : ( فكان الخوف لموسى مشهودا له لما وقع من قتله القبطي ) ، فهو صورته الكونيّة ، ( وتضمّن الخوف حبّ النجاة من القتل ) ، تضمّن الصور الكونيّة حقائقها الوجوديّة ، ( ففرّ ) عندما هو الظاهر عند العامّة ( لمّا خاف وفي المعنى : ففرّ لمّا أحبّ النجاة من فرعون وعمله به فذكر السبب الأقرب المشهود له في الوقت الذي هو كصورة الجسم للبشر ) ، فإنها الصورة الكونية للشخص ( وحبّ النجاة متضمن فيه تضمين الجسد للروح المدبّر له ) وهو صورة حقيقته الوجوديّة .

الأنبياء يتكلمون بلسان العموم ، والخاصة يفهمون منهم الإشارات
ثمّ إنّه يمكن أن يقال : « لو كان الأمر كذلك ، كان منطوق التنزيل على طبقه ، والواقع على خلاف ذلك فإنّ منطوق التنزيل في هذا الأمر أنّ سبب الفرار إنما هو الخوف ، بقوله : " فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ ".

فأشار إلى دفع ذلك بقوله : ( والأنبياء لهم لسان الظاهر به يتكلَّمون لعموم الخطاب ) ، فإنّ بعث الأنبياء للعامّة أولا ، وكلامهم في ظاهر ما فهم منه معهم ، والخواصّ إنما يفهمون الحقائق منه بضرب من الإشارات الخفيّة والدلالات الطبيعيّة ، دون الجعليّة الوضعيّة ،
( واعتمادهم ) في اخفاء الحقائق ( على فهم العالم السامع ، فلا يعتبر الرسل ) عند إظهار الأحكام في الصور الكلاميّة

قال رضي الله عنه  : ( إلَّا العامّة ، لعلمهم بمرتبة أهل الفهم ، كما نبّه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم على هذه المرتبة في العطايا ، فقال : " إنّي لاعطى الرجل - وغيره أحبّ إليّ منه - مخافة أن يكبّه الله في النار " ) ، فعلم أنّه في إحكام رقيقة الأبعدين ، مخافة أن يبعدوا عنه كلّ البعد ، فيكبّوا في النار .

شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فكان الخوف لموسى مشهودا له بما وقع من قتله القبطي، وتضمن الخوف حب النجاة من القتل. ففر لما خاف، و في المعنى ففر لما أحب النجاة من فرعون و عمله به.
فذكر السبب الأقرب المشهود له في الوقت الذي هو كصورة الجسم للبشر.
وحب النجاة مضمن فيه تضمين الجسد للروح المدبر له.
والأنبياء لهم لسان الظاهر به يتكلمون لعموم الخطاب، واعتمادهم على فهم العالم السامع.
فلا يعتبر الرسل إلا العامة لعلمهم بمرتبة أهل الفهم، كما نبه عليه السلام على هذه المرتبة في العطايا فقال «إني لأعطي الرجل و غيره أحب إلي منه مخافة أن يكبه الله في النار». )

قال رضي الله عنه :  ( فكان الخوف لموسى مشهودا له بما وقع من قتله القبطيّ ، وتضمّن الخوف حبّ النّجاة من القتل . ففرّ لمّا خاف ؛ وفي المعنى ففرّ لمّا أحبّ النّجاة من فرعون وعمله به . فذكر السّبب الأقرب المشهود له في الوقت الّذي هو كصورة الجسم للبشر. وحبّ النّجاة مضمّن فيه تضمين الجسد للرّوح المدبّر له. والأنبياء صلوات اللّه عليهم لهم لسان الظّاهر به يتكلّمون لعموم الخطاب ، واعتمادهم على فهم السّامع العالم . فلا يعتبر الرّسل إلّا العامّة لعلمهم بمرتبة أهل . )

قال رضي الله عنه :  ( فكان الخوف لموسى مشهود له بما وقع من قتل القبطي وتضمن الخوف حب النجاة لموسى من القتل ففر ) في الظاهر ( لما خاف والمعنى : فرّ لما أحب النجاة من فرعون وعلمه به ) الباء متعلقة بعلمه والضمير راجع إلى موسى ، أو متعلقة بالنجاة والضمير للموصوف ( لذكر ) موسى ( السبب الأقرب المشهود له في الوقت ) ، أي وقت الفرار السبب ( الذي هو كصورة الجسم للبشر ) من حيث أنه هو المشهود أولا
( وحب النجاة مضمن فيه ) ، أي في السبب الأقرب أعني الخوف ( تضمين الجسد للروح المدبر له . والأنبياء صلوات اللّه عليهم لهم لسان الظاهر ) ، الذي تفهمه الخواص والعوام

قال رضي الله عنه :  ( به يتكلمون لعموم الخطاب ) ، أي لعموم خطاب كل من أرسلوا إليه فينبغي أن يكون خطابهم على وجه تفهمه العامة ( واعتمادهم على فهم السامع العالم ) الذي يفهم بمجرد

قال رضي الله عنه : ( الفهم ؛ كما نبّه عليه السّلام على هذه الرّتبة في العطايا فقال : « إنّي لأعطي الرّجل وغيره أحبّ إليّ منه مخافة أن يكبّه اللّه في النّار » ).

ما سمع الكلام الملقى إلى العامة الحقائق بضرب من الإشارات الخفية التي لا يفهمها العامة ( فلا تعتبر الرسل ) في خطاباتهم ( إلا العامة لعلمهم بمرتبة أهل الفهم ) ، فاكتفوا في مخاطبتهم بإشارة غامضة وتنبيهات خفية منطوية تحت ما ألقوا إليّ العامة .

قال رضي الله عنه :  ( كما نبه صلى اللّه عليه وسلم على هذه المرتبة في العطايا وقسمتها فقال : إني لأعطي الرجل وغيره أحب إليّ منه مخافة أن يكبه ) ، أي يلقي ( اللّه ) ذلك الرجل على وجهه ( في النار ) لو لم أعطه فاعتبر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في قسمة العطايا  الضعيف العقل والنظر .
  .
واتساب

No comments:

Post a Comment