Tuesday, November 5, 2019

السفر الثالث عشر فص حكمة ملكية في كلمة لوطية الفقرة الثامنة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الثالث عشر فص حكمة ملكية في كلمة لوطية الفقرة الثامنة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الثالث عشر فص حكمة ملكية في كلمة لوطية الفقرة الثامنة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

13 - The Wisdom of Mastery in the Word of Lot

الفقرة الثامنة :
جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص شرح الشيخ عبد الغني النابلسي 1134 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( قال بعض الأبدال للشيخ عبد الرزاق رضي الله عنه : قل للشيخ أبي مدين بعد السلام عليه يا أبا مدين لم لا يعتاص علينا شيء وأنت تعتاص عليك الأشياء: ونحن نرغب في مقامك وأنت لا ترغب في مقامنا؟
وكذلك كان مع كون أبي مدين رضي الله عنه كان عنده ذلك المقام وغيره: ونحن أتم في مقام الضعف والعجز منه.
ومع هذا قال له هذا البدل ما قال. وهذا من ذلك القبيل أيضا.
وقال صلى الله عليه وسلم في هذا المقام عن أمر الله له بذلك «ما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي».
فالرسول بحكم ما يوحى إليه به ما عنده غير ذلك.
فإن أوحي إليه بالتصرف بجزم تصرف: وإن منع امتنع، وإن خير اختار ترك التصرف إلا أن يكون ناقص المعرفة. )
قال رضي الله عنه :  ( قال بعض الأبدال للشّيخ عبد الرزّاق قل للشّيخ أبي مدين بعد السّلام عليه :  يا أبا مدين لم لا يعتاص علينا شيء وأنت تعتاص عليك الأشياء ونحن نرغب في مقامك وأنت لا ترغب في مقامنا ؟  وكذلك كان مع كون أبي مدين - رضي اللّه عنه - كان عنده ذلك المقام وغيره ، ونحن أتمّ في مقام العجز والضّعف منه .  ومع هذا قال له هذا البدل ما قال وهذا من ذلك القبيل أيضا .  وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في هذا المقام عن أمر اللّه له بذلك « ما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتّبع إلّا ما يوحى إليّ » فالرّسول بحكم ما يوحى إليه ما عنده غير ذلك .  فإن أوحي إليه بالتّصرّف فيه بجزم تصرّف وإن منع امتنع ، وإن خيّر اختار ترك التّصرّف ، إلّا أن يكون ناقص المعرفة . )
قال رضي الله عنه : (قال بعض الأبدال) من أهل اللّه تعالى (للشيخ عبد الرزاق رضي اللّه عنه) تلميذ أبي مدين (قل للشيخ أبي مدين) رضي اللّه عنه (بعد السلام عليه : يا أبا مدين لم لا يعتاص) ، أي يصعب (علينا معشر الأبدال شيء نريده من الأكوان وأنت تعتاص) ، أي تصعب (عليك الأشياء) فلا تكاد تنفعل عن همتك وينفعل عن همتنا كل شيء ؟
ومع ذلك (نحن نرغب في) حصول (مقامك) الذي أنت فيه (وأنت لا ترغب في) نيل (مقامنا ) الذي نحن فيه وكان الشيخ أبو مدين رضي اللّه عنه قطب ذلك الزمان وصاحب الدائرة الكبرى في ذلك الوقت والأوان والجواب عن ذلك ما سبق ذكره من الوجهين المتقدمين ونحوهما .

قال رضي الله عنه :  (وكذلك كان) الأمر (مع كون أبي مدين رضي اللّه عنه كان عنده ذلك المقام) الذي للأبدال من أهل اللّه تعالى (وغيره) أيضا من المقامات وقال المصنف رضي اللّه تعالى عنه لأنه في مقام الفردية (ونحن أتم) ، أي أكمل (في مقام الضعف والعجز) عن كل شيء (منه) ، أي من الشيخ أبي مدين رضي اللّه عنه (ومع هذا) الضعف والعجز الذي فيه أقل من ضعفنا وعجزنا (قال له هذا البدل) المذكور بواسطة الشيخ عبد الرزاق (ما قال) فكيف قولنا في حقنا فهو بالأولى .
(وهذا) الأمر المذكور عن أبي مدين (من ذلك القبيل أيضا) ، أي هو مما يجاب به عن عدم تأثير الهمة من العارف الكامل .

(وقال) نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم في هذا المقام الذي يعجز فيه العارف الكامل عن تأثير همته في كل شيء (عن أمر اللّه) تعالى (له بذلك) القول قل (ما أدري ما يفعل بي) ، أي يفعل اللّه تعالى بقدرته ما يشاء (ولا) ما يفعل ما يشاء (بكم) وهذا أمر من عدم تأثير همته ومن تحققه بمقام العجز لكمال معرفته باللّه تعالى (إن) ، أي ما (اتبع) في جميع أحوالي (إلا ما) ، أي الذي (يوحى) ، أي يوحيه اللّه تعالى (إليّ) بواسطة الملك أو بدون ذلك (فالرسول) صلى اللّه عليه وسلم قائم في جميع أموره ظاهرا وباطنا (بحكم ما يوحى إليه به) من كل ما يريده اللّه تعالى (ما عنده غير ذلك) ، أي مجرد التبعية دون الاستقلال في شيء أصلا .

قال رضي الله عنه :  (فإن أوحي إليه) من قبل الحق تعالى (بالتصرف) في أمر من الأمور (بجزم) من غير تخيير ولا إحالة على مشيئة (تصرف) في ذلك الأمر الذي أمر به لا يمكنه مخالفة أمر اللّه تعالى بكمال اتباعه صلى اللّه عليه وسلم وانقياده لإرادة ربه (وإن منع) عليه السلام ، أي منعه ربه عن مفارقة أمر امتنع عن ذلك الكمال التبعية أيضا فيه (وإن خيّر) ، أي خيره اللّه تعالى بين التصرف وعدمه كما ورد أن ملك الجبال أتاه فخيره عن أمر اللّه تعالى بين أن يطبق الأخشبين الجبلين في مكة على أهلها حين لم يؤمنوا وآذوه صلى اللّه عليه وسلم فأبى عليه السلام (اختار ترك التصرف) في شيء عن أمر نفسه ، وأوكل كل الأمور كلها إلى اللّه تعالى يتصرف فيها كيف يشاء .
وقال : وأفوّض أمري إلى اللّه إن اللّه بصير بالعباد إلا أن يكون ذلك العارف (ناقص المعرفة) باللّه تعالى فيكون من أهل غلبة الأحوال لا من أهل الرسوخ في المقامات فيغلب عليه حاله فيتحكم في العالم بهمته ، ويسلط جمعيته التامة من غير فرق على كل ما يريد ، فتنفعل له الأشياء .

شرح فصوص الحكم مصطفى سليمان بالي زاده الحنفي أفندي 1069 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( قال بعض الأبدال للشيخ عبد الرزاق رضي الله عنه : قل للشيخ أبي مدين بعد السلام عليه يا أبا مدين لم لا يعتاص علينا شيء وأنت تعتاص عليك الأشياء: ونحن نرغب في مقامك وأنت لا ترغب في مقامنا؟
وكذلك كان مع كون أبي مدين رضي الله عنه كان عنده ذلك المقام وغيره: ونحن أتم في مقام الضعف والعجز منه.
ومع هذا قال له هذا البدل ما قال. وهذا من ذلك القبيل أيضا.
وقال صلى الله عليه وسلم في هذا المقام عن أمر الله له بذلك «ما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي».
فالرسول بحكم ما يوحى إليه به ما عنده غير ذلك.
فإن أوحي إليه بالتصرف بجزم تصرف: وإن منع امتنع، وإن خير اختار ترك التصرف إلا أن يكون ناقص المعرفة. )
قال رضي الله عنه :  (قال بعد الأبدال للشيخ عبد الرزاق رحمه اللّه قل للشيخ أبي مدين بعد السلام عليه : يا أبا مدين لما لا يعتاض علينا شيء ) إذا أردنا حصوله يحصل بتصرفنا ويلين لنا ولا ينازعنا .
"" أضاف المحقق : الشيخ أبو مدين :هو شعيب بن الحسن المغربي الأنصاري الأندلسي ( ت 589 هـ
- 1193 م ) ( أبو مدين ) صوفيّ خافه المنصور لكثرة أتباعه . من تصانيفه : أنس الوحيد ونزهة المريد في علم التوحيد ، الحكم ، حكم أبي مدين"".
قال رضي الله عنه :  ( وأنت تعتاض عليك الأشياء ) أي لا يتبع على مرادك يعني نحن نتصرف وأنت لا تتصرف ( و ) الحال ( نحن نرغب في مقامك وأنت لا ترغب في مقامنا وكذلك كان ) أبو مدين يعتاض عليه الأشياء فلا يتصرف وغيره يرغب هو في مقام غيره .
( مع كون أبي مدين كان عنده ذلك المقام ) وهو مقام الإبدال صاحب التصرف ( وغيره ) أي وغير ذلك المقام ( ونحن أتم في مقام الضعف والعجز منه ) أي من أبي مدين ( ومع هذا قال له هذا البدل ما قال وهذا ) أي الذي منع أبا مدين من التصرف ( من ذلك القبيل ) أي من قبيل ما يمنع أبا السعود وأمثاله من التصرف وهو المعرفة التامة .

قال رضي الله عنه :  ( أيضا ) كأبي السعود وغيره من العارفين فظهر أن للبدل الذي قال لأبي مدين نصف من المعرفة ولو علم ما قال له لعلمه أن العارف لا يتصرف بالاختيار بل بالجبر والأمر من اللّه تعالى ( وقال صلى اللّه عليه وسلّم في هذا المقام عن أمر اللّه له بذلك ) المقام وهو مقام العجز والضعف ( ما أدري ما يفعل بي ولا ) أدري ما يفعل ( بكم أن اتبع إلا ما يوحى إليّ فالرسول يحكم ما يوحى إليه به ما ) أي ليس ( عنده غير ذلك ) أي غير الوحي ( فإن أوحي إليه بالتصرف ) بجزم ( تصرف وإن منع امتنع وإن خير اختار ترك التصرف ) لظهوره بمقام العبودية من العجز والضعف ( إلا ) استثناء منقطع .
قال رضي الله عنه :  ( أن يكون ) المخير ( ناقص المعرفة ) فإنه اختار التصرف لعدم علمه بمقام عبوديته .

شرح فصوص الحكم عفيف الدين سليمان ابن علي التلمساني 690 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( قال بعض الأبدال للشيخ عبد الرزاق رضي الله عنه : قل للشيخ أبي مدين بعد السلام عليه يا أبا مدين لم لا يعتاص علينا شيء وأنت تعتاص عليك الأشياء: ونحن نرغب في مقامك وأنت لا ترغب في مقامنا؟
وكذلك كان مع كون أبي مدين رضي الله عنه كان عنده ذلك المقام وغيره: ونحن أتم في مقام الضعف والعجز منه.
ومع هذا قال له هذا البدل ما قال. وهذا من ذلك القبيل أيضا.
وقال صلى الله عليه وسلم في هذا المقام عن أمر الله له بذلك «ما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي».
فالرسول بحكم ما يوحى إليه به ما عنده غير ذلك.
فإن أوحي إليه بالتصرف بجزم تصرف: وإن منع امتنع، وإن خير اختار ترك التصرف إلا أن يكون ناقص المعرفة. )
قال رضي الله عنه : ( قال بعض الأبدال للشيخ عبد الرزاق رضي الله عنه : قل للشيخ أبي مدين بعد السلام عليه يا أبا مدين لم لا يعتاص علينا شيء وأنت تعتاص عليك الأشياء: ونحن نرغب في مقامك وأنت لا ترغب في مقامنا؟ وكذلك كان مع كون أبي مدين رضي الله عنه كان عنده ذلك المقام وغيره: ونحن أتم في مقام الضعف والعجز منه. ومع هذا قال له هذا البدل ما قال. وهذا من ذلك القبيل أيضا. وقال صلى الله عليه وسلم في هذا المقام عن أمر الله له بذلك «ما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي». فالرسول بحكم ما يوحى إليه به ما عنده غير ذلك. فإن أوحي إليه بالتصرف بجزم تصرف: وإن منع امتنع، وإن خير اختار ترك التصرف إلا أن يكون ناقص المعرفة. )
النص واضح  .

شرح فصوص الحكم الشيخ مؤيد الدين الجندي 691 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( قال بعض الأبدال للشيخ عبد الرزاق رضي الله عنه : قل للشيخ أبي مدين بعد السلام عليه يا أبا مدين لم لا يعتاص علينا شيء وأنت تعتاص عليك الأشياء: ونحن نرغب في مقامك وأنت لا ترغب في مقامنا؟
وكذلك كان مع كون أبي مدين رضي الله عنه كان عنده ذلك المقام وغيره: ونحن أتم في مقام الضعف والعجز منه.
ومع هذا قال له هذا البدل ما قال. وهذا من ذلك القبيل أيضا.
وقال صلى الله عليه وسلم في هذا المقام عن أمر الله له بذلك «ما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي».
فالرسول بحكم ما يوحى إليه به ما عنده غير ذلك.
فإن أوحي إليه بالتصرف بجزم تصرف: وإن منع امتنع، وإن خير اختار ترك التصرف إلا أن يكون ناقص المعرفة. )
قال الشيخ رضي الله عنه :  (قال بعض الأبدال للشيخ عبد الرزّاق سلام الله عليه : قل للشيخ أبي مدين بعد السلام عليه : يا أبا مدين ! لم لا يعتاص علينا شيء وأنت تعتاص عليك الأشياء ونحن نرغب في مقامك وأنت لا ترغب في مقامنا ؟  وكذلك كان  .  يعني : كان تعتاص عليه أمور « مع كون أبي مدين رضي الله عنه كان عنده ذلك المقام وغيره ونحن أتمّ في مقام الضعف والعجز منه ومع هذا قال له هذا البدل ما قال ، وهذا من ذلك القبيل .  وقال صلى الله عليه وسلَّم في هذا المقام عن أمر الله له بذلك : " ما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ " والرسول يحكم ما يوحى إليه به ، ما عنده غير ذلك . فإن أوحي إليه بالتصرّف فيه بجزم ، تصرّف ، وإن منع امتنع ، وإن خيّر اختار ترك التصرّف ، إلَّا أن يكون ناقص المعرفة ) .

قال العبد : نقصان معرفة المتصرّف المخيّر قد يكون من حيث عدم العلم بأنّ حقيقة الفعل والتأثير والتصرّف من خصوص الحضرة اللاهوتية ، وأنّها ذاتية لحقيقة الله ، عرضية في العبد ، وأنّ الوقوف مع العبودية للعبد أولى ، لكون العبودة ذاتية له ، وأنّ الظهور بالذاتيات أعلى وأشرف من الظهور بالربوبية العرضية .

وقد يكون من حيث عدم التأدّب مع المرتبة الإلهية ، وأنّ استخلاف الله فيما خلَّف فيه ، واتّخاذه وكيلا كلَّيا أعلى مقام المعرفة والتحقيق ، ولهذا كمل الرسل والورثة بحكم ما يوحى إليهم ، فإن أوحي إليهم بالتصرّف ، كانوا مأمورين بذلك ، فتصرّفوا كتصرّفهم في قومهم بالهلاك والنجاة . وإن أوحي إليهم بالامتناع تأدّبوا ووقفوا أدبا .

وإن أوحى إليهم بالاختيار بين التصرّف وتركه ، علموا أنّه لو كان الأرجح في علم الله خلاف ما أمروا به ، لما خيّروا ، بل أمروا به ، وحيث خيّروا فالخيرة في الأدب والوقوف بمقتضى الحقائق .

شرح فصوص الحكم الشيخ عبد الرزاق القاشاني 730 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( قال بعض الأبدال للشيخ عبد الرزاق رضي الله عنه : قل للشيخ أبي مدين بعد السلام عليه يا أبا مدين لم لا يعتاص علينا شيء وأنت تعتاص عليك الأشياء: ونحن نرغب في مقامك وأنت لا ترغب في مقامنا؟
وكذلك كان مع كون أبي مدين رضي الله عنه كان عنده ذلك المقام وغيره: ونحن أتم في مقام الضعف والعجز منه.
ومع هذا قال له هذا البدل ما قال. وهذا من ذلك القبيل أيضا.
وقال صلى الله عليه وسلم في هذا المقام عن أمر الله له بذلك «ما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي».
فالرسول بحكم ما يوحى إليه به ما عنده غير ذلك.
فإن أوحي إليه بالتصرف بجزم تصرف: وإن منع امتنع، وإن خير اختار ترك التصرف إلا أن يكون ناقص المعرفة. )

قال رضي الله عنه :  ( قال بعض الأبدال للشيخ عبد الرزاق : قل للشيخ أبى مدين بعد السلام عليه : يا أبا مدين ، لم لا يعتاص علينا شيء وأنت تعتاص عليك الأشياء ؟  ونحن نرغب في مقامك وأنت لا ترغب في مقامنا ) هذا كله غنى عن الشرح .
"" أضافة بالي زادة :  (لم لا يعتاص علينا شيء ) إذا أردنا حصوله يحصل بتصرفنا ويلين لنا ولا ينازعنا ( وأنت تعتاص عليك الأشياء ؟ ) أي لا تتبع على مرادك ، يعنى نحن نتصرف وأنت لا تتصرف ( وهذا ) أي الذي منع أبا مدين من التصرف ( من ذلك القبيل ) أي من قبيل ما يمنع أبا السعود وأمثاله من التصرف وهو المعرفة التامة ( أيضا ) كأبي السعود وغيره اهـ .
فظهر أن البدل الذي قال لأبى مدين نقص من المعرفة ، ولو علم ما قاله له لعلم أن العارف لا يتصرف بالاختيار بل بالجبر والأمر من الله اهـ بالى
. ""
ومن هاهنا كلام الشيخ رضي الله عنه : ( وكذلك كان ) أي كان تعتاص عليه الأمور .

قال رضي الله عنه :  ( مع كون أبى مدين كان عنده ذلك المقام وغيره ، ونحن أتم في مقام الضعف والعجز منه ومع هذا قال له هذا البدل ما قال ، وهذا من ذلك القبيل أيضا )
أي وما نحن فيه من العجز من كمال المعرفة أيضا .
قال رضي الله عنه :  ( قال صلى الله عليه وسلم في هذا المقام عن أمر الله له بذلك : " ما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي ولا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ " فالرسول بحكم ما يوحى إليه به ما عنده غير ذلك . فإن أوحى إليه بالتصرف بجزم تصرف ، وإن منع امتنع ، وإن خير اختار ترك التصرف ).
تأدبا بآداب العبودية في مقام الاستقامة وملازمة لما له ذاتي ، وتفويضا للتصرف إلى من له تصرف ذاتي

قال رضي الله عنه :  ( إلا أن يكون ناقص المعرفة ) أي أن يكون المخير ناقص المعرفة فاختاره ، وذلك:
إما لعدم علمه بأن التصرف والتأثير مخصوص بالحضرة الإلهية ، وأنه ذاتي للحق عارضى للعهد ، وأن الوقوف مع معبودية للعبد أولى ، لأن الوقوف مع الذاتيات والظهور بها أعلى وأشرف من الظهور بالأمور العرضية .
وإما لعدم التأدب والمعرفة بأن مراعاة الآداب مع الحضور الإلهية أولى بالعبد ، وأن اتخاذ الله وكيلا فيما استخلفه فيه أعلى مقاما للعبد .

ولهذا كان الرسل خصوصا أكملهم وخاتمهم محمدا صلى الله عليه وسلم بحكم ما يوحى إليه في التصرف وتركه ، فإن الأدب يقتضي الطاعة .
وإن أوحى إليه بالتخيير علموا أن الأولى به لو كان خلاف التخيير لما خيروا وأمروا بما هو خير ،فرأوا التخيير ابتلاء وعلموا أن الخيرة في الأدب والوقوف مع مقتضى الحقائق والذاتيات.

مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم القَيْصَري 751هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( قال بعض الأبدال للشيخ عبد الرزاق رضي الله عنه : قل للشيخ أبي مدين بعد السلام عليه يا أبا مدين لم لا يعتاص علينا شيء وأنت تعتاص عليك الأشياء: ونحن نرغب في مقامك وأنت لا ترغب في مقامنا؟
وكذلك كان مع كون أبي مدين رضي الله عنه كان عنده ذلك المقام وغيره: ونحن أتم في مقام الضعف والعجز منه.
ومع هذا قال له هذا البدل ما قال. وهذا من ذلك القبيل أيضا.
وقال صلى الله عليه وسلم في هذا المقام عن أمر الله له بذلك «ما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي».
فالرسول بحكم ما يوحى إليه به ما عنده غير ذلك.
فإن أوحي إليه بالتصرف بجزم تصرف: وإن منع امتنع، وإن خير اختار ترك التصرف إلا أن يكون ناقص المعرفة. )
قال الشيخ رضي الله عنه :  (قال بعض الأبدال للشيخ عبد الرزاق : قل للشيخ أبى مدين بعد السلام عليه : يا أبا مدين ، لم لا يعتاص علينا شئ ، وأنت تعتاص عليك الأشياء ، ونحن نرغب في مقامك ، وأنت لا ترغب في مقامنا ؟ وكذلك كان ) هذا كلام الشيخ رضي الله عنه 
. أي ، وكذلك كان أبو مدين تعتاص عليه الأشياء ، وكان يرغب غيره في مقامه ، وهو لا يرغب في مقام غيره . ( مع كون أبى مدين رضي الله عنه  كان عنده ذلك المقام ) أي ، مقام البدلاء . ( وغيره . ونحن أتم في مقام العجز والضعف منه . ) أي ، من أبى مدين .
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( ومع هذا قال له هذا البدل ما قال . وهذا ) أي ، وعدم التصرف والظهور بمقام الضعف والعجز .
( من ذلك القبيل أيضا . ) أي ، ومن قبيل ما يمنع من التصرف ، وهو المعرفة بمقام العبودية
.
قال الشيخ رضي الله عنه :  (وقال ، صلى الله عليه وسلم ، في هذا المقام عن أمر الله له بذلك : " ما أدرى ما يفعل بي ولا بكم ، إن اتبع إلا ما يوحى إلى " . فالرسول يحكم ما يوحى إليه به ما عنده غير ذلك . )
أي ، ليس عنده إلا الظهور بالعجز ، وعدم العلم بما في الغيب  من الأحوال والحقائق .
قال الشيخ رضي الله عنه : ( فإن أوحى إليه بالتصرف بجزم ، تصرف ، وإن منع ، امتنع ، وإن خير ، أختار ترك التصرف . ) وظهر بمقام عبوديته وترك التصرف لربه تأدبا بآداب العبودية ، وملازمة لما يقتضيه ذاته من الضعف والعجز .
( إلا أن يكون ) أي ، المخير . ( ناقص المعرفة . ) فإنه يتصرف لجهله بمقام المتصرف فيه ، وظهور نفسه بمقام الربوبية الذي هو نقص بالنسبة إلى الكمل ، وعدم علمه بما هو ذاتي له من الضعف والفقر والمسكنة والعجز ، ولعدم علمه بأن التخيير قد يكون ابتلاء من الله ، ولعدم التأدب بين يدي الله .

خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين المهائمي 835 هـ
:
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( قال بعض الأبدال للشيخ عبد الرزاق رضي الله عنه : قل للشيخ أبي مدين بعد السلام عليه يا أبا مدين لم لا يعتاص علينا شيء وأنت تعتاص عليك الأشياء: ونحن نرغب في مقامك وأنت لا ترغب في مقامنا؟
وكذلك كان مع كون أبي مدين رضي الله عنه كان عنده ذلك المقام وغيره: ونحن أتم في مقام الضعف والعجز منه.
ومع هذا قال له هذا البدل ما قال. وهذا من ذلك القبيل أيضا.
وقال صلى الله عليه وسلم في هذا المقام عن أمر الله له بذلك «ما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي».
فالرسول بحكم ما يوحى إليه به ما عنده غير ذلك.
فإن أوحي إليه بالتصرف بجزم تصرف: وإن منع امتنع، وإن خير اختار ترك التصرف إلا أن يكون ناقص المعرفة. )
قال رضي الله عنه :  ( قال بعض الأبدال للشّيخ عبد الرزّاق قل للشّيخ أبي مدين بعد السّلام عليه : يا أبا مدين لم لا يعتاص علينا شيء وأنت تعتاص عليك الأشياء ونحن نرغب في مقامك وأنت لا ترغب في مقامنا ؟ وكذلك كان مع كون أبي مدين رضي اللّه عنه كان عنده ذلك المقام وغيره ، ونحن أتمّ في مقام العجز والضّعف منه ، ومع هذا قال له هذا البدل ما قال وهذا من ذلك القبيل أيضا ، وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في هذا المقام عن أمر اللّه له بذلك :  "ما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتّبع إلّا ما يوحى إليّ » فالرّسول بحكم ما يوحى إليه ما عنده غير ذلك ، فإن أوحي إليه بالتّصرّف فيه بجزم تصرّف وإن منع امتنع ، وإن خيّر اختار ترك التّصرّف ، إلّا أن يكون ناقص المعرفة )

ولذلك ( قال بعض الأبدال ) ممن بلغ مقام الفرق بعد الجمع وكان له التصرف بالهمة ( للشيخ عبد الرزاق رضي اللّه عنه قل للشيخ أبي مدين رضي اللّه عنه بعد السلام عليه : يا أبا مدين لم لا يعتاص علينا شيء ).
""
الشيخ عبد الرزاق رضي اللّه عنه :  هو سيدي عبد الرزاق الإسكندري شيخ الأقصرائي ، وتلميذ أبي مدين . كان له أحوال وكرامات .  ""
 إذا قصدناه بهمتنا بعد الوصول إلى مقام الفرق بعد الجمع ، ( وأنت تعتاص عليك الأشياء ) مع أنك أكمل في هذا المقام ؛ وذلك لأننا ( نحن نرغب في مقامك ) لعلوه ، ( وأنت لا ترغب في مقامنا ) لدنوه .

ثم أشار - رحمه اللّه - بأن هذا الكلام لم يكن من ذلك البدل على سبيل التواضع مع علم قصوره لقصور تأثيره بالهمة ، ولكن ( كذلك ) أي : قاصر التأثير مع كمال الحال ( كان مع كون أبي مدين رضي اللّه عنه كان عنده ذلك المقام ) .
 "" أضاف المحقق :  أبي مدين رضي اللّه عنه: المعروف بالغوث أبي مدين قدس سره فهو الأستاذ الأعظم العارف الأفخم ، عظيم الإكبار ، رأس الصوفية في وقته ، ورئيسهم المشهور ، علم نعته زاهر ، زاهد مراقب مشاهد ، يقصد ويزار من جميع الأقطار ، وببنان العرفان إليه يشار ، يوصل ويقطع ويخفض ويرفع .  ""

أي : مقام التصرف بالهمة ( وغيره ) مما يمنعه من التصرف مع كونه في مقام الفرق بعد الجمع ، ( ونحن ) مع كوننا أتم في هذا المقام ، وسائر مقامات المعرفة ( أتم في مقام الضعف والعجز ) .
ثم تعجب من قول البدل فقال : ( ومع هذا ) أي مع قوله : نحن نرغب في مقامك ، وأنت لا ترغب في مقامنا ، ( فقال له : هذا البدل ما قال ) مما يشعر بقصوره عند عدم التصرف ، ولم يعرف أن ( هذا ) العجز من أبي مدين وغيره ( من ذلك القبيل ) أي : كمال مقامهم ومعرفتهم بمعارضات التصرف بالهمة مما لم يطلع عليه هذا البدل .
ثم أشار إلى أن كمال المعرفة لا تمنع من التصرف بالهمة بالكلية ، بل فيه تفصيل ، وهو أنه ( قال صلّى اللّه عليه وسلّم في هذا المقام ) : أي مقام التصرف بالهمة عند الكمال كمال المعرفة ( عن أمر اللّه بذلك ) لا عن نفسه :( "وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ" [ الأحقاف : 9 ] ) "" رواه الحاكم في المستدرك والطبراني في الكبير ""
أي
: لا فعل لي أصلا ، ولو كان في فعل لكان في بذلك شعور ، فالتصرف في للمحقق وكذا في خواص عباده ، وإن كانوا في مقام الفرق بعد الجمع .

ثم قال :( "إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ " [ الأنعام : 50] ):أي : في أمر التصرف وتركه ( فالرسول ) وكذا خواص تابعيه ( بحكم ما يوحى إليه ) به في التصرف ، وتركه ( ما عنده ) أي : ليس عنده ( غير ذلك ) أي : خلاف ما يوحى به إليه ( فإن أوحى إليه بالتصرف بجزم تصرف ) امتثالا لأمر سيده ، وإن أمره بالتوكل فذلك عام مخصوص بهذا الأمر الخاص .
( وإن منع ) من التصرف بجزم ( امتنع ) لهذا الأمر الخاص مع ذلك الأمر العام ، ( وإن خيّر ) بين التصرف وتركه ؛ ( اختار ترك التصرف ) رعاية للأمر العام ( إلا أن يكون ) المأمور ( ناقص المعرفة ) يرى أن ذلك الأمر العام قد خص بهذا التخيير الخاص ؛ فتجوز مخالفته وقد نقص في معرفته أن رعايته عند عدم الجزم بخلافه أولى ، كيف وتصرفه قاصر عن تصرف الحق لا محالة .


شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( قال بعض الأبدال للشيخ عبد الرزاق رضي الله عنه : قل للشيخ أبي مدين بعد السلام عليه يا أبا مدين لم لا يعتاص علينا شيء وأنت تعتاص عليك الأشياء: ونحن نرغب في مقامك وأنت لا ترغب في مقامنا؟
وكذلك كان مع كون أبي مدين رضي الله عنه كان عنده ذلك المقام وغيره: ونحن أتم في مقام الضعف والعجز منه.
ومع هذا قال له هذا البدل ما قال. وهذا من ذلك القبيل أيضا.
وقال صلى الله عليه وسلم في هذا المقام عن أمر الله له بذلك «ما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي».
فالرسول بحكم ما يوحى إليه به ما عنده غير ذلك.
فإن أوحي إليه بالتصرف بجزم تصرف: وإن منع امتنع، وإن خير اختار ترك التصرف إلا أن يكون ناقص المعرفة. )
قال رضي الله عنه : (قال بعض الأبدال للشيخ عبد الرزّاق رضي الله عنه : قل للشيخ أبى مدين بعد السلام عليه : يا أبا مدين ، لم لا تعتاص علينا شيء ،وأنت يعتاص عليك الأشياء؟) أي يستشكل ،. يقال : اعتاص عليه الأمر أي التوى .
قال رضي الله عنه :  ( ونحن نرغب في مقامك ، وأنت لا ترغب في مقامنا ؟ وكذلك كان ) أبو مدين يعتاص عليه الأمور ( مع كون أبى مدين - رضي الله عنه - كان عنده ذلك المقام وغيره ، ونحن أتم في مقام الضعف والعجز منه ، ومع هذا قال له هذا البدل ما قال ، وهذا ) الذي نحن فيه ( من ذلك القبيل أيضا ) أي من كمال المعرفة وتمامها .

متى يتصرّف صاحب الهمّة
قال رضي الله عنه : ( و ) لذلك ( قال صلى الله عليه وسلَّم في هذا المقام عن أمر الله له بذلك : "ما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ " [ 46 / 9 ] فالرسول صلى الله عليه وسلَّم ) ، الذي هو أكمل العبيد أمره
 ( يحكم ما يوحى به إليه  ، ما عنده غير ذلك ، فإن أوحى إليه بالتصّرف بجزم تصرّف ، وإن منع امتنع ، وإن خيّر اختار ترك التصرّف ) لأنّه للعبيد بالذات ، وحكم ما بالذات غالب مطلقا ، ما لم يغلب على المحل العوارض الخارجيّة ،وإليه أشار بقوله:
( إلَّا أن يكون ناقص المعرفة ) بما هو ذاتي للعبيد وما هو أصلح له في التأدّب بين يدي سيده ومولاه .

شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( قال بعض الأبدال للشيخ عبد الرزاق رضي الله عنه : قل للشيخ أبي مدين بعد السلام عليه يا أبا مدين لم لا يعتاص علينا شيء وأنت تعتاص عليك الأشياء: ونحن نرغب في مقامك وأنت لا ترغب في مقامنا؟
وكذلك كان مع كون أبي مدين رضي الله عنه كان عنده ذلك المقام وغيره: ونحن أتم في مقام الضعف والعجز منه.
ومع هذا قال له هذا البدل ما قال. وهذا من ذلك القبيل أيضا.
وقال صلى الله عليه وسلم في هذا المقام عن أمر الله له بذلك «ما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي».
فالرسول بحكم ما يوحى إليه به ما عنده غير ذلك.
فإن أوحي إليه بالتصرف بجزم تصرف: وإن منع امتنع، وإن خير اختار ترك التصرف إلا أن يكون ناقص المعرفة. ) 

قال رضي الله عنه :  (قال بعض الأبدال للشيخ عبد الرزاق : قل للشيخ أبي مدين لم لا يعتاص علينا شيء وأنت تعتاص عليك الأشياء ، ونحن نرغب في مقامك وأنت لا ترغب في مقامنا ) ، أي في الظهور به وإن كان حاصلا له .
يقول الشيخ رضي اللّه عنه تصديقا لقولهم : ( وكذلك كان ) أبو مدين تعتاص عليه الأشياء وكان غيره يرغب في مقامه وهو لا يرغب في مقام غيره ( مع كون أبي مدين رضي اللّه عنه كان عنده ذلك المقام ) ، أي مقام الأبدال ( وغيره ) ولم يكن راغبا في الظهور به .
ثم يقول الشيخ رضي اللّه عنه : ( ونحن أتم في مقام الضعف والعجز منه ) ، أي في أبي مدين ( ومع هذا ) ، أي مع كون أبي مدين بحيث كان عنده مقام البدل وغيره .
( قال له هذا البدل ما قال ) ،لعدم ظهوره بمقامه ( وهذا ) الذي نحن فيه ( من ذلك القبيل أيضا) أي قبيل التحقيق بمقام العبودية والعجز والضعف ( أيضا ) ، أي كما كان مقام أبي مدين كذلك

قال رضي الله عنه :  (وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في هذا المقام عن أمر اللّه له بذلك « ما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتّبع إلّا ما يوحى إليّ » فالرّسول بحكم ما يوحى إليه ما عنده غير ذلك . فإن أوحي إليه بالتّصرّف فيه بجزم تصرّف وإن منع امتنع ، وإن خيّر اختار ترك التّصرّف ، إلّا أن يكون ناقص المعرفة) .

قال رضي الله عنه :  ( وقال صلى اللّه عليه وسلم في هذا المقام عن أمر اللّه له بذلك ) القول ( « ما أدري ما يفعل بي ولا بكمإِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ فالرسول ) [ الأنعام : 50 ] .
رواه الطبراني في الكبير والهيثمي في مجمع الزوائد والحاكم في المستدرك.
كان من كان ( مقيد بحكم ما يوحى إليه به ما عنده غير ذلك فإن أوحى إليه بالتصرف فيه بجزم تصرّف ) امتثالا للأمر ( وإن منع امتنع ) امتثالا للنهي ( وإن خير اختار ترك التصرف ) تأدبا بآداب العبودية ( إلا أن يكون ) المخير ( ناقص المعرفة ) لعدم إحاطته بمقتضيات التحقق بهذا المقام .
.
العودة إلى الفهرس
السفر الثالث عشر الفقرة الثامنة على منتدي إتقوا الله ويعلمكم الله
واتساب

No comments:

Post a Comment