Tuesday, November 5, 2019

السفر الثالث عشر فص حكمة ملكية في كلمة لوطية الفترة الرابعة عشر .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الثالث عشر فص حكمة ملكية في كلمة لوطية الفترة الرابعة عشر .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الثالث عشر فص حكمة ملكية في كلمة لوطية الفترة الرابعة عشر .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

13 - The Wisdom of Mastery in the Word of Lot

الفقرة الرابعة عشر:
جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص شرح الشيخ عبد الغني النابلسي 1134 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  (
فتحقق يا ولي هذه الحكمة الملكية في الكلمة اللوطية فإنها لباب المعرفة
فقد بان لك السر ...  وقد اتضح الأمر
وقد أدرج في الشفع ... الذي قيل هو الوتر)
قال رضي الله عنه : ( فتحقّق يا وليّ هذه الحكمة الملكيّة من الكلمة اللّوطيّة فإنّها لباب المعرفة. فقد بان لك السّرّ ..  وقد اتّضح الأمر ..  وقد أدرج في الشّفع .. الّذي قيل هو الوتر )
قال رضي الله عنه : (فتحقق يا ولي) ، أي صديقي (هذه الحكمة الملكية من الحكمة اللوطية) المنسوبة إلى لوط عليه السلام فإنها من لباب ، أي خالص المعرفة باللّه تعالى
[ شعر ]
فقد بان لك السر ...  وقد اتضح الأمر
وقد أدرج في الشفع ... الذي قيل هو الوتر
قال رضي الله عنه : (فقد بان) ، أي انكشف (لك) يا أيها السالك (السر) الإلهي الذي قام به كل شيء في الحس والعقل (وقد اتضح) لك (الأمر) الإلهي أيضا ، وهو عين السر من جهة عمومه ، وافترق السر عنه بقيد الخفاء ، فقيوم العالم من جهة بطونه سر ومطلقا أمر .
قال رضي الله عنه : (وقد أدرج) ، أي اختفى فلم يتبين وتداخل فلم يتميز ولا يتداخل في نفس الأمر ولكن من قبيل قوله تعالى : "وَاللَّهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ( 20 )"  [البروج : 20 ] .
وقوله :" أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ" [ الرعد : 33 ] ونحو ذلك (في الشفع) وهو العبد المركب من عين ثابتة ووجود مفاض عليها (الذي قيل) .
أي قال صاحب الشرع بأن من جملة أسمائه أنه (هو الوتر) وهو الحق تعالى صاحب الذات والصفات والأفعال ، فكان المجموع عبدا كاملا لاندراج الغيب فيه واندراجه في الغيب ، فهو شهادة ذلك الغيب ، وذلك الغيب غيب في هذه الشهادة ، التي هي شهادته وما ظهرت هذه الشهادة إلا من ذلك الغيب وهو عالم الغيب والشهادة ستكتب شهادتهم والكاتب لها الغيب " كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ " [ الأنعام : 54 ].
والرحمة عين الشهادة وقوله : ويسألون أي يسألهم الكاتب عما كتب وهو قوله : " كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً " [ الإسراء : 14 ].
وما أعظم هذه الحكمة ! وما أشمل هذه الرحمة !
وقد أنشدني بعض الإخوان قول بعض المحققين من أولي العرفان :
سبحان من أظهر ناسوته  .....  سرسنا لا هوية الثاقب
ثم بدا في خلقه ظاهرا  .....  في صورة الآكل والشارب
"" أضاف المحقق :
هما بيتان من ثلاثة أبيات نسبت لشهيد العشق الإلهي الشيخ الحسين بن منصور الحلاج المولود سنة 244 هـ والمتوفى سنة 309 هـ والبيت الثالث هو :
حتى لقد عاينه خلقه  ....   كلحظة الحاجب بالحاجب ""
وربما يقع الكتاب في غير أهله ممن احترق بنيران جهله .
فيقال له : افهم القيوميّة في الغيب والشيئية الهالكة في الشهادة ، واعلم أن الرب رب والعبد عبد ، وليس في الكلام ما يفيد الإشكال ، غير أنك قاصر الإدراك عن معرفة الرجال .

شرح فصوص الحكم مصطفى سليمان بالي زاده الحنفي أفندي 1069 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  (
فتحقق يا ولي هذه الحكمة الملكية في الكلمة اللوطية فإنها لباب المعرفة
فقد بان لك السر ...  وقد اتضح الأمر
وقد أدرج في الشفع ... الذي قيل هو الوتر)
قال : ( فتحقق يا وليّ هذه الحكمة الملكية من الكلمة اللوطية فإنها لباب المعرفة)
(فقد بان لك السر ...  وقد اتضح الأمر)
(فقد بان)  أي ظهر ( لك السرّ ) أي سرّ القدر . ( وقد اتضح الأمر ) الذي اشتبه على علماء الظاهر .
(وقد أدرج في الشفع ... الذي قيل هو الوتر)
( وقد أدرج في الشفع ) أي في الخلق ( الذي ) قائم مقام الفاعل لأدرج ( قيل هو الوتر ) أي الحق كما أن الاثنين يحصل من الواحد كذلك الخلق يحصل من الحق .
فأدرج الحق في الخلق كما أدرج الواحد في الاثنين.
يعني أن تحققت الحكمة الملكية يظهر لك هذه المذكورات التي لا وسع لكل أحد أن يطلع عليها .

شرح فصوص الحكم عفيف الدين سليمان ابن علي التلمساني 690 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  (
فتحقق يا ولي هذه الحكمة الملكية في الكلمة اللوطية فإنها لباب المعرفة
فقد بان لك السر ...  وقد اتضح الأمر
وقد أدرج في الشفع ... الذي قيل هو الوتر)
قال رضي الله عنه : ( فتحقق يا ولي هذه الحكمة الملكية في الكلمة اللوطية فإنها لباب المعرفة
فقد بان لك السر ...  وقد اتضح الأمر . وقد أدرج في الشفع ... الذي قيل هو الوتر)
وأما قوله: 
وقد أدرج في الشفع  …..    الذي قيل هو الوتر
فإنه يتقرر على ما يقوله، ولا نقبله على ما يقوله، رضي الله عنه، فمن أراد تحقيق هذا يجده في المواقف التي للنفري، رضي الله عنه، ولو كان مرادنا العلم كنا نجده في كتب المتكلمين.

شرح فصوص الحكم الشيخ مؤيد الدين الجندي 691 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  (
فتحقق يا ولي هذه الحكمة الملكية في الكلمة اللوطية فإنها لباب المعرفة
فقد بان لك السر ...  وقد اتضح الأمر
وقد أدرج في الشفع ... الذي قيل هو الوتر)
 قال رضي الله عنه : ( فتحقّق يا وليّي هذه الحكمة الملكية في الكلمة اللوطية ، فإنّها لباب المعرفة ) .
يعني : أنّ لباب المعرفة والعلم الحقيقي يوجب إقامة أعذار الخلائق من العلم بسرّ القدر .
ثمّ قال رضي الله عنه  : ( فقد بان لك السرّ ... وقد اتّضح الأمر .. وقد أدرج في الشفع.. الذي قيل هو الوتر
.)

يعني رضي الله عنه : من السرّ سرّ القدر وبالأمر أمر الوجود الحق أنّه بحسب ذلك السرّ ، وأنّ الواحد الحق الذي هو الوجود مدرج في الشفع الذي هو القابل ، وإنّما كان شفعا لظهوره في ثاني مرتبة الوتر .
وإنّما كان وترا لعدم الشافع التالي ، فالوتر بتحقّق الثاني شفع ، وبلا هو ، وتر ، فافهم .

شرح فصوص الحكم الشيخ عبد الرزاق القاشاني 730 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  (
فتحقق يا ولي هذه الحكمة الملكية في الكلمة اللوطية فإنها لباب المعرفة
فقد بان لك السر ...  وقد اتضح الأمر
وقد أدرج في الشفع ... الذي قيل هو الوتر)
قال رضي الله عنه :  ( فتحقق يا ولي هذه الحكمة الملكية في الكلمة اللوطية فإنها لباب المعرفة . فقد بان لك السر ...  وقد اتضح الأمر . وقد أدرج في الشفع ... الذي قيل هو الوتر)

أي خلاصة المعرفة والعلم الحقيقي بسر القدر الموجب لإقامة أعذار الخلائق كلهم
( فقد بان لك السر ، وقد اتضح الأمر
وقد أدرج في الشفع الذي قيل هو الوتر )
أي ظهر لك سر القدر واتضح الأمر لوجود الحق أنه بحسب ذلك السر .
وأن الداخل الحق الذي هو الوجود المطلق الوتر بذاته مندرج في الشفع الذي هو الخلق القابل .
وإنما كان شفعا لظهوره في ثاني مرتبة الوتر.
وإنما كان وترا لعدم الثاني الشافع .
فالوتر بتحقق الثاني به شفع وبلا هو وتر ، والله أعلم .

مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم القَيْصَري 751هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  (
فتحقق يا ولي هذه الحكمة الملكية في الكلمة اللوطية فإنها لباب المعرفة
فقد بان لك السر ...  وقد اتضح الأمر
وقد أدرج في الشفع ... الذي قيل هو الوتر)
قال رضي الله عنه :  ( فتحقق يا ولى هذه الحكمة الملكية من الكلمة اللوطية ، فإنها لباب المعرفة . )
إنما جعل هذه الحكمة ( لباب المعرفة ) لأنها مشتملة على بيان الضعف الأصلي الذي هو للخلق ذاتي ، وعلى بيان أن كمال المعرفة تمنع صاحبها من التصرف في العالم وأهل العالم يزعمون خلافه ، وعلى بيان أسرار القدر الذي لا يعلمها إلا أكابر الأولياء .
ولذلك قال الشيخ رضي الله عنه :
 ( فقد بان لك السر ..... وقد اتضح الأمر )
أي ، ظهر لك سر القدر واتضح أمر الوجود على ما هو عليه ، والأمر الذي اشتبه
على علماء الظاهر كلهم ، حيث ذهب بعضهم إلى الجبر المحض بنسبة الفعل إلى الحق فقط ، وبعضهم
إلى القدر الصرف بنسبة الفعل إلى العبد فقط ،
فاتضاحه أن الفعل يحصل منهما . كما مر ، وسيجئ بيانه في الفص التالي لهذا الفص .
قال الشيخ رضي الله عنه : 
( وقد أدرج في الشفع  ..... الذي قيل هو الوتر )
أي ، الواحد الحقيقي الذي يوصف ب‍ ( الوتر ) أدرج في ( الشفع ) ، وهو أعيان العالم ، لأنها وقعت في المرتبة الثانية . وبهذا الإدراج حصلت الأعيان ، إذ الواحد هو الذي بتكراره يحصل منه الشفع ، وبزيادة الواحد عليه ، يحصل الفرد .
فقوله رضي الله عنه : ( الذي قيل هو الوتر ) مفعول أقيم مقام الفاعل للفعل المبنى للمفعول ، وهو ( أدرج ) . ولا ينبغي أن يتوهم أنه صفة ( الشفع ) ، فإنه قسيم للوتر ، إذ ( الوتر ) هو الفرد . ومن توهم فقد غلط .
ولا بد أن يعلم أن ( الوتر ) و ( الفرد ) قد يطلق ويراد به ما يقابل الشفع .
وبهذا الاعتبار إطلاقه على الحق يكون حسب مقام جمعه الإلهي ، كما قال : ( إن مسمى الله أحدي بالذات كل بالأسماء ) .
وقد يطلق ويراد به الواحد الذي ليس من العدد وهو أصله . وبهذا الاعتبار يكون إطلاقه على الحق حسب مقام جمع الجمع الذي هو الهوية المطلقة المسماة ب‍ ( الأحدية ) .
والله أعلم بالصواب
.

خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين المهائمي 835 هـ
:
قال الشيخ رضي الله عنه :  (
فتحقق يا ولي هذه الحكمة الملكية في الكلمة اللوطية فإنها لباب المعرفة
فقد بان لك السر ...  وقد اتضح الأمر
وقد أدرج في الشفع ... الذي قيل هو الوتر)

قال رضي الله عنه : (فتحقّق يا وليّ هذه الحكمة الملكيّة من الكلمة اللّوطيّة فإنّها لباب المعرفة.
فقد بان لك السّرّ
 .....  وقد اتّضح الأمر
وقد أدرج في الشّفع  ..... الّذي قيل هو الوتر)

قال رضي الله عنه : ( فتحقق يا وليّ هذه الحكمة الملكية ) الدالة على شدة أمر التقدير والتكليف ، بأنهما لا يقبلان التغيير مع وقوع المخالفة بينهما .
وشدة أمر الهمة من حيث اتحاد ظهور الوجود ( من الكلمة اللوطية ) أي قوله : "لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ " [ هود : 80 ] ؛ فإن قوله : "لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً " يدل على شدة أمر الهمة حتى تمناها .
وقوله :" أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ " يدل على شدة أمر التكليف المقتضى شدة العذاب على مخالفه من القوي الشديد ، الذي قوته وشدته ذاتيتان ، وعلى شدة الأمرين باعتبار الاتحاد ، فإنه مقدم الكل فلابدّ له من الظهور بكل ذلك .
قال رضي الله عنه : ( فإنها لباب المعرفة ) وكيف لا ، ( فقد بان لك السر ) أي : سر القدر والتكليف ، ( وقد اتضح الأمر ) الإلهي بالتكوين والتكليف ، ( ولقد أدرج ) باعتبار الصور الوجودية ( في الشفع الذي ) هو ظهور الخلق بناء على أنه للأعيان أيضا ، ظهور الخلق الذي ( قيل هو الوتر ) في الظهور .
وأيضا ولما كانت الحكمة الملكية باحثة عن شدة أمر القدر سيما مع اعتبار التكليف على خلافه في الواقع مع أنه منه باعتبار اقتضاء الأعيان ، وعن شدة أمر الهمة في حق العارف الناظر إلى سرّه عقبها بالحكمة القدرية .
 
شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  (
فتحقق يا ولي هذه الحكمة الملكية في الكلمة اللوطية فإنها لباب المعرفة
فقد بان لك السر ...  وقد اتضح الأمر
وقد أدرج في الشفع ... الذي قيل هو الوتر)

وإليه أشار بقوله رضي الله عنه : ( فتحقّق يا وليّ هذه الحكمة الملكيّة من الكلمة اللوطيّة ) باستيناف العبارة تحريضا للطالب المتفطَّن أن يمعن النظر في كلمته كلّ الإمعان .
عسى أن يتفطَّن لمغزاها ( فإنّها لباب المعرفة ) إذ اللبّ إنّما هو الحدّ - على ما لوّحت على ذلك  والحدّ إنّما هو هذان الطرفان اللذان عليهما الختمان بكماليهما ، كما نبّهت إليه في المقدّمة ، وحينئذ ظهر معنى البيت وانكشف مغزاه .
( وقد بان لك السرّ  ....   وقد اتّضح الأمر )
( وقد ادرج في الشفع )القولي ، فإنّ بالوجود الكلامي قد شفّع وجود المتكلَّم وبه صار وجودين
( الذي قيل هو الوتر ) فإنّ الكلام منطو على الكل على ما لا يخفى .
ومن السرّ الذي اتّضح هاهنا هو معنى الشفاعة المحمّديّة المخلَّصة للعاصين عن عذابهم في الآخرة ، فلا تغفل .

شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  (
فتحقق يا ولي هذه الحكمة الملكية في الكلمة اللوطية فإنها لباب المعرفة
فقد بان لك السر ...  وقد اتضح الأمر
وقد أدرج في الشفع ... الذي قيل هو الوتر)

قال رضي الله عنه :  (فتحقق يا ولي هذه الحكمة الملكية من الكلمة اللوطية فإنها لباب المعرفة)
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فقد بان لك السّرّ.....  وقد اتّضح الأمر . وقد أدرج في الشّفع  ... الّذي قيل هو الوتر)
 
لاشتمالها على بيان أن كمال العارف في الرجوع إلى ضعفه الأصلي وعجزه الذاتي وتركه التصرف في العالم بجمعه الهمة امتثالا للأمر الإلهي ، وعلى بيان سر القدر الذي بمعرفته يستريح العارف ويقيم أعذار الخلائق فيما يجري عليهم وعلى غير ذلك من الحقائق كانحصار الوجود في الفاعل والقابل
قال رضي الله عنه :  ( فقد بان لك السر ) ، أي سر القدر وسر سريان الوجود في الكل ( وقد اتضح الأمر ) ، أي أمر الوجود على ما هو عليه وانحصاره من الفاعل والقابل .
( وقد اندرج في الشفع ) ، أي صورتي الفاعل والقابل اللذين هما الشفعية للوجود الواحد ( الذي قيل هو الوتر ) في حد ذاته الأحدية .
.

العودة إلى الفهرس
السفر الثالث عشر الفقرة الرابعة عشر على منتدي إتقوا الله ويعلمكم الله 
واتساب

No comments:

Post a Comment