Tuesday, November 5, 2019

السفر الثالث عشر فص حكمة ملكية في كلمة لوطية الفقرة العاشرة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الثالث عشر فص حكمة ملكية في كلمة لوطية الفقرة العاشرة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الثالث عشر فص حكمة ملكية في كلمة لوطية الفقرة العاشرة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله


13 - The Wisdom of Mastery in the Word of Lot


الفقرة العاشرة:
جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص شرح الشيخ عبد الغني النابلسي 1134 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( والولي ليس كذلك.  ومع هذا فلا يطلبه الرسول في الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجة عليهم، فإن في ذلك هلاكهم:
فيبقي عليهم. وقد علم الرسول أيضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من يؤمن عند ذلك ومنهم من يعرفه ويجحده ولا يظهر التصديق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من يلحق ذلك بالسحر والإيهام.
فلما رأت الرسل ذلك وأنه لا يؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإيمان:
ومتى لم ينظر الشخص بذلك النور المسمى إيمانا فلا ينفع في حقه الأمر المعجز.)

قال رضي الله عنه :  ( والولي ليس كذلك ، ومع هذا فلا يطلبه الرّسول في الظّاهر لأنّ للرّسول الشّفقة على قومه ، فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجّة عليهم ، فإنّ في ذلك هلاكهم فيبقي عليهم .  وقد علم الرّسول أيضا أنّ الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة فمنهم من يؤمن عند ذلك ومنهم من يعرفه ويجحده ولا يظهر التّصديق به ظلما وعلوا وحسدا ومنهم من يلحق ذلك بالسّحر والإيهام . فلمّا رأت الرّسل ذلك وأنّه لا يؤمن إلّا من أنار اللّه قلبه بنور الإيمان ، ومتى لم ينظر الشّخص بذلك النّور المسمّى إيمانا فلا ينفع في حقّه الأمر المعجز)
قال رضي الله عنه :  (والولي) الكامل المعرفة باللّه تعالى (ليس كذلك) ، أي مقام ولايته لا يقتضي ذلك لتقرر الدين وظهور حجة اللّه تعالى به على الناس (ومع هذا) المذكور (فلا يطلبه) ، أي التصرف (الرسول) صلى اللّه عليه وسلم (في الظاهر) إلا عن أمر إلهي يقتضي منه ذلك كقوله تعالى في حق موسى عليه السلام :"وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ" [ البقرة : 60 ] الآية.
وقوله تعالى :" وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ" ( 117 ) [ الأعراف : 117 ] ، وقال تعالى :" وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً" [ طه : 77 ] ، وهكذا كل الأنبياء عليهم السلام في ظهورهم بالآيات والمعجزات ، إما عن أمر في الظاهر أو في الباطن (لأن للرسول) كمال الشفقة والرأفة (على قومه ، فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجة ) ، أي حجة اللّه تعالى (عليهم ، فإن ذلك هلاكهم) سريعا (فيبقى عليهم) من بعض الالتباس لينفذ تقرير اللّه تعالى بالتكذيب عن شائبة عذر منهم ، فيخف الغضب الإلهي المتوجه على المكذبين .
قال رضي الله عنه :  (وقد علم الرسول) عليه السلام (أيضا أن الأمر المعجز إذا ظهر) على يده (للجماعة) من أمته لا يجتمعون كلهم على الإيمان والتصديق بمقتضى ذلك ، ولكن تختلف أحوالهم (فمنهم من يؤمن) بالحق حيث ظهر (عند ذلك) ويصدق به (ومنهم من يعرفه) ، أي الحق (ويجحده ) ، أي ينكره (ولا يظهر التصديق به ظلما) منه للحق ولأهله (وعلوا).
أي تكبرا على الحق أن يقبله من غيره وحسدا من نفسه لمن ظهر الحق على يده ومنهم من يلحق ذلك الأمر المعجز حيث ظهر بالسحر والإيهام ، أي الشعبذة والزخرفة الباطلة عنادا مع الحق وكفرا به .
قال رضي الله عنه :  (فلما رأت الرسل) عليهم السلام (ذلك) الاختلاف الذي يقع من أممهم عند ظهور الأمر المعجز على يدهم (وأنه لا يؤمن) بالحق عند ظهوره (إلا من أنار اللّه) تعالى (قلبه بنور الإيمان) الذي يقع فيه فيتسع لكل ما جاء به ذلك الرسول (ومتى لم ينظر الشخص بذلك النور المسمى إيمانا) ولم يتسع به صدره بل ضاق وانحصر بحكم الطبع والعادة (فلا ينفع في حقه) ذلك (الأمر المعجز) من الرسول الذي أتى بذلك .

شرح فصوص الحكم مصطفى سليمان بالي زاده الحنفي أفندي 1069 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( والولي ليس كذلك.  ومع هذا فلا يطلبه الرسول في الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجة عليهم، فإن في ذلك هلاكهم:
فيبقي عليهم. وقد علم الرسول أيضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من يؤمن عند ذلك ومنهم من يعرفه ويجحده ولا يظهر التصديق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من يلحق ذلك بالسحر والإيهام.
فلما رأت الرسل ذلك وأنه لا يؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإيمان:
ومتى لم ينظر الشخص بذلك النور المسمى إيمانا فلا ينفع في حقه الأمر المعجز.)

قال رضي الله عنه :  (والولي ليس كذلك ومع هذا ) أن الرسول يحتاج إلى التصرف في إظهار الدين ( فلا يطلبه ) أي التصرف ( الرسول في الظاهر ) أي من حيث النشأة العنصرية وأما من حيث النشأة الروحانية يطلب التصرف لذلك وإنما لا يطلب الرسول التصرف وهو إظهار المعجزة .
قال رضي الله عنه :  ( لأن للرسول الشفقة على قومه فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجة عليهم فإن في ذلك ) أي في ظهور الحجة ( هلاكهم ) اسم أن والظروف مقدم خبره ( فيبقى ) من الإبقاء (عليهم ) حجابهم لتعطفهم ( وقد علم الرسول عليه السلام أيضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة فمنهم من يؤمن عند ذلك ) أي عند ظهور المعجزة .
قال رضي الله عنه :  ( ومنهم من يعرفه ويجحده ولا يظهر التصديق به ظلما وعلوّا وحسدا ومنهم من يلحق ذلك بالسحر والإيهام ) أي الشعبذة ( فلما رأت ) أي شاهدت ( الرسل ذلك ) الأمر من أعيان قومه ( و ) رأت ( أنه ) أي الشأن ( لا يؤمن ) أحد وإن ظهرت المعجزة له.
قال رضي الله عنه :  ( إلا من أنار اللّه قبله ) في علمه ( بنور الإيمان ) الأزلي ( ومتى لم ينظر الشخص بذلك النور المسمى إيمانا ) عند الظهور فلا يظهر التصديق عن مثل هذا الشخص لعدم تنور قلبه بنور الإيمان الأزلي ( فلا ينفع في حقه الأمر المعجز ) فإذا علمت الرسل هذه الأحوال من قومهم.

شرح فصوص الحكم عفيف الدين سليمان ابن علي التلمساني 690 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( والولي ليس كذلك.  ومع هذا فلا يطلبه الرسول في الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجة عليهم، فإن في ذلك هلاكهم:
فيبقي عليهم. وقد علم الرسول أيضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من يؤمن عند ذلك ومنهم من يعرفه ويجحده ولا يظهر التصديق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من يلحق ذلك بالسحر والإيهام.
فلما رأت الرسل ذلك وأنه لا يؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإيمان:
ومتى لم ينظر الشخص بذلك النور المسمى إيمانا فلا ينفع في حقه الأمر المعجز.)
قال رضي الله عنه :  ( والولي ليس كذلك.  ومع هذا فلا يطلبه الرسول في الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجة عليهم، فإن في ذلك هلاكهم: فيبقي عليهم. وقد علم الرسول أيضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من يؤمن عند ذلك ومنهم من يعرفه ويجحده ولا يظهر التصديق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من يلحق ذلك بالسحر والإيهام. فلما رأت الرسل ذلك وأنه لا يؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإيمان: ومتى لم ينظر الشخص بذلك النور المسمى إيمانا فلا ينفع في حقه الأمر المعجز.)
النص واضح.

شرح فصوص الحكم الشيخ مؤيد الدين الجندي 691 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( والولي ليس كذلك.  ومع هذا فلا يطلبه الرسول في الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجة عليهم، فإن في ذلك هلاكهم:
فيبقي عليهم. وقد علم الرسول أيضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من يؤمن عند ذلك ومنهم من يعرفه ويجحده ولا يظهر التصديق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من يلحق ذلك بالسحر والإيهام.
فلما رأت الرسل ذلك وأنه لا يؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإيمان:
ومتى لم ينظر الشخص بذلك النور المسمى إيمانا فلا ينفع في حقه الأمر المعجز.)
قال رضي الله عنه :  والوليّ ليس كذلك.  ومع هذا فلا يطلبه الرسول في الظاهر ، لأنّ للرسول الشفقة على قومه ، فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجّة عليهم ، فإنّ في ذلك هلاكهم ، فيبقي عليهم ، وقد علم الرسول أيضا أنّ هذا الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من يؤمن به عند ذلك ، ومنهم من يعرفه ويجحده ، ولا يظهر التصديق به ظلما وعلوّا وحسدا ، ومنهم من يلحق ذلك بالسحر والإيهام .  فلمّا رأت الرسل ذلك ، وأنّه لا يؤمن إلَّا من أنار الله قلبه بنور الإيمان ، ومتى لم ينظر الشخص بذلك النور المسمّى إيمانا ، فلا ينفع في حقّه الأمر المعجز)

قال العبد :
يشير رضي الله عنه : بكلّ ذلك إلى أنّ كمال المعرفة والعلم بحقائق الأمور يوجب كمال الأدب مع الله تعالى وعدم التصدّي والظهور بالتصرّف والتأثير بالهمّة.
 فإنّ العالم المحقّق يعلم أنّ الأمور الكائنة في الوجود لا تكون إلَّا بموجب ما كانت عليه في العلم الأزلي، ولا يجري في العالم إلَّا ما جرى في علم الله أزلا بجريانه ، فتنزّهت الهمم العالية العالمة بهذا عن تعليق الهمّة بما لا يكون .
إذ الواقع ما علموا أنّ يقع ، فلا فائدة في تعليق الهمّة ، وغير الواقع لا يقع بتعليق الهمّة به ، ولا يقع إلَّا ممّن يكون ناقص المعرفة ، كما أشار إليه من قبل ، فتحقّق أنّ الأمر بين فاعل عالم بما في قوّة القابل وبين قابل لا يقبل إلَّا ما في استعداده الذاتي غير المجعول .
فكان الأمر كما أشار منّا ومنهم ، منّا من حيث حضرة الجمع الأسمائي ، ومنهم من حيث الأعيان المظهرة بالوجود الحقّ حقائق الأسماء بقابلياتهم واستعداداتهم الخصوصية الذاتية ، وأخذه العلم الحقيقي منّا ، فإنّا نعطي منه من يشاء ما نشاء .


شرح فصوص الحكم الشيخ عبد الرزاق القاشاني 730 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( والولي ليس كذلك.  ومع هذا فلا يطلبه الرسول في الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجة عليهم، فإن في ذلك هلاكهم:
فيبقي عليهم. وقد علم الرسول أيضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من يؤمن عند ذلك ومنهم من يعرفه ويجحده ولا يظهر التصديق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من يلحق ذلك بالسحر والإيهام.
فلما رأت الرسل ذلك وأنه لا يؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإيمان:
ومتى لم ينظر الشخص بذلك النور المسمى إيمانا فلا ينفع في حقه الأمر المعجز.)

قال رضي الله عنه :  ( والولي ليس كذلك.  ومع هذا فلا يطلبه الرسول في الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجة عليهم، فإن في ذلك هلاكهم: فيبقي عليهم. وقد علم الرسول أيضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من يؤمن عند ذلك ومنهم من يعرفه ويجحده ولا يظهر التصديق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من يلحق ذلك بالسحر والإيهام. فلما رأت الرسل ذلك وأنه لا يؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإيمان:  ومتى لم ينظر الشخص بذلك النور المسمى إيمانا فلا ينفع في حقه الأمر المعجز.)
هذا كلام ظاهر اللفظ ، والمعنى.

مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم القَيْصَري 751هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( والولي ليس كذلك.  ومع هذا فلا يطلبه الرسول في الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجة عليهم، فإن في ذلك هلاكهم:
فيبقي عليهم. وقد علم الرسول أيضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من يؤمن عند ذلك ومنهم من يعرفه ويجحده ولا يظهر التصديق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من يلحق ذلك بالسحر والإيهام.
فلما رأت الرسل ذلك وأنه لا يؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإيمان:
ومتى لم ينظر الشخص بذلك النور المسمى إيمانا فلا ينفع في حقه الأمر المعجز.)
قال رضي الله عنه :  (والولي ليس كذلك . ومع هذا فلا يطلبه الرسول في الظاهر .)
أي ، ومع أن الرسول يحتاج في إظهار دين الله إلى التصرف وخرق العادة ، فلا يطلب التصرف في الظاهر .
قال رضي الله عنه :  ( لأن للرسول الشفقة على قومه ، فلا يريد أن يبالغ في إظهار الحجة عليهم ، فإن في ذلك هلاكهم ، فيبقى عليهم . ) من ( الإبقاء ) . أي ، يبقى عليهم صورة الحجاب تعطفا ورحمة منه عليهم
.
قال رضي الله عنه :  ( وقد علم الرسول أيضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة ، فمنهم من يؤمن عند ذلك ، ومنهم من يعرفه ويجحده ولا يظهر التصديق به ظلما وعلوا وحسدا ، ومنهم من يلحق ذلك بالسحر والإيهام ) أي الشعبذة .
قال رضي الله عنه :  ( فلما رأت الرسل ذلك وأنه لا يؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإيمان ، ومتى لم ينظر الشخص بذلك النور المسمى إيمانا ، فلا ينفع في حقه الأمر المعجز . ) أي ، من الله .

خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين المهائمي 835 هـ
:
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( والولي ليس كذلك.  ومع هذا فلا يطلبه الرسول في الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجة عليهم، فإن في ذلك هلاكهم:
فيبقي عليهم. وقد علم الرسول أيضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من يؤمن عند ذلك ومنهم من يعرفه ويجحده ولا يظهر التصديق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من يلحق ذلك بالسحر والإيهام.
فلما رأت الرسل ذلك وأنه لا يؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإيمان:
ومتى لم ينظر الشخص بذلك النور المسمى إيمانا فلا ينفع في حقه الأمر المعجز.)

قال رضي الله عنه :  (والوليّ ليس كذلك ، ومع هذا فلا يطلبه الرّسول في الظّاهر لأنّ للرّسول الشّفقة على قومه ، فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجّة عليهم ، فإنّ في ذلك هلاكهم فيبقي عليهم ، وقد علم الرّسول أيضا أنّ الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة فمنهم من يؤمن عند ذلك ومنهم من يعرفه ويجحده ولا يظهر التّصديق به ظلما وعلوا وحسدا ومنهم من يلحق ذلك بالسّحر والإيهام ، فلمّا رأت الرّسل ذلك وأنّه لا يؤمن إلّا من أنار اللّه قلبه بنور الإيمان ، ومتى لم ينظر الشّخص بذلك النّور المسمّى إيمانا فلا ينفع في حقّه الأمر المعجز)

قال رضي الله عنه :  ( والولي ليس كذلك ) أي : لا يطلب مقامه التصرف بالهمة لتقبل منه الولاية ، إذ ليس من شأنه عموم الدعوة ، وإظهار الدين للعامة ، فلابدّ له من مزيد الاحتياط في التصرف بالهمة إذ مر ذلك بجزم كيف لا ، ( ومع هذا ) أي : كون مقام الرسالة يطلب التصرف ، ( فلا يطلبه الرسول في ) الأمر ( الظاهر ) إعجازه بحيث يلجئ العقول إلى التصديق ؛ ( لأن للرسول الشفقة على قومه )  لكونه خيرا في ذاته ، ( فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجة عليهم ) بإظهار المعجزات القاهرة .
قال رضي الله عنه :  ( فإن في ذلك هلاكهم ) في الحال ، إذا أخروا الإيمان به ، ( فيبقى عليهم ) وجودهم بإبقاء نوع من الخفاء في المعجزة لعلهم يعاملون ، فيؤمنون في ثاني الحال ، كيف ( وقد علم الرسول أيضا ) أي : مع علمه بهلاكهم في الحال لو لم يؤمنوا على الفور ، ( أن الأمر المعجز ) وإن بلغ حد الإلجاء ( إذا ظهر للجماعة ) المتفاوتة العقول والأخلاق ، ( فمنهم من يؤمن عند ذلك ) من غير تأخير فيفوز ، ( ومنهم من يعرفه ) بقلبه ( ويجحده ) بلسانه ، ( ولا يظهر التصديق ) الواقع في قلبه بالضرورة ( به ) ، فلا يكون لسانه ترجمان القلب ، وقد خلق لذلك فينزل إنكاره منزلة تكذيب القلب ، فلا ينفع التصديق القلبي أبدا ، إذا لم يكن الجحود عن إكراه بل ( ظلما ) بتكذيب ما دلت المعجزة على صدقه وتصديق ما لم ينزل به من اللّه سلطان من وسواس الشيطان ، ( وعلوا ) أي استكبار على آيات اللّه وأنبيائه ، ( وحسدا ) على ما أتاهم اللّه النبوة دونهم .
قال رضي الله عنه :  ( ومنهم من يلحق ذلك ) المعجز ( بالسحر والإيهام ) أي : الشعوذة مع أنه يتحدى بذلك بالمعجزة مهرة العارفين بما هو من جنسها على العموم ولا يتحدى بهما كذلك ، ومع أن المعجزة مخصوصة بالنفس الخيرة اللاحقة بالملائكة الداعية إلى الخير في العموم ، وهما إنما يصدران من النفس الخبيثة اللاحقة بالشياطين ، ولا لبس في المعجزة القولية بهما أصلا ، ( فلما رأت الرسل ذلك ) الهلاك على الفور لمن آخر الإيمان عند رؤية المعجزة الملجئة ، ورأت ( أنه لا يؤمن ) عند ظهور المعجزة ، ولو ملجئه ( إلا من أنار اللّه قلبه بنور الإيمان ) وهو نور البصيرة الفارقة بين المعجزة وبين السحر والشعوذة عند خلو القلب من ظلمات الظلم والعلو والحسد وغيرها .
قال رضي الله عنه :  ( ومتى لم ينظر الشخص ) في المعجزة ، وإن نظر ببعض المقدمات الجدلية المشوبة بالأوهام الفاسدة عن الاحتمالات التي لا يتشكك العقل معها في دلالة المعجزة لعدم وقوعها أصلا بحسب العادة ، كما أنه يحتمل صيرورة البحر عسلا ، ومع ذلك فإنا جازمون ببقائه ما عند غيبتنا عنه ، والعادة لا تنخرق إلا لأمور مخصوصة جرت السنة الإلهية بخرقها لأجلها .
قال رضي الله عنه :  ( بذلك النور ) المزيل لهذه الأوهام ( المسمى ) على سبيل الاستعارة ( إيمانا ) ، كأنه عينه لإزالته الشبهات بالكلية ، فيلجئ إلى الإيمان بالضرورة لم يؤمن ذلك الشخص ، وإن كانت المعجزة ملجئة كما قال تعالى :" وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً " [ الرعد : 31 ] ، وقال :" وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتى وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا ما كانُوا لِيُؤْمِنُوا " [ الأنعام : 111 ] .
فاختاروا معجزات غير ملجئة ؛ لأن من أنار اللّه قلبه بنور الإيمان أمن بعد التأمل فيها ولو بعد حين ولا أي ، وإن لم ينور اللّه قلبه بنور الإيمان ، ( فلا ينفع في حقه الأمر المعجز ) تأمل فيها الشخص بالدلائل المشوبة بالأوهام أم لا ، وبلغ ذلك الأمر حد الإلجاء أم لا .

شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( والولي ليس كذلك.  ومع هذا فلا يطلبه الرسول في الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجة عليهم، فإن في ذلك هلاكهم:
فيبقي عليهم. وقد علم الرسول أيضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من يؤمن عند ذلك ومنهم من يعرفه ويجحده ولا يظهر التصديق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من يلحق ذلك بالسحر والإيهام.
فلما رأت الرسل ذلك وأنه لا يؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإيمان:
ومتى لم ينظر الشخص بذلك النور المسمى إيمانا فلا ينفع في حقه الأمر المعجز.)

قال رضي الله عنه :  ) والولي ليس كذلك ، ومع هذا فلا يطلبه الرسول في الظاهر ، لأنّ للرسول الشفقة  على قومه ،فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجّة عليهم ،فإنّ في ذلك هلاكهم(
إذا لم يذعنوا وتمرّدوا ، دون ما إذا لم يظهر الحجّة عليهم ( فيبقى عليهم ) .
قال رضي الله عنه :  ( وقد علم الرسول ) صلَّى الله عليه وسلَّم ( أيضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة ، فمنهم من يؤمن عند ذلك ، ومنهم من يعرفه ويجحده ،ولا يظهر التصديق به) إمّا ( ظلما ) لنفسه ، كما للمنهمكين في الشهوات منهم ( و ( إمّا ( علوّا ) على الناس ، كما للمتوجّهين إلى التجوّه والغلبة ( و ) إمّا ( حسدا ) على صاحب المعجزة كما للمشاركين معه ، إمّا في النسب أو ما يجري مجراه ، هذا عند من يعرفه ويعلمه .
قال رضي الله عنه :  ( ومنهم من يلحق ذلك بالسحر والإيهام ) من الجاهلين به والغافلين عنه عند إدراكهم المعجزة ، فإنّ الجهل بعثهم على إلحاقه بالسحر والشعبذة .
متى تؤثّر المعجزة
 قال رضي الله عنه : ) فلمّا رأت الرسل ذلك وأنّه لا يؤمن إلَّا من أنار الله قلبه بنور الإيمان(   في الأصل .
( ومتى لم ينظر الشخص بذلك النور المسمّى إيمانا ، وإلَّا فلا ينفع في حقّه الأمر المعجز ،) من الأنبياء.

شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( والولي ليس كذلك.  ومع هذا فلا يطلبه الرسول في الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه، فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجة عليهم، فإن في ذلك هلاكهم:
فيبقي عليهم. وقد علم الرسول أيضا أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة منهم من يؤمن عند ذلك ومنهم من يعرفه ويجحده ولا يظهر التصديق به ظلما وعلوا وحسدا، ومنهم من يلحق ذلك بالسحر والإيهام.
فلما رأت الرسل ذلك وأنه لا يؤمن إلا من أنار الله قلبه بنور الإيمان:
ومتى لم ينظر الشخص بذلك النور المسمى إيمانا فلا ينفع في حقه الأمر المعجز.)

قال رضي الله عنه :  ( والوليّ ليس كذلك ، ومع هذا فلا يطلبه الرّسول في الظّاهر لأنّ للرّسول الشّفقة على قومه ، فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجّة عليهم ، فإنّ في ذلك هلاكهم فيبقي عليهم .  وقد علم الرّسول أيضا أنّ الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة فمنهم من يؤمن عند ذلك ومنهم من يعرفه ويجحده ولا يظهر التّصديق به ظلما وعلوا وحسدا ومنهم من يلحق ذلك بالسّحر والإيهام . فلمّا رأت الرّسل ذلك وأنّه لا يؤمن إلّا من أنار اللّه قلبه بنور الإيمان ، ومتى لم ينظر الشّخص بذلك النّور المسمّى إيمانا فلا ينفع في حقّه الأمر المعجز)

قال رضي الله عنه :  ( والولي ليس كذلك ومع هذا فلا يطلبه الرسول في الظاهر لأن للرسول الشفقة على قومه فلا يريد أن يبالغ في ظهور الحجة عليهم ، فإن في ذلك هلاكهم ) ، إذا لم يذعنوا وتمردوا بخلاف ما إذا لم يظهر الحجة عليهم ( فيبقي عليهم ) ، أي يرحم .
( وقد علم الرسول أيضا ) كان ما كان ( أن الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة فمنهم من يؤمن عند ذلك ومنهم من يعرفه ويجحد ولا يظهر التصديق به ) .
إما ( ظلما ) على نفسه كالمنهمكين في الشهوات ( و
) إما ( علوا ) على الناس بالجاه والغلبة ( و ) إما ( حسدا ) على صاحب المعجزة كالمشاركين له في السبب وغيره.
( ومنهم من لم يعرفه ويلحق ذلك ) ، أي الأمر المعجز ( بالسحر والإيهام ) ، أي الشعبذة كالجاهلين والغافلين عنه ( فلما رأت الرسل ذلك وأنه لا يؤمن إلا من أنار اللّه قلبه بنور الإيمان ) بحسب استعداده النظري .
( ومتى لم ينظر الشخص بذلك النور المسمى إيمانا فلا ينفع في حقه الأمر المعجز) فقصرت الهمم ) ، أي همم الرسل  عن طلب الأمور المعجزة لما لم يعم أثرها في الناظرين  ظاهرا بالإسلام  ولا في قلوبهم باطنا بالإيمان .

.
العودة إلى الفهرس
السفر الثالث عشر الفقرة العاشرة على منتدي إتقوا الله ويعلمكم الله
واتساب

No comments:

Post a Comment