Thursday, February 20, 2020

السفر الثالث والعشرون فص حكمة إحسانية في كلمة لقمانية الفقرة الثامنة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الثالث والعشرون فص حكمة إحسانية في كلمة لقمانية الفقرة الثامنة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الثالث والعشرون فص حكمة إحسانية في كلمة لقمانية الفقرة الثامنة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي


موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله
جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص شرح الشيخ عبد الغني النابلسي 1134 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  فإن النسب متميزة لذاتها، وليس المنسوب إليه متميزا، فإنه ليس ثم سوى عينه في جميع النسب.  فهو عين واحدة ذات نسب وإضافات وصفات.
فمن تمام حكمة لقمان في تعليمه ابنه ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهيين «لطيفا خبيرا»، سمى بهما الله تعالى.
فلو جعل ذلك في الكون وهو الوجود فقال «كان» لكان أتم في الحكمة و أبلغ.
فحكى الله قول لقمان على المعنى كما قال: لم يزد عليه شيئا وإن كان قوله إن الله لطيف خبير من قول الله لما علم الله من لقمان أنه لو نطق متمما لتمم بهذا.  ).
 
قال رضي الله عنه :  ( فإنّ النّسب متميّزه لذاتها ؛ وليس المنسوب إليه متميّزا ، فإنّه ليس ثمّة سوى عينه في جميع النّسب . فهو عين واحدة ذات نسب وإضافات وصفات . فمن تمام حكمة لقمان في تعليمه ابنه ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهيّين : لطيف خبير سمّى بهما اللّه تعالى . فلو جعل ذلك في الكون - وهو الوجود - فقال : « كان » لكان أتمّ في الحكمة وأبلغ. فحكى اللّه تعالى قول لقمان على المعنى كما قال لم يزد عليه شيئا . وإن كان قوله :إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ [ لقمان : 16 ] من قول اللّه - فلما علم اللّه تعالى من لقمان أنّه لو نطق متمّما لتمّم بهذا . )

قال رضي الله عنه (فإن النّسب) جمع نسبة أي نسبة السمع مثلا ونسبة البصر ، وكذلك نسبة اللسان واليد والرجل بالنظر إلى كونها حضرات أسمائية (متميزة) بعضها عن بعض (لذاتها) بالصور والهيئات القائمة بها لها ، فإذا كان الحق تعالى عين كل واحدة منها بانفرادها كان متميزا عنها أيضا بما تميز به بعضها عن بعض ، فلا يكون الحق تعالى عين العبد وإن كان تعالى عين كل عضو منه وكل قوة من قواه .

قال رضي الله عنه (وليس) الحق تعالى (المنسوب إليه) كل عضو وقواه العبد (متميزا) عن ذلك المنسوب إليه حتى يكون عين العبد الذي هو مجموع ما به التمييز من الصور الجسمانية والروحانية ، بل هو تعالى عين كل عضو وقوة (فإنه ليس ثم) ، أي هناك في ظاهر العبد وباطنه سوى عينه تعالى في جميع النسب الجسمانية والروحانية .

قال رضي الله عنه (فهو) تعالى (عين واحدة ذات نسب وإضافات) كثيرة (وصفات) مختلفة وتلك النسب والإضافات والصفات تتميز عنه ويتميز بعضها عن بعض بمسمى العبد في الظاهر من الصور الحسية والعقلية .
(فمن تمام حكمة لقمان) عليه السلام (في تعليمه ابنه ما جاء به) من العلم الإلهي (في هذه الآية) المذكورة (من هذين الاسمين الإلهيين) وهما كونه تعالى (لطيفا خبيرا سمّى) ، أي لقمان عليه السلام (بهما) ، أي بهذين الاسمين (اللّه تعالى) في آخر حكمته تتميما لها بوحي من اللّه تعالى إليه بذلك

قال رضي الله عنه :   (فلو جعل) ، أي لقمان عليه السلام (ذلك) ، أي تسميته للّه تعالى (في الكون وهو) ، أي الكون (الوجود) على وجه الدوام والاستمرار (فقال) ، أي لقمان عليه السلام (كان) اللّه لطيفا خبيرا (لكان) هذا (أتم) من عدم ذلك (في) بيان (الحكمة وأبلغ) منه (فحكى اللّه تعالى قول لقمان) عليه السلام (على المعنى) دون اللفظ (كما قال) ، أي مثل قوله عليه السلام (لم يزد عليه) تعالى (شيئا) وحاشا للّه تعالى من الزيادة والنقصان في حكاية قول أحد :
وما أصدق من اللّه تعالى

قال رضي الله عنه :   (وإن كان قوله) ، أي لقمان عليه السلام (إن اللّه لطيف خبير من قول اللّه) تعالى لأنه حكاية منه تعالى عن لقمان عليه السلام (لما علم اللّه تعالى) في الأزل (من لقمان) عليه السلام (أنه لو نطق متمما) لحكمته (لتمم) لقمان عليه السلام حكمته (بهذا) التمميم المذكور ، فلهذا تممها اللّه تعالى بذلك في كلامه القديم حكاية عنه .

شرح فصوص الحكم مصطفى سليمان بالي زاده الحنفي أفندي 1069 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  فإن النسب متميزة لذاتها، وليس المنسوب إليه متميزا، فإنه ليس ثم سوى عينه في جميع النسب.  فهو عين واحدة ذات نسب وإضافات وصفات.
فمن تمام حكمة لقمان في تعليمه ابنه ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهيين «لطيفا خبيرا»، سمى بهما الله تعالى.
فلو جعل ذلك في الكون وهو الوجود فقال «كان» لكان أتم في الحكمة و أبلغ.
فحكى الله قول لقمان على المعنى كما قال: لم يزد عليه شيئا وإن كان قوله إن الله لطيف خبير من قول الله لما علم الله من لقمان أنه لو نطق متمما لتمم بهذا.  ).
 
قال رضي الله عنه :  ( فإن النسب متميزة لذاتها ) وهي السيادة والعبودية وغيرهما ( وليس المنسوب إليه متميزا فإنه ليس ثمة ) أي في العالم ( سوى عينه في جميع النسب فهو عين واحدة ذات نسب وإضافات وصفات ) وما الكثرة إلا في هذه المراتب والعين التي ظهرت فيها واحدة .

قال رضي الله عنه :  ( فمن تمام حكمة لقمان في تعليمه ابنه ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهين لطيفا خبيرا سمى بهما اللّه تعالى فلو جعل ذلك ) أي ما جاء به من الاسمين ( في الكون وهو الوجود فقال كان اللّه ) لطيفا خبيرا .
( لكان ) ذلك القول ( أتم في الحكمة وأبلغ ) لدلالته على اتصاف الحق في الأزل بهذين الاسمين بخلاف قوله إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ.

قال رضي الله عنه :  ( فحكى اللّه قول لقمان على المعنى كما قال ) لقمان ( لم يزد عليه شيئا ) من الكون ( وإن كان قوله ) أي قول لقمان (إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌمن قول اللّه ) فإن اللّه أخبر عن نفسه بذلك لجميع الأنبياء لكن لما تكلم به لقمان في تعليمه لابنه جعل اللّه من قول فحكى عنه .

قال رضي الله عنه :  ( فلما علم اللّه تعالى من لقمان أنه لو نطق متمما لتمم بهذا ) فحكاية اللّه قول لقمان من غير زيادة مع احتياجه إلى الزيادة كانت من تمام حكمة لقمان
وإنما لم ينطق متمما مع أن المقام التتميم لأنه أورد في مقام التعليم والنصيحة
فالواجب عليه الإتيان بما هو أول على المعرفة باللّه متأدبا مع اللّه لعلمه أن هذا القول قول اللّه

فحكى كما قال لابنه من غير زيادة فتأدب اللّه معه فحكى قوله كما قال فكان عدم نطقه متمما مع علمه بالتتميم من تمام كلمته
فجواب فلما محذوف لدلالة قوله فحكى اللّه تقديره فلما علم اللّه من لقمان أنه لو نطق متمما لتمم بهذا حكى اللّه قوله كما قال لم يردّ عليه شيئا حذف للعلم به .

شرح فصوص الحكم عفيف الدين سليمان ابن علي التلمساني
690 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  فإن النسب متميزة لذاتها، وليس المنسوب إليه متميزا، فإنه ليس ثم سوى عينه في جميع النسب.  فهو عين واحدة ذات نسب وإضافات وصفات.
فمن تمام حكمة لقمان في تعليمه ابنه ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهيين «لطيفا خبيرا»، سمى بهما الله تعالى.
فلو جعل ذلك في الكون وهو الوجود فقال «كان» لكان أتم في الحكمة و أبلغ.
فحكى الله قول لقمان على المعنى كما قال: لم يزد عليه شيئا وإن كان قوله إن الله لطيف خبير من قول الله لما علم الله من لقمان أنه لو نطق متمما لتمم بهذا.  ).

قال رضي الله عنه : (  فإن النسب متميزة لذاتها، وليس المنسوب إليه متميزا، فإنه ليس ثم سوى عينه في جميع النسب.  فهو عين واحدة ذات نسب وإضافات وصفات. فمن تمام حكمة لقمان في تعليمه ابنه ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهيين «لطيفا خبيرا»، سمى بهما الله تعالى. فلو جعل ذلك في الكون وهو الوجود فقال «كان» لكان أتم في الحكمة و أبلغ. فحكى الله قول لقمان على المعنى كما قال: لم يزد عليه شيئا وإن كان قوله إن الله لطيف خبير من قول الله لما علم الله من لقمان أنه لو نطق متمما لتمم بهذا.  ).

 قال: لأن الحق تعالی عين كل معلوم، ثم بین عموم المعلوم وخصوص الشيء وهذه المسألة مذكورة في كتب الكلام، ثم بين کونه تعالی لطيفا خبيرا في مقتضي تمام الآية، 
ثم ذكر معنى التوحيد وهو قوله : والعين واحدة من كل شيء وفيه.


وذكر، رضي الله عنه أن ما هناك شرك أصلا وعلى تقدير الإشاعة بين الشريكين، فإن تصرف أحد الشريكين تميز نصيبه فترفع الإشاعة؟ 
قال: وإنما أوهم الشرك توهم أن الصور تتشارك في المقام الواحد وما علموا أن العين الواحدة لا يتكثر بتكثر صورها، فهذه حكمة هذه المسألة. والباقي ظاهر

شرح فصوص الحكم الشيخ مؤيد الدين الجندي 691 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  فإن النسب متميزة لذاتها، وليس المنسوب إليه متميزا، فإنه ليس ثم سوى عينه في جميع النسب.  فهو عين واحدة ذات نسب وإضافات وصفات.
فمن تمام حكمة لقمان في تعليمه ابنه ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهيين «لطيفا خبيرا»، سمى بهما الله تعالى.
فلو جعل ذلك في الكون وهو الوجود فقال «كان» لكان أتم في الحكمة و أبلغ.
فحكى الله قول لقمان على المعنى كما قال: لم يزد عليه شيئا وإن كان قوله إن الله لطيف خبير من قول الله لما علم الله من لقمان أنه لو نطق متمما لتمم بهذا.  ).
 
قال الشيخ رضي الله عنه : (  فإنّ النسب متميّزة لذاتها ، وليس المنسوب إليه متميّزا فإنه ليس ثمّ سوى عينه معه فيتميّز عنه ، فهو هو وحده في جميع نسبه الذاتية التي هي عينه ، فهو عين واحدة ذات نسب وإضافات وأسماء وصفات ، فمن تمام حكمة لقمان في تعليمه ابنه ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهيين « لطيفا خبيرا » سمّى بهما الله ، فلو جعل ذلك في الكون - وهو الوجود - فقال : « كان » ، لكان أتمّ في الحكمة وأبلغ ، فحكى الله قول لقمان على المعنى كما قال ، ولم يزد عليه شيئا ).

يشير رضي الله عنه:  إلى أنّ قوله : « لطيف خبير » إخبار بأنّه موصوف باللطف والخبرة ، والإخبار بكونه كذلك - إذا كان عن كونه كذلك في وجوده ومقتضى ذاته من مقام كان الله - كان إخبارا بكونه خبيرا عن خبرة لرعاية النسبة ،
فإنّه يخبر حينئذ عن خبره أنّه كان كما كان أزلا في ذاته خبيرا فهو كذلك في نفسه بلا قرينة دالَّة على الخبرة ، بخلاف « كان » فإنه دلالة وجودية ، ولكن لقمان عليه السّلام لمّا كان بصدد بيان الإخبار عن الواقع ، قال بهذه الصيغة ، وهي اللطيف الخبير جزما ليتحقّق ابنه أنّه قد تحقّق ذلك ، فافهم ، فإنّه دقيق لطيف .

قال رضي الله عنه  : ( وإن كان قوله : « إِنَّ الله لَطِيفٌ خَبِيرٌ » من قول الله ) يعني في القرآن ، ( فلما علم الله تعالى من لقمان أنّه لو نطق متمّما لتمّم بهذا )
 .
يعني في اللغة العربية ومن حيث دلالة لفظ لقمان بلسانه ولغته بهذا ، وذلك من حيث التحقيق والنظر الدقيق ، والعذر ما ذكرنا ،
فاذكر فإنّه بثبوت كونه أوتي الحكمة ، ثم هو فيما نحن بصدد بيانه في مقام التعليم والإرشاد لابنه وثبوت بنوّة ابنه مع أبوّته له ، وبصحّة ثبوته عند ابنه وعندنا ، فقام بهذه القرائن إخباره عن الواقع إخبارا حقيقيا جازما ،
فقام الإخبار عن خبرة ووجود ، كما لو قال : « كان الله لطيفا خبيرا » وهذا وإن كان كذلك ، فالمبالغة والإتمام لسياق الكلام على الوجه الأنسب أنسب في الحكمة ، فأخبر الله عنه صورة ما جرى ، والحال الواقع من غير زيادة ولا نقصان .

شرح فصوص الحكم الشيخ عبد الرزاق القاشاني
730 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  فإن النسب متميزة لذاتها، وليس المنسوب إليه متميزا، فإنه ليس ثم سوى عينه في جميع النسب.  فهو عين واحدة ذات نسب وإضافات وصفات.
فمن تمام حكمة لقمان في تعليمه ابنه ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهيين «لطيفا خبيرا»، سمى بهما الله تعالى.
فلو جعل ذلك في الكون وهو الوجود فقال «كان» لكان أتم في الحكمة و أبلغ.
فحكى الله قول لقمان على المعنى كما قال: لم يزد عليه شيئا وإن كان قوله إن الله لطيف خبير من قول الله لما علم الله من لقمان أنه لو نطق متمما لتمم بهذا.  ).
 
قال رضي الله عنه :  ( فإنه ليس ثم سوى عينه في جميع النسب فهو عين واحدة ذات نسب وإضافات وصفات ، فمن تمام حكمة لقمان في تعليم ابنه ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهيين لطيفا وخبيرا سمى بهما الله ، فلو جعل ذلك في الكون وهو الوجود فقال كان لكان أتم في الحكمة وأبلغ في الموعظة ، فحكى الله تعالى قول لقمان على المعنى كما قال لم يزد عليه شيئا ) يعنى أن قوله :" إِنَّ الله لَطِيفٌ خَبِيرٌ " .

إخبار بأنه تعالى موصوف باللطف والخبرة ، وذلك يدل على أنه تعالى كذلك في الواقع ، ولا يدل على أن وجوده يقتضي ذلك ،
فلو أتى بالكلمة الوجودية الدالة على اتصافه بالصفتين المذكورتين في الأزل فقال وكان الله لطيفا خبيرا لكان أتم في الحكمة وأبلغ لدلالته على أن وجوده تعالى كان في الأزل ، كذلك اقتضى وجود تلك النسبة فهو كذلك لطيف خبير في الحال الواقع .

وأما العبارة المذكورة فتحتمل أن تكون كذلك في الأزل ، وأن لا يكون لكون الله تعالى حكى قول لقمان من غير تغيير ، وإنما قال لقمان بهذه الصيغة مع كلمة التحقيق والتأكيد ليتمكن ويتحقق في نفس ابنه أنه في الواقع كذلك جزما

قال رضي الله عنه :  ( وإن كان قوله :" إِنَّ الله لَطِيفٌ خَبِيرٌ " ، من قول الله ، فلما علم الله تعالى من لقمان أنه لو نطق لتمم متمما بهذا )  
أي بما معناه في لغته معنى هذا في اللغة العربية وذلك من حيث التحقيق ، والعذر ما ذكرناه من أن لقمان لفرط شفقته وتعطفه ورأفته بابنه قام في مقام التعليم والإرشاد والنصيحة بهذه القرائن مخبرا عن الواقع إخبارا مؤكدا جازما ، ليتحقق ويتمكن في نفس ابنه مقام الإخبار عن خبرة وجود ، ولو قال كان الله لطيفا خبيرا ،
وهذا وإن كان كذلك فالمبالغة والإتمام على الوجه الأول أنسب في الحكمة فأخبر الله تعالى عنه صورة ما جرى في الحال الواقع من غير زيادة ولا نقصان .

مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم القَيْصَري 751هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  فإن النسب متميزة لذاتها، وليس المنسوب إليه متميزا، فإنه ليس ثم سوى عينه في جميع النسب.  فهو عين واحدة ذات نسب وإضافات وصفات.
فمن تمام حكمة لقمان في تعليمه ابنه ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهيين «لطيفا خبيرا»، سمى بهما الله تعالى.
فلو جعل ذلك في الكون وهو الوجود فقال «كان» لكان أتم في الحكمة و أبلغ.
فحكى الله قول لقمان على المعنى كما قال: لم يزد عليه شيئا وإن كان قوله إن الله لطيف خبير من قول الله لما علم الله من لقمان أنه لو نطق متمما لتمم بهذا.  ).
 
قال رضي الله عنه :  ( فإن النسب متميزة لذاتها وليس المنسوب إليه متميزا ، فإنه ليس ثمة سوى عينه في جميع النسب ، فهي عين واحدة ذات نسب وإضافات وصفات . )
أي ، فإن المراتب والصفات متمائزة لذواتها ، ولذات التي لها المراتب والصفات واحدة
لا تكثر فيها أصلا .

قال رضي الله عنه :  (فمن تمام حكمة لقمان في تعليمه ابنه ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهيين "لطيفا خبيرا " سمى بهما الله تعالى . فلو جعل ذلك في الكون وهو الوجود فقال : "كان " لكان أتم في الحكمة وأبلغ . فحكى الله تعالى قول لقمان على المعنى كما
قال : "لم يزد عليه شيئا " . ) أي ، جاء لقمان بالإسمين في قوله : "إن الله لطيف
خبير " .
وسمى الحق بهما . فلو جاء بالكلمة الوجودية وقال : وكان الله لطيفا خبيرا . لكان أتم في الحكمة وأبلغ في الدلالة ، لدلالته على أنه تعالى موصوف بهذين الصفتين في الأزل ، وهما من مقتضيات ذاته تعالى ، لكن لما ذكره كذلك ، حكى الله قوله كما قال : (ولم يزد عليه شيئا) .

قال رضي الله عنه :  (وإن كان قوله : إن الله لطيف خبير . من قول الله . فلما علم الله تعالى من لقمان  أنه لو نطق متمما ، لتمم بهذا . ) أي ، وإن كان قوله : ( إن الله لطيف خبير ) .
قول الله ، لا قول لقمان ، كان ذلك أيضا راجعا إلى لقمان ، لأنه تعالى علم منه أنه
لو أراد أن يتمم لتمم بهذا القول .
ومما قيل عذرا من ذلك : إن لقمان لفرط شفقته وتعطفه ورأفته على ابنه قام في مقام التعليم والإرشاد والنصيحة ، مخبرا عن الواقع ، ليتمكن ويتحقق في نفس ابنه "أن الله لطيف خبير"  في الواقع ، فهو أنسب في الحكمة والله أعلم بالحق . " قاله عبد الرزاق الكاشاني "

خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين المهائمي
835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  فإن النسب متميزة لذاتها، وليس المنسوب إليه متميزا، فإنه ليس ثم سوى عينه في جميع النسب.  فهو عين واحدة ذات نسب وإضافات وصفات.
فمن تمام حكمة لقمان في تعليمه ابنه ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهيين «لطيفا خبيرا»، سمى بهما الله تعالى.
فلو جعل ذلك في الكون وهو الوجود فقال «كان» لكان أتم في الحكمة و أبلغ.
فحكى الله قول لقمان على المعنى كما قال: لم يزد عليه شيئا وإن كان قوله إن الله لطيف خبير من قول الله لما علم الله من لقمان أنه لو نطق متمما لتمم بهذا.  ).
 
قال رضي الله عنه :  ( فإنّ النّسب متميّزة لذاتها ؛ وليس المنسوب إليه متميّزا ، فإنّه ليس ثمّة سوى عينه في جميع النّسب ، فهو عين واحدة ذات نسب وإضافات وصفات ).

قال رضي الله عنه :  ( متميز بذاته ) ، فلابدّ من اعتبار التمييز في هذه النسب ، ومع ذلك ينسب إلى الحق العلم الذوقي ، وإن ضمن التأثير ، إذ ( ليس المنسوب إليه ) هذا العلم والذوق ، وهو الوجود الظاهر في عينه ( متميزا ) بحيث يكون ( ثمة ) للحق صورة وللعبد صورة أخرى ، فإنه ليس ثمة في مسمى العبد ، وهو المنسوب إليه العلم ، وذوقه شرب منه أي : ( عين ) الحق الظاهر فيه ( في جميع النسب ) من العلم والذوق وغيرهما .

فقال رضي الله عنه  : ( فهو ) أي : الحق ( عين واحدة ذات نسب ) له نسبة باعتبار وجوده ، ونسبة باعتبار ما ظهر فيه هو من العين الثابتة للعبد ، ( وإضافات ) تضاف إليه من حيث كونه صورة الحق أفعال العبد وتأثيراته ، ويضاف إليه من حيث كونه ظاهرا في عين العبد النقائص والانفصالات ، ( وصفات ) فله باعتبار استقراره في مقر عين صفات كاملة أزلية ، وباعتبار ظهوره في المظاهر صفات محدثة ناقصة ، فلما كان لهذا التتميم هذه الفوائد الجليلة .

قال رضي الله عنه :  ( فمن تمام حكمة لقمان في تعليمه ابنه ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهيّين ، لطيف خبير سمّى بهما اللّه تعالى ، فلو جعل ذلك في الكون وهو الوجود ؛ فقال : « كان » لكان أتمّ في الحكمة وأبلغ ، فحكى اللّه تعالى قول لقمان على المعنى كما قال لم يزد عليه شيئا ، وإن كان قوله :إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ[ لقمان : 16 ] من قول اللّه فلما علم اللّه تعالى من لقمان أنّه لو نطق متمّما لتمّم بهذا )

فقال رضي الله عنه  : (فمن تمام حكمة لقمان في تعليمه ) المحتاج إلى إقامة الأدلة ، ورفع الشبه والتقريب إلى الأفهام ، وبيان الأسرار ( لابنه ) ؛ لإرادة جعله حامل أسراره ( ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهيين لطيف وخبير ) ، إذ ( تسمى اللّه ) بهما في الكتب السماوية ، فكانا دليلين عقليين نقليين ، لكنهما باعتبار ظهوره في المظاهر ،

فلو جعل ذلك المذكور من نسبة الحق بالاسمين ( في الكون ) ، وهو وإن كان اسما لحصول الشيء على سبيل الحدوث ، فاسمه يجوز أن يكون أسماء للحق ، إذ هو الوجود الظاهر في المظاهر ، وهو من حيث أنه وجود صورة الحق ، والصورة تسمى باسم ذي الصورة ،
فقال : إن اللّه كان لطيفا خبيرا ( لكان أتم في الحكمة ) ؛ لدلالته بالمطابقة على المقصود على ما هو عليه ، ( وأبلغ ) في رفع الالتباس من توهم ذلك في الحق باعتبار استقراره في مقر غيره ، لكنه اعتمد على القرينة ، فأطلق في موضع التقييد .
فقال رضي الله عنه  : ( فحكى اللّه قول لقمان ) بلغة أصله ( على المعنى ) ، كما قال : ( ولم يزد عليه شيئا ) ، إذ يتوهم كونه من قول لقمان مع أنه لم يقله ، فيكون كذبا هذا ( إن كان قوله :إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ[ الحج : 63 ] ) من قول لقمان ،

وإن كان قوله رضي الله عنه  :( إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌمن قول اللّه ) تمم به حكمة لقمان تعليما لهذه الأمة أفضل من تعليمه ابنه وأكمل ، ( فلما علم اللّه من لقمان أنه لو نطق متمما ) لحكمته ( لتمم بهذا ) ، فكأنه صار قائلا بذلك ، فلم يزد عليه أيضا ، فهذا ما في هذه الآية من الإشارة إلى الحكمة النظرية ،

شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  فإن النسب متميزة لذاتها، وليس المنسوب إليه متميزا، فإنه ليس ثم سوى عينه في جميع النسب.  فهو عين واحدة ذات نسب وإضافات وصفات.
فمن تمام حكمة لقمان في تعليمه ابنه ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهيين «لطيفا خبيرا»، سمى بهما الله تعالى.
فلو جعل ذلك في الكون وهو الوجود فقال «كان» لكان أتم في الحكمة و أبلغ.
فحكى الله قول لقمان على المعنى كما قال: لم يزد عليه شيئا وإن كان قوله إن الله لطيف خبير من قول الله لما علم الله من لقمان أنه لو نطق متمما لتمم بهذا.  ).
 
الوحدة للعين والتميز للنسب
قال رضي الله عنه :  ( فإنّ النسب متميّزة لذواتها ) فإنّها مبدأ تميّزات الأسماء والأعيان ، فهي المتميّزة بذاتها ، المتميّز بها غيره ، وما بالذات من الشيء لا يزول عنه أصلا هذا في نفس النسبة لا في منتسبيها ، فإنّه لا تمايز فيها بالذات ، بل ( وليس المنسوب إليه متميّزا ) في نفسه ، فإنّ الأب عينه هو الابن لآخر .

فلو كان المنسوب إليه متميّزا بعينه لم يمكن ذلك وقد علم أنّ العين لا تمايز فيها أصلا ، ولا تمايز إلَّا في النسب التعينية ، ( فإنّه ليس ثمّ سوى عينه في جميع النسب ) المتخالفة ، كالواحد مثلا في العدد ، فإنّ النسب العارضة إيّاه في صور مراتبه وتعيّناته ، هي التي عيّنته بالتعيّنات وسمّته بالأسامي ، لأنّه ليس ثمّ سوى عينه في جميع النسب ( فهو عين واحدة ، ذات نسب وإضافات وصفات ) .

وملخّص هذا الكلام : أنّ الخبير إنما هو باعتبار العلم المستفاد من قوى العبد ، من حيث أنّ الحقّ عينه ، فهو منتهى التشبيه باعتبار الشعور والشهود ، كما أنّ « اللطيف » منتهاه باعتبار العين والوجود .
(فمن تمام حكمة لقمان في تعليمه ابنه ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهيّين « لطيفا خبيرا » سمّي بهما الله تعالى ) .

نكتة حكميّة
ثمّ إنّ هاهنا نكتة حكميّة لها كثير دخل في استكشاف هذا الموضع ، وهي أنّ الصورة مطلقا - حيثما ظهرت - إنما يتمّ أحكامها ويظهر قهرمانها إذا دخل في حيطة خاتمها ، وختم عليها بنقشها الخاصّ به ، أعني خاتم النبوّة - صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله - وكذلك المعاني بالنسبة إلى خاتم الولاية .

ثمّ إنّ الكلام الظاهر بصورة العينيّة المظهرة للمعاني الغيبيّة - إنما يتكمّل أركانه ويتم أمره إذا وسم بأحد الختمين ، واشتمل بما يدلّ على إحدى الجمعيّتين ، يعني الظهور الوجوديّ العينيّ والإظهار الشهوديّ العلميّ ك « الكون » فإنّه صاحب أزمّة الجمعيّة في الأوّل ، و « القول » فإنّه صاحبها في الثاني .

ولذلك ترى فواتح الآيات القرآنيّة وخواتمها مشحونة بهما ومن ثمّة قال : ( فلو جعل ذلك في الكون - وهو الوجود - فقال : « كان » لكان أتم في الحكمة وأبلغ ) .

ثمّ إنّه يمكن أن يقال عذرا من لقمان : إنّه إنما يكون أتمّ إذا لم يكن ذلك منه على طريق التعليم ، فإنّه يجب في أمثال ذلك مراعاة أمر المتعلَّم وسهولة فهمه وعسى أن يكون تكميل الحكمة لا يجمعه وكان قوله في تعليمه ابنه إشارة إلى هذا الوجه ( فحكى الله قول لقمان على المعنى ) فإنّه إنما أدّى ذلك المعنى بصورة يقتضيها زمانه واممه فيه ، من العربي المعرب عن الأمر ، إعراب كشف وتبيين ، فإنّه ما أرسل رسول إلَّا بلسان قومه ، حتى يتمكَّن من أمر البلاغ ويتفصّى من مقتضى حكم الرسالة .

فهذه حكاية مؤدّى كلامه ( كما قال : لم يزد عليه شيئا ، وإن كان قوله ) في القرآن الكريم : ( “  إِنَّ الله لَطِيفٌ خَبِيرٌ “  [ 31 / 16 ] من قول الله ) فإنّه العربي المبين الذي قبل الخاتم ما كان أن يظهر ( فلما علم الله من لقمان أنّه لو نطق متمّما لتمّم بهذا ) خاليا عمّا يدلّ على تلك الجمعيّة الختميّة .

شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  فإن النسب متميزة لذاتها، وليس المنسوب إليه متميزا، فإنه ليس ثم سوى عينه في جميع النسب.  فهو عين واحدة ذات نسب وإضافات وصفات.
فمن تمام حكمة لقمان في تعليمه ابنه ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهيين «لطيفا خبيرا»، سمى بهما الله تعالى.
فلو جعل ذلك في الكون وهو الوجود فقال «كان» لكان أتم في الحكمة و أبلغ.
فحكى الله قول لقمان على المعنى كما قال: لم يزد عليه شيئا وإن كان قوله إن الله لطيف خبير من قول الله لما علم الله من لقمان أنه لو نطق متمما لتمم بهذا.  ).

قال رضي الله عنه : ( فإنّ النّسب متميّزة لذاتها ؛ وليس المنسوب إليه متميّزا، فإنّه ليس ثمّة سوى عينه في جميع النّسب . فهو عين واحدة ذات نسب وإضافات وصفات . فمن تمام حكمة لقمان في تعليمه ابنه ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهيّين لطيف خبير سمّى بهما اللّه تعالى . فلو جعل ذلك في الكون وهو الوجود فقال : «كان» لكان أتمّ في الحكمة وأبلغ . فحكى اللّه تعالى قول لقمان على المعنى كما قال لم يزد عليه شيئا . وإن كان قوله :إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ [ لقمان : 16 ] من قول اللّه فلما علم اللّه تعالى من لقمان أنّه لو نطق متمّما لتمّم بهذا . )

قال رضي الله عنه : ( فإن النسب متميزة ) تقتضي التميز ( لذاتها ) ، وليس بعضها نفس بعض فإن العبدية ليست نفس السيادة ( وليس المنسوب إليه متميزا فإنه ليس ثمة سوى عينه في جميع النسب فهو عين واحدة ذات نسب وإضافات وصفات فمن تمام حكمة لقمان في تعليم ابنه ما جاء به في هذه الآية من هذين الاسمين الإلهيين ) يعني ( لطيفا خبيرا سمى بهما اللّه تعالى فلو جعل ذلك ) المعنى الذي جاء به في هذه الآية مؤدى
( في ) صيغة ( الكون وهو الوجود ) ، أن أخذ فعلا ماضيا ( فقال : كان ) اللّه لطيفا خبيرا ( لكان أتم في الحكمة وأبلغ ) لدلالته على أزلية اتصافه تعالى بهاتين الصفتين لأن الماضي بالنسبة إليه تعالى هو الأزل والأزلية تسلتزم الأبدية .

واعتذر من قبله بأن مقام التعليم يقتضي أن يلقي إلى المتعلم ما هو أقرب إلى القبول ، ولا شك أن اتصافه تعالى بهما في الجملة أقرب بالقبول من اتصافه بهما أزلا وأبدا ، وكان في قوله في تعليمه ابنه إشارة إلى هذا الاعتذار .

قال رضي الله عنه : (فحكى اللّه لنا قول لقمان على المعنى كما قاله لم يزد عليه شيئا ) من الزيادة والنقصان ( وإن كان قوله :إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌمن قول اللّه ) ، لا من قول لقمان كما تحتمله الآية .
(فلما علم اللّه) ، أي فورود ههنا لما علم اللّه (من لقمان أنه لو نطق متمما) الحكمة (لتمم بهذا ) ،أي يأت بها لمن هي غذاء له  أي من هي غذاء له مما يسمى باسم ويذكر به بحيث يكفي في تغذيته حبة واحدة.
  .
واتساب

No comments:

Post a Comment