Thursday, February 20, 2020

السفر الثالث والعشرون فص حكمة إحسانية في كلمة لقمانية الفقرة السابعة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الثالث والعشرون فص حكمة إحسانية في كلمة لقمانية الفقرة السابعة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الثالث والعشرون فص حكمة إحسانية في كلمة لقمانية الفقرة السابعة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله
جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص شرح الشيخ عبد الغني النابلسي 1134 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبيرا» أي عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونكم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.
فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر عليه مستفيدا علما.
ولا نقدر على إنكار ما نص الحق عليه في حق نفسه: ففرق تعالى ما بين علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقيد بالقوى.
وقد قال عن نفسه إنه عين قوى عبده في قوله «كنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ويده».
فما اقتصر في التعريف على القوى فحسب حتى ذكر الأعضاء: وليس العبد بغير لهذه الأعضاء والقوى.   فعين مسمى العبد هو الحق، لا عين العبد هو السيد،).
 
قال رضي الله عنه :  ( ثمّ نعت فقال :خَبِيرٌ[ لقمان : 16 ] أي عالم عن اختبار وهو قوله :وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ [ محمد : 31 ] . وهذا هو علم الأذواق . فجعل الحقّ نفسه مع علمه بما هو الأمر عليه مستفيدا علما . ولا تقدر على إنكار ما نصّ الحقّ عليه في حقّ نفسه . ففرّق تعالى ما بين علم الذّوق والعلم المطلق . فعلم الذّوق مقيّد بالقوى . وقد قال عن نفسه إنّه عين قوى عبده في قوله : "كنت سمعه " ، وهو قوّة من قوى العبد ، « وبصره » وهو قوّة من قوى العبد ، " ولسانه " وهو عضو من أعضاء العبد ، « ورجله ويده » فما اقتصر في التّعريف على القوى فحسب حتّى ذكر الأعضاء : وليس العبد بغير هذه الأعضاء والقوى . فعين مسمّى العبد هو الحقّ ، لا عين العبد هو السّيّد . )

قال رضي الله عنه :  (ثم نعت) ، أي لقمان عليه السلام ربه تعالى (فقال : خبير ، أي عالم) بكل شيء علما صادرا (عن اختبار) ، أي امتحان منه تعالى لكل شيء (وهو) معنى (قوله) تعالى : (" وَلَنَبْلُوَنَّكُم")  ْيا معشر المكلفين ( "حَتَّى نَعْلَمَ") الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ [ محمد : 31 ] ، فنبلوكم ، أي نختبركم ونمتحنكم ليظهر لكم عندكم اسمنا الخبير كما ظهر بإيجادكم ابتداء اسمنا العليم وبقية أسمائنا عندكم .

قال رضي الله عنه :  (وهذا) المعنى الحاصل بالبلاء (هو علم الأذواق) الذي يفتح اللّه تعالى به على قلوب الصديقين فيتخلقون باسمه تعالى العليم الخبير بعد أن يتحققوا به ويتعلقوا بأثره ومظهره (فجعل الحق) تعالى في هذه الآية (نفسه ) سبحانه (مع) كمال (علمه بما هو الأمر عليه) من حال كل شيء (مستفيدا علما) من غيره باعتبار ظهور أثر اسمه الخبير بامتحان العبد وابتلائه شيئا فشيئا لطفا منه تعالى بعباده ، حتى يتم ظهور اسمه الخبير من حيث استعداد ذلك العبد فيحصل علم الذوق والوجدان لذلك العبد على حسب ظهور الاسم الخبير بكثير المحنة وقليلها وحقيرها وجليلها .

قال رضي الله عنه :  (ولا يقدر) أحد من الناس (على إنكار) ، أي جحود (ما نص الحق تعالى (عليه) في كلامه القديم (في حق نفسه) تعالى مما ذكر هنا وأمثاله (ففرق تعالى)

بمقتضى هذه الآية (ما بين علم الذوق) الذي يفتح به على قلوب الأولياء أثرا عن ظهور اسمه تعالى الخبير على حسب استعدادهم لذلك ؛ ولهذا لا يكون إلا بعد المحنة والفتنة والبلاء والصبر من العبد والاحتساب فيه لوجه اللّه تعالى (و) بين (العلم المطلق) عن قيد الذوق وهو علم الرسوم الظاهرة الحاصل في خيال العبد وفهمه وحفظه دون ذوقه وجدانه وكشفه الذي هو أثر عن ظهور اسمه تعالى العليم بحسب استعداد العبد لذلك ولا يلزم أن يكون بعد محنة وبلاء .

قال رضي الله عنه :  (فعلم الذوق) والوجدان (مقيد) إدراكه (بالقوى) جمع قوّة ، لأنه ذوقي وجداني لا بالخيال والفكر والتصوّر في الذهن كالعلم المطلق (وقد قال) تعالى (عن نفسه) بلسان نبيه عليه السلام في حديث : « لا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به » إلى آخره .

قال رضي الله عنه :  (إنه) تعالى بوجوده القيوم القديم (عين قوى عبده) المؤمن به (في قوله) في الحديث المذكور (كنت سمعه) الذي يسمع به (وهو) ، أي سمع (قوة) روحانية منفوخة في جسد العبد من روح اللّه القائم بأمره سبحانه (من) جملة (قوى العبد) المؤمن (و) كنت (بصره) الذي يبصر به (وهو) أي البصر (قوّة) أيضا روحانية منفوخة في الجسد من جملة (قوى العبد) أيضا وكنت (لسانه) الذي ينطق به (وهو) ، أي اللسان (عضو) جسماني فيه قوة روحانية أيضا منفوخة من روح اللّه تعالى القائم بأمره تعالى من جملة (أعضاء العبد) المؤمن وكنت (رجله ويده) أيضا كما ورد في لفظ الحديث .

قال رضي الله عنه :  (فما اقتصر) تعالى (في التعريف) ، أي تعريف عبده به (على) أنه تعالى هو (القوى) ، أي قوى العبد الروحانية المذكورة (فحسب) ، أي فقط حتى أنه تعالى (ذكر الأعضاء) الجسمانية أيضا (وليس العبد بغير) ، أي بشيء زائد مغاير (هذه الأعضاء) الجسمانية (والقوى) الروحانية ، وقد ذكر في الحديث أمهات ذلك وأصوله وهي اللسان واليد والرجل ، ولم يذكر الفرج ولا الأنف ولا الأذن ونحوها لتبعيتها لما ذكر ، والسمع والبصر من أشرف القوى الروحانية فذكرتا ، والبقية تبع لذلك ، والمراد الجميع .

قال رضي الله عنه :  (فعين مسمى العبد) ، أي مجموع ما يسمى بالعبد من الأعضاء والقوى (هو الحق) تعالى من حيث التجلي بالوجود ، ولهذا قال : الذي يسمع به والذي يبصر به يبطش بها ، احترازا عن الصورة المسماة بسمعه وبصره ويده ورجله مما لا تأثير لها دون اللّه تعالى ، فكأنه قال : المؤثر من ذلك ، وليس هو إلا الحق تعالى (لا) أن (عين العبد) الذي هو مجموع صور تلك الأعضاء والقوى (هو السيد) ، أي الرب تعالى .

شرح فصوص الحكم مصطفى سليمان بالي زاده الحنفي أفندي 1069 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبيرا» أي عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونكم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.
فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر عليه مستفيدا علما.
ولا نقدر على إنكار ما نص الحق عليه في حق نفسه: ففرق تعالى ما بين علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقيد بالقوى.
وقد قال عن نفسه إنه عين قوى عبده في قوله «كنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ويده».
فما اقتصر في التعريف على القوى فحسب حتى ذكر الأعضاء: وليس العبد بغير لهذه الأعضاء والقوى.   فعين مسمى العبد هو الحق، لا عين العبد هو السيد،).
 
قال رضي الله عنه :  ( ثم نعت ) لقمان الحق ( فقال خبيرا أي عالما عن اختبار وهو ) أي كون الحق عالما عن اختبار قوله تعالى:  (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ) [ محمد : 31 ] .

قال رضي الله عنه :  (وهذا ) أي العلم الاختباري ( هو علم الأذواق ) أي مختص بالذوق الذي لا يحصل إلا بالقول (فجعل الحق نفسه مع علمه ) بالعلم المطلق ( بما هو الأمر عليه مستفيدا علما ) بقوله حَتَّى نَعْلَمَ وهو علم الذوق لا العلم المطلق .
( ولا يقدر على إنكار ما نص الحق عليه في حق نفسه ففرق تعالى ما بين علم الذوق والعلم المطلق ) بقوله حَتَّى نَعْلَمَ فيتميز الاسم الخبير من الاسم العليم ( فعلم الذوق مقيد بالقوى ) الروحانية أو الجسمانية .

قال رضي الله عنه :  ( وقد قال تعالى عن نفسه أنه عين قوى عبده في قوله كنت سمعه وهو ) أي السمع ( قوة من قوى العبد وبصره وهو قوة من قوى العبد ولسانه وهو عضو من أعضاء العبد ورجله ويده ، فما اقتصر في التعريف ) أي في تعريف نفسه ( على القوى فحسب حتى ذكر الأعضاء ) لحصول العلم الذوقي.

قال رضي الله عنه :  ( وليس العبد بغير لهذه الأعضاء والقوى ) فعلى هذا ( فعين مسمى العبد ) ومسمى العبد مجموع الأعضاء والقوى ( هو الحق لا عين العبد هو السيد ) .
فإذا اعتبر السيادة والعبودية لا يمكن أن يكون أحدهما عين الآخر وإنما لم يكن عين العبد هو السيد وكان عين مسمى العبد هو الحق.

شرح فصوص الحكم عفيف الدين سليمان ابن علي التلمساني
690 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبيرا» أي عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونكم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.
فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر عليه مستفيدا علما.
ولا نقدر على إنكار ما نص الحق عليه في حق نفسه: ففرق تعالى ما بين علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقيد بالقوى.
وقد قال عن نفسه إنه عين قوى عبده في قوله «كنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ويده».
فما اقتصر في التعريف على القوى فحسب حتى ذكر الأعضاء: وليس العبد بغير لهذه الأعضاء والقوى.   فعين مسمى العبد هو الحق، لا عين العبد هو السيد،).
 
قال رضي الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبيرا» أي عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونكم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.  فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر عليه مستفيدا علما.
ولا نقدر على إنكار ما نص الحق عليه في حق نفسه: ففرق تعالى ما بين علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقيد بالقوى.  وقد قال عن نفسه إنه عين قوى عبده في قوله «كنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ويده». فما اقتصر في التعريف على القوى فحسب حتى ذكر الأعضاء: وليس العبد بغير لهذه الأعضاء والقوى.   فعين مسمى العبد هو الحق، لا عين العبد هو السيد،).

قال: وإنما أوهم الشرك توهم أن الصور تتشارك في المقام الواحد وما علموا أن العين الواحدة لا يتكثر بتكثر صورها، فهذه حكمة هذه المسألة. والباقي ظاهر

شرح فصوص الحكم الشيخ مؤيد الدين الجندي
691 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبيرا» أي عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونكم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.
فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر عليه مستفيدا علما.
ولا نقدر على إنكار ما نص الحق عليه في حق نفسه: ففرق تعالى ما بين علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقيد بالقوى.
وقد قال عن نفسه إنه عين قوى عبده في قوله «كنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ويده».
فما اقتصر في التعريف على القوى فحسب حتى ذكر الأعضاء: وليس العبد بغير لهذه الأعضاء والقوى.   فعين مسمى العبد هو الحق، لا عين العبد هو السيد،).
 
قال رضي الله عنه  : ( ثم نعت فقال : «خبير» أي عالم عن اختبار وهو قوله :" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ " ) [محمد : 31] .
يشير رضي الله عنه:  إلى العلم الثابت للحق من حيث حقّية وجود العباد .
قال رضي الله عنه  : ( وهذا هو علم الأذواق ، فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر عليه - مستفيدا علما ، ولا تقدر على إنكار ما نصّ الحق عليه في حق نفسه ، ففرّق ما بين علم الذوق والعلم المطلق ، فعلم الذوق مقيّد بالقوى ، وقد قال عن نفسه : إنّه عين قوى عبده في قوله : « كنت سمعه » وهو قوّة من قوى العبد ، و " بصره " وهو قوّة من قوى العبد و« لسانه » وهو عضو من أعضاء العبد و" رجله ويده " وما اقتصر في التعريف على القوى فحسب ، حتى ذكر الأعضاء وليس العبد بغير هذه الأعضاء والقوى ، فعين مسمّى العبد هو الحق ، لا عين العبد هو السيد ،)

يشير رضي الله عنه:  إلى أنّ قوله : « لطيف خبير » إخبار بأنّه موصوف باللطف والخبرة ، والإخبار بكونه كذلك - إذا كان عن كونه كذلك في وجوده ومقتضى ذاته من مقام كان الله - كان إخبارا بكونه خبيرا عن خبرة لرعاية النسبة ،
فإنّه يخبر حينئذ عن خبره أنّه كان كما كان أزلا في ذاته خبيرا فهو كذلك في نفسه بلا قرينة دالَّة على الخبرة ، بخلاف « كان » فإنه دلالة وجودية ، ولكن لقمان عليه السّلام لمّا كان بصدد بيان الإخبار عن الواقع ، قال بهذه الصيغة ، وهي اللطيف الخبير جزما ليتحقّق ابنه أنّه قد تحقّق ذلك ، فافهم ، فإنّه دقيق لطيف .

شرح فصوص الحكم الشيخ عبد الرزاق القاشاني
730 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبيرا» أي عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونكم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.
فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر عليه مستفيدا علما.
ولا نقدر على إنكار ما نص الحق عليه في حق نفسه: ففرق تعالى ما بين علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقيد بالقوى.
وقد قال عن نفسه إنه عين قوى عبده في قوله «كنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ويده».
فما اقتصر في التعريف على القوى فحسب حتى ذكر الأعضاء: وليس العبد بغير لهذه الأعضاء والقوى.   فعين مسمى العبد هو الحق، لا عين العبد هو السيد،).
 
قال رضي الله عنه :  ( وهذا هو علم الأذواق ، فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر عليه مستفيدا علما ، ولا يقدر على إنكار ما نص الحق عليه في حق نفسه ، ففرق تعالى ما بين علم الذوق والعلم المطلق ، فعلم الذوق مقيد بالقوى ، وقد قال عن نفسه إنه عين قوى عبده في قوله « كنت سمعه » وهو قوة من قوى العبد ، وبصره وهو قوة من قوى العبد ، ولسانه وهو عضو من أعضاء العبد ، ورجاء ويده ، فما اقتصر في التعريف على القوى فحسب حتى ذكر الأعضاء ، وليس العبد بغير لهذه الأعضاء والقوى ، فعين مسمى العبد هو الحق لا عين العبد وهو السيد الرؤف) .

أي هوية العبد وحقيقته من غير نسبة العبدانية هو الحق من غير نسبة الإلهية والسيدية ، إلا أن عين العبد من حيث أنه عبد أعنى مع نسبة العبودية هو السيد من حيث أنه سيد مع نسبة السيادة
( فإن النسب متميزة لذاتها وليس المنسوب إليه متميزا ) أي من حيث الحقيقة .

مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم القَيْصَري 751هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبيرا» أي عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونكم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.
فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر عليه مستفيدا علما.
ولا نقدر على إنكار ما نص الحق عليه في حق نفسه: ففرق تعالى ما بين علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقيد بالقوى.
وقد قال عن نفسه إنه عين قوى عبده في قوله «كنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ويده».
فما اقتصر في التعريف على القوى فحسب حتى ذكر الأعضاء: وليس العبد بغير لهذه الأعضاء والقوى.   فعين مسمى العبد هو الحق، لا عين العبد هو السيد،).
 
قال رضي الله عنه :  ( ثم نعت وقال : "خبيرا". أي ، عالما عن اختبار وهو ) أي ، العلم الاختباري هو الذي دل عليه (قوله : "ولنبلونكم حتى نعلم" . وهذا هو علم الأذواق) أي وهذا العلم هو الذي يحصل بالذوق والوجدان للهوية الإلهية في مظاهر الكمل وأصحاب الأذواق .

قال رضي الله عنه :  (فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر عليه مستفيدا علما . ولا نقدر على إنكار ما نص الحق عليه في حق نفسه . ففرق تعالى ما بين علم الذوق والعلم المطلق )
بقوله : ( حتى نعلم ) الذي هو من حضرة الاسم ( الخبير ) المتميز بالتقيد بالذوق عن حضرة الاسم ( العليم ) .
( فعلم الذوق مقيد بالقوى . ) إذ الذائق لا يذوق ذلك ولا يجده إلا بالقوى الروحانية ، أو الجسمانية .

قال رضي الله عنه :  ( وقد قال تعالى عن نفسه ) أي ، أخبر عن نفسه ( إنه عين قوى عبده في قوله : "كنت سمعه" . وهو قوة من قوى العبد . "وبصره" وهو قوة من قوى العبد "ولسانه " وهو عضو من أعضاء العبد ، "ورجله ، ويده " . فما اقتصر في التعريف على القوى فحسب ، حتى ذكر الأعضاء ، وليس العبد بغير لهذه الأعضاء والقوى . فعين مسمى العبد هو الحق ، لا عين العبد هو السيد )
أي ، العين الواحدة التي لحقتها العبودية وصارت مسماة بالعبد هو الحق مجردة عن العبودية ، وليس عين العبد مع صفة العبودية عين السيد مع صفة السيادة .

خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين المهائمي
835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبيرا» أي عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونكم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.
فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر عليه مستفيدا علما.
ولا نقدر على إنكار ما نص الحق عليه في حق نفسه: ففرق تعالى ما بين علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقيد بالقوى.
وقد قال عن نفسه إنه عين قوى عبده في قوله «كنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ويده».
فما اقتصر في التعريف على القوى فحسب حتى ذكر الأعضاء: وليس العبد بغير لهذه الأعضاء والقوى.   فعين مسمى العبد هو الحق، لا عين العبد هو السيد،).
 
قال رضي الله عنه :  ( ثمّ نعت فقال :خَبِيرٌ[ لقمان : 16 ] أي : عالم عن اختبار وهو قوله :وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ[ محمد : 31 ] ، وهذا هو علم الأذواق ، فجعل الحقّ نفسه مع علمه بما هو الأمر عليه مستفيدا علما ، ولا تقدر على إنكار ما نصّ الحقّ عليه في حقّ نفسه ؛ ففرّق تعالى ما بين علم الذّوق والعلم المطلق ، فعلم الذّوق مقيّد بالقوى ، وقد قال عن نفسه : إنّه عين قوى عبده في قوله : « كنت سمعه » ، وهو قوّة من قوى العبد ، « وبصره » وهو قوّة من قوى العبد ، « ولسانه » وهو عضو من أعضاء العبد ، « ورجله ويده » فما اقتصر في التّعريف على القوى فحسب حتّى ذكر الأعضاء : وليس العبد بغير هذه الأعضاء والقوى ؛ فعين مسمّى العبد هو الحقّ ، لا عين العبد هو السّيّد )

فقال رضي الله عنه  : ( ثم ) أي : بعد ذكره اللطيف الدّال على سريان ما أشرق من نوره في الكل بحيث يصير الكل كأنه هو عقب اللطيف بما يدل على سبب لطفه ، والمقصود منه ،
( فقال :خَبِيرٌ[ الحج : 63] أي : عالم عن اختبار ) ، وهذا العلم بالاختبار وإن كان جاريا ، فهو في حقه تعالى ثابت باعتبار ظهوره في هذه المظاهر ، وكيف لا ( وهو ) ما دل عليه ( قوله : وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ[ محمد : 31 ] ) ، وكيف لا يكون هذا العلم مطلوبا للحق ، وإن كان علمه في الأزل كاملا ؟

فقال رضي الله عنه  : (وهذا هو علم الأذواق ) والذوق بالمعلوم مطلوب للعالم منا ، فكذا للحق ، وإن لم يؤثر فيه شيء ، فلا شكّ أنه يؤثر في صور ظهوره ، وهو عالم بما يكون فيها ، فيكون بذلك كأنه عالم بالذوق ، ( فجعل الحق نفسه ) مع تنزيهه عن أن يكون محلا للحوادث باعتبار استقرارها في مقر غيرها ، مع علمه في الأزل ( بما هو الأمر ) أي : أمر كل موجود ( عليه ) بطريق علم اليقين ( مستفيدا علما ) ، فهو وإن لم يتجدد في حقه علم لا بطريق الذوق ، ولا بطريق آخر قلناه على ما يعلم من ذوق صور ظهور ومظاهرة ، فجعلناه علما ذوقيّا في حقه ؛
وذلك لأنه ..

فقال رضي الله عنه  : ( لا يقدر على إنكار ما نص الحق عليه في حق نفسه ) فلابدّ من تأويله بهذا التأويل.
وقد أشار الحق إلى هذا التأويل في تسمية العلمين ( ففرق تعالى ما بين علم الذوق ) فسماه اختبارا وابتلاء ، وسمى نفسه باعتباره خبيرا ( بالعلم المطلق ) وسماه علما ، وسمى نفسه عليما ، فالعلم المطلق لعدم توقفه على أمر حصل له بذاته ، والذوقي لتقييده توقف على حصول سببه ، وعلى صيرورة الحق كأنه ذلك السبب بظهوره فيه حتى كأنه عينه ،

فقال رضي الله عنه  : ( فعلم الذوق مقيد بالقوى ) إذ لا بدّ له من ذائق ، وليس سوى القوى المدركة بالاستقراء والوجدان ، فظهر فيها ليصير كأنه ذائق بما تذوقه القوى ، بل في صاحبها كأنه عينه ، وهو الذائق في الأصح ، ( وقد قال تعالى عن نفسه ) فيما روي عنه صلّى اللّه عليه وسلّم من قوله : « ولا يزال العبد يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها ، ولسانه الذي ينطق به ".

فكأنه قال رضي الله عنه  : ( أنه عين قوى عبده ) في قوله : كنت ( سمعه ) ويده ، وهو وإن صار مجلي الحق وحتى كأنه عينه ( قوة من قوى العبد ) ، فيجوز كونه محلا للحوادث ، فيحدث فيه علم ذوقي ، وهو إن لم يكن محلا للمسموع ، فلا شكّ أن البصر محل لانطباع صورة المرئي ،
وقد قال رضي الله عنه  : ( وبصره ) ، وهو أيضا ( قوة من قوى العبد ) ، وهما إن لم يكونا ذائقين فلا شكّ في أن لسانه هو الذائق ،

وقد قال رضي الله عنه  : ( لسانه ، وهو عضو من أعضاء العبد ) ، وإن قلنا : لا ذوق فيه أيضا بل في العبد ، فقد قال : ( ورجله ويده ، فما اقتصر في التعريف ) أي : ظهور الحق بصور الخلق ( على القوى فحسب ، حتى ) لو لم تكن القوى ذائقة لم يكن الحق ذائقا بذوق العبد ؛ لأنه تجلى في جميع قواه وأعضائه .

فقال رضي الله عنه  : ( وليس العبد بغير هذه الأعضاء والقوى ) ، فسواء كانت الذائقة هي القوى والأعضاء ، أو العبد كان الحق كأنه ذائق بذوقها ، وإن لم يكن محلا للحوادث ؛ لأن الذائق في العبد إنما هو صورة الحق ، إذ قبل الوجود لا يمكن حصول شيء من هذه الأذواق ، ( فعين مسمى العبد ، وهو ) الوجود الظاهر في عينه ، إذ قبل ذلك ،

وإن شئت عينه ؛ فلا يسمى عبدا هو العبد باعتبار إشراق نوره فيه ، والعبد إنما يذوق ما يذوق بهذا المسمى ، فينسب إلى ( الحق لا عين العبد ) أي : حقيقته هو ( السيد ) ، فلا ينسب إلى الحق من العلم ، وما ينتسب إلى العبد من التأثير

شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبيرا» أي عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونكم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.
فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر عليه مستفيدا علما.
ولا نقدر على إنكار ما نص الحق عليه في حق نفسه: ففرق تعالى ما بين علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقيد بالقوى.
وقد قال عن نفسه إنه عين قوى عبده في قوله «كنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ويده».
فما اقتصر في التعريف على القوى فحسب حتى ذكر الأعضاء: وليس العبد بغير لهذه الأعضاء والقوى.   فعين مسمى العبد هو الحق، لا عين العبد هو السيد،).
 
التشبيه في الصفة
وأما العلميّ الشهوديّ منه ، فإليه أشار بقوله رضي الله عنه  : (ثمّ نعت فقال: خبيرا، أي عالما عن اختبار) فإنّ من العلوم الذي يتّصف بها الحقّ هو العلم بالجزئيّات بعد الاختبار ، وعقيب الإظهار المترتّب على الاستتار ، المنساق أمر تمامه إلى الإخبار على ما دلّ عليه النصّ القرآني (وهو قوله : “ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ “) [ 47 / 31 ] ، فإنّ الخبر لغة هو معرفة الأشياء بطريق الخبر والبيان .
وقيل : هو المعرفة ببواطن الأشياء
.
وحيث أنّ الكلام الكامل هو الجامع بين المعنيين بصدقهما عليه فإنّه هو البيان المنبئ عن البواطن كنهها ، بصورتيه الرقميّ واللفظيّ ، وكسوتيه القطعيّ والمزجيّ يكون من امّهات ما يتحصّل به الخبر ، ويتوصّل منه العالم إلى أن يكون خبيرا وبيّن أن مدركه هو السمع ، كما أنّ مدرك غيره من تلك الأمهات هو باقي القوى والجوارح .
وإليه أشار بقوله :

علم الأذواق
قال رضي الله عنه : ( وهذا هو علم الأذواق ) المستفاد بهذه القوى والجوارح من مبادئها المدركة بها ، ( فجعل الحقّ نفسه - مع علمه بما هو الأمر عليه - مستفيدا علما ، ولا نقدر على إنكار ما نصّ الحقّ عليه في حقّ نفسه ) فإنّه مما يستنكره أهل الظاهر كل الإنكار وفي هذه العبارة لطيفة إجمالا كما فيما سبق ، حيث حكى عن المتكلمين أنّهم مقرّون فعلا بلسان الإنكار .

قال رضي الله عنه : ( ففرّق تعالى ما بين علم الذوق ) هذا ( والعلم المطلق ) كما قال : "وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " [ 57 / 3 ] فأطلق . وقال :"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ " فقيّد .

قال  رضي الله عنه : (فعلم الذوق مقيّد بالقوى ، وقد قال عن نفسه : أنّه عين قوى عبده في قوله: «كنت سمعه» وهو قوّة من قوى العبد ، «وبصره» وهو قوّة من قوى العبد ) وجزء من أجزاء باطنه ، ( « ولسانه » وهو عضو من أعضاء العبد ) وجزء من أجزاء ظاهره ، ( « ورجله ويده » ) وهما البرزخ بينهما

قال  رضي الله عنه : ( فما اقتصر في التعريف على القوى فحسب ، حتى ذكر الأعضاء ، وليس العبد بغير لهذه  الأعضاء والقوى فعين مسمّى العبد هو الحقّ ، لا عين العبد هو السيّد ) .

أي المجموع من تلك القوى والأعضاء التي هي مسمّى العبد ، الذي هو من المفهومات الإضافيّة ، فإنّه إنّما يعقل بالقياس إلى سيّده عين الحقّ الواحد بدون هذه الإضافة ، فإنّ أحد المتضايفين من حيث هو كذلك لا يمكن أن يكون المتضائف الآخر من حيث هو الآخر .
"" أضاف المحقق :
قال القيصري: أي العين الواحدة التي لحقتها العبوديّة وصارت مسماة بالعبد، هو الحق مجردة عن العبودية وليس عين العبد مع صفة العبودية عين السيد مع صفة السيادة.أهـ شرح القيصري.""

شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبيرا» أي عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونكم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.
فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر عليه مستفيدا علما.
ولا نقدر على إنكار ما نص الحق عليه في حق نفسه: ففرق تعالى ما بين علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقيد بالقوى.
وقد قال عن نفسه إنه عين قوى عبده في قوله «كنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ويده».
فما اقتصر في التعريف على القوى فحسب حتى ذكر الأعضاء: وليس العبد بغير لهذه الأعضاء والقوى.   فعين مسمى العبد هو الحق، لا عين العبد هو السيد،).

قال رضي الله عنه :  ( ثمّ نعت فقال :خَبِيرٌ[ لقمان : 16 ] أي عالم عن اختبار وهو قوله : وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ [ محمد : 31 ] . وهذا هو علم الأذواق . فجعل الحقّ نفسه مع علمه بما هو الأمر عليه مستفيدا علما . ولا تقدر على إنكار ما نصّ الحقّ عليه في حقّ نفسه. ففرّق تعالى ما بين علم الذّوق والعلم المطلق. فعلم الذّوق مقيّد بالقوى . وقد قال عن نفسه إنّه عين قوى عبده في قوله : « كنت سمعه » ، وهو قوّة من قوى العبد ، « وبصره » وهو قوّة من قوى العبد ، « ولسانه » وهو عضو من أعضاء العبد ، « ورجله ويده » فما اقتصر في التّعريف على القوى فحسب حتّى ذكر الأعضاء : وليس العبد بغير هذه الأعضاء والقوى . فعين مسمّى العبد هو الحق، لا عين العبد هو السيد. )

ثم نعت ) اللّه سبحانه ( وقال خَبِيرٌ، أي عالم عن اختبار وهو ) ، أي العلم الاختباري ما يدل عليه ( قوله :وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ، وهذا هو علم الأذواق فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر عليه مستفيدا علما ولا يقدر على إنكار ما نص الحق عليه في حق نفسه ففرق ) ، تعالى مبينا ( ما بين علم الأذواق والعلم المطلق ( ، من الفرق بقوله : حتى يعلم الدال على تقييده بالذوق .
( فعلم الذوق مقيد بالقوى ) إذ الذائق لا يذوق ذلك إلا بالقوى الروحانية والجسمانية ( وقد قال ) تعالى : ( عن نفسه إنه عين قوى عبده في قوله : كنت سمعه وهو قوة من قوى العبد وبصره وهو قوة ) أخرى ( من قوى العبد ولسانه وهو عضو من أعضاء العبد ورجله ويده فما اقتصر في التعريف ) ، أي تعريف الحق بسريانه بالعبد ( على القوى فحسب حتى ذكر الأعضاء وليس العبد بغير لهذه الأعضاء والقوى فعين مسمى العبد) مجرد عن نسبة العبدية ( هو الحق لا عين العبد ) المقيد بنسبة العبدية ( هو السيد ) ، أي الحق مأخوذا مع نسبة السيادة .
  .
واتساب

No comments:

Post a Comment