Monday, November 18, 2019

السفر الرابع عشر فص حكمة قدرية في كلمة عزيرية الفقرة الحادية عشر .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الرابع عشر فص حكمة قدرية في كلمة عزيرية الفقرة الحادية عشر .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الرابع عشر فص حكمة قدرية في كلمة عزيرية الفقرة الحادية عشر .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي


موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة الحادية عشر:

جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص شرح الشيخ عبد الغني النابلسي 1134 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  (فمرجع الرّسول والنّبيّ المشرّع إلى الولاية والعلم .
ألا ترى أنّ اللّه أمره بطلب الزيادة من العلم لا من غيره فقال له آمرا : بقوله :وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً[ طه : 114 ] .
وذلك أنّك تعلم أنّ الشّرع تكليف بأعمال مخصوصة أو نهي عن أعمال مخصوصة ومحلّها هذه الدّار فهي منقطعة ، والولاية ليست كذلك إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هي كما انقطعت الرّسالة من حيث هي . وإذا انقطعت من حيث هي لم يبق لها اسم ، والوليّ اسم باق للّه تعالى ، فهو لعبيده تخلّقا وتحقّقا وتعلّقا ).
 
قال رضي الله عنه :  (فمرجع الرّسول والنّبيّ المشرّع إلى الولاية والعلم . ألا ترى أنّ اللّه أمره بطلب الزيادة من العلم لا من غيره فقال له آمرا : بقوله :"وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً"[ طه : 114 ] . وذلك أنّك تعلم أنّ الشّرع تكليف بأعمال مخصوصة أو نهي عن أعمال مخصوصة ومحلّها هذه الدّار فهي منقطعة ، والولاية ليست كذلك إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هي كما انقطعت الرّسالة من حيث هي . وإذا انقطعت من حيث هي لم يبق لها اسم ، والوليّ اسم باق للّه تعالى ، فهو لعبيده تخلّقا وتحقّقا وتعلّقا ).

قال رضي الله عنه :  (فمرجع) ، أي ما يكون إليه رجوع (الرسول والنبي المشرّع) للأمة أحكام ربها في نفسه (إلى الولاية والعلم) باللّه تعالى ألا ترى أن اللّه تعالى قد أمره ، أي النبي صلى اللّه عليه وسلم بطلب الزيادة من العلم لا من غيره ، أي العلم فقال تعالى له آمرا بذلك "وَقُلْ رَبِّ"، أي يا رب (" زِدْنِي عِلْماً " وذلك) ، أي كون العلم والولاية مرجع النبي والرسول .
قال رضي الله عنه :  (إنك) يا أيها السالك تعلم قطعا أن الشرع تكليف من اللّه تعالى لعباده (بأعمال مخصوصة أو نهي عن أفعال مخصوصة ومحلها)، أي تلك الأعمال والأفعال (هذه الدار) التي هي دار الدنيا فقط ولا محل لها في الآخرة (فهي) ، أي تلك الأعمال والأفعال (منقطعة) بموت المكلف وذهاب التكليف عنه بانتقاله إلى دار الآخرة ، فالنبوّة والرسالة المتعلقتان بما هو منقطع منقطعتان أيضا (والولاية ليست كذلك) ، أي هي ليست منقطعة لعدم تعلقها بالأعمال والأفعال المنقطعة (إذ لو انقطعت) بانقضاء هذه الدار والدخول إلى دار الآخرة لا نقطعت من حيث هي ، ولاية فلم تكن توجد في ولي أصلا إلى يوم القيامة.

قال رضي الله عنه :   (كما انقطعت الرسالة من حيث هي) رسالة لا من حيث الولاية التي في ضمنها ، وكذلك النبوة انقطعت من حيث هي نبوة فلا يوجد رسول جديد ولا نبي جديدا إلى يوم القيامة (وإذا انقطعت) ، أي الولاية (من حيث هي) ولاية (لم يبق لها اسم) إلى يوم القيامة
.
(والولي اسم) من أسماء اللّه تعالى (باق للّه) تعالى إلى الأبد (فهو) ، أي اسم الولي باق أيضا (لعبيده) ، أي اللّه تعالى غير منقطع في الدنيا والآخرة .
(تخلقا) ، أي من جهة التخلق وهو الاتصاف في النفس على وجه التكليف بمقتضى معنى الولاية ، وهي تنفيذ القول والحكم في الغير بطريق القهر ، فاللّه تعالى الولي على كل شيء لنفوذ قوله وحكمه في ملكه الذي هو كل شيء إيجادا وإمدادا ، فإذا اتصف العبد بهذا الوصف في نفسه فنفذ قوله وحكمه في ملكه الذي جعله اللّه تعالى له من أعضائه وقواه الظاهرة والباطنة إيجادا وإمدادا أيضا بمعونة اللّه تعالى له فقد تخلق باسم اللّه تعالى الولي وإنما يكون هذا للعبد إذا ألقت أرض نفسه ما فيها وتخلت وأذنت لربها وحقت .
قال رضي الله عنه :  (وتحققا) ، أي من جهة التحقق أيضا وهو الكشف والمعاينة لما هو في نفس الأمر من وصف الولاية واسم الولي ، والتحقق ثلاث مراتب : علم اليقين بالفهم الجازم والإدراك اللازم ، وعين اليقين بالحس والمشاهدة ، وهاتان المرتبتان أجنبيتان من المقصود ، والمقصود هو المرتبة الثالثة وهي حق اليقين وهو الاتحاد الأزلي الأبدي الذي يستهلك جميع النسب والاعتبارات ولا يتصور فيه علم أصلا ولا عنه خبر في الدارين ، وهذان القسمان التخلق والتحقق مقاما سلوك لا وصول فالتخلق معرفة نهاية العبودية والتحقق معرفة نهاية الربوبية وبهاتين المعرفتين يكون الوصول لأهله .
(وتعلقا) ، أي من وجه التعلق وهو لزوم العبودية للربوبية وقيام الربوبية على العبودية فيتعلق العبد بالرب والرب بالعبد ، وهو الوقوف في عين القسمين الأوّلين ، وذلك نهاية السير من حيث الجملة وإن كان السير لا نهاية له ، فإن عدم النهاية فيه من حيث الخلق الجديد بالتجلي الجديد في هذه المراتب المذكورة وعلى حسب الموازين الكلية .

شرح فصوص الحكم مصطفى سليمان بالي زاده الحنفي أفندي 1069 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  (فمرجع الرّسول والنّبيّ المشرّع إلى الولاية والعلم .
ألا ترى أنّ اللّه أمره بطلب الزيادة من العلم لا من غيره فقال له آمرا : بقوله :وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً[ طه : 114 ] .
وذلك أنّك تعلم أنّ الشّرع تكليف بأعمال مخصوصة أو نهي عن أعمال مخصوصة ومحلّها هذه الدّار فهي منقطعة ، والولاية ليست كذلك إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هي كما انقطعت الرّسالة من حيث هي . وإذا انقطعت من حيث هي لم يبق لها اسم ، والوليّ اسم باق للّه تعالى ، فهو لعبيده تخلّقا وتحقّقا وتعلّقا ).
 
( فمرجع الرسول والنبيّ المشرّع إلى الولاية والعلم ) باللّه وبأسمائه وصفاته .
واستدل عليه بقوله : ( ألا ترى أن اللّه قد أمره ) أي الرسول ( بطلب الزيادة من العلم لا من غيره ) أي من غير العلم وهو الرسالة والنبوة .
ولم يقل رب زدني رسالة أو نبوة ( فقال له أمرا : "وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً" وذلك ) أي بيان الأمر بطلب زيادة من العلم لا من غيره .
وهو ( أنك تعلم أن الشرع تكليف بأعمال مخصوصة أو نهي عن أعمال مخصوصة ومحلها ) أي محل الأعمال المخصوصة أمرا أو نهيا ( هذه الدار ) فإذا كان محل الرسالة هذه الدار ( فهي ) أي الرسالة ( منقطعة ) كمحلها لكونها صفة بشرية حادثة وكل حادث متناه .
( والولاية ليست كذلك ) أي لا تنقطع أبدا في الدنيا والآخرة كانقطاع الرسالة ( إذ لو انقطعت لا لانقطعت من حيث هي كما انقطعت الرسالة من حيث هي ) أي من حيث الحقيقة ( وإذا انقطعت من حيث هي لم يبق لها ) أي للولاية ( اسم ) لا في حق الحق ولا في عباده .
( والولي اسم باق للَّه ) كما قال في حق يوسف :" أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ " ( فهو ) أي الولي اسم ( لعبيده تحققا ) في إفناء ذاته في ذات الحق ( وتخلقا ) في إفناء صفاته في صفات الحق ( وتعلقا ) في إفناء أفعاله في أفعال الحق فقد ظهر لك من هذا البيان أن الولاية مع الرسالة
أعلى مرتبة منها بدون الرسالة فإذا كانت الولاية مع الرسالة أعلى مرتبة منها بدونها.

شرح فصوص الحكم عفيف الدين سليمان ابن علي التلمساني 690 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  (فمرجع الرّسول والنّبيّ المشرّع إلى الولاية والعلم .
ألا ترى أنّ اللّه أمره بطلب الزيادة من العلم لا من غيره فقال له آمرا : بقوله :وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً[ طه : 114 ] .
وذلك أنّك تعلم أنّ الشّرع تكليف بأعمال مخصوصة أو نهي عن أعمال مخصوصة ومحلّها هذه الدّار فهي منقطعة ، والولاية ليست كذلك إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هي كما انقطعت الرّسالة من حيث هي . وإذا انقطعت من حيث هي لم يبق لها اسم ، والوليّ اسم باق للّه تعالى ، فهو لعبيده تخلّقا وتحقّقا وتعلّقا ).
 
قال رضي الله عنه :  (فمرجع الرّسول والنّبيّ المشرّع إلى الولاية والعلم .  ألا ترى أنّ اللّه أمره بطلب الزيادة من العلم لا من غيره فقال له آمرا : بقوله :"وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً"[ طه : 114 ] .  وذلك أنّك تعلم أنّ الشّرع تكليف بأعمال مخصوصة أو نهي عن أعمال مخصوصة ومحلّها هذه الدّار فهي منقطعة ، والولاية ليست كذلك إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هي كما انقطعت الرّسالة من حيث هي . وإذا انقطعت من حيث هي لم يبق لها اسم ، والوليّ اسم باق للّه تعالى ، فهو لعبيده تخلّقا وتحقّقا وتعلّقا ).
المعني ظاهر.

شرح فصوص الحكم الشيخ مؤيد الدين الجندي 691 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  (فمرجع الرّسول والنّبيّ المشرّع إلى الولاية والعلم .
ألا ترى أنّ اللّه أمره بطلب الزيادة من العلم لا من غيره فقال له آمرا : بقوله :وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً[ طه : 114 ] .
وذلك أنّك تعلم أنّ الشّرع تكليف بأعمال مخصوصة أو نهي عن أعمال مخصوصة ومحلّها هذه الدّار فهي منقطعة ، والولاية ليست كذلك إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هي كما انقطعت الرّسالة من حيث هي . وإذا انقطعت من حيث هي لم يبق لها اسم ، والوليّ اسم باق للّه تعالى ، فهو لعبيده تخلّقا وتحقّقا وتعلّقا ).

قال رضي الله عنه :  (فمرجع الرسول والنبيّ المشرّع إلى الولاية والعلم ، ألا ترى أنّ الله قد أمره بطلب الزيادة من العلم لا من غيره. فقال له آمرا : " وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً " وذلك أنّك تعلم أنّ الشرع تكليف بأعمال مخصوصة أو نهي عن أعمال مخصوصة ومحلَّها هذه الدار ، فهي منقطعة والولاية ليست كذلك ، إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هي كما انقطعت الرسالة من حيث هي لم يبق لها اسم ، والوليّ اسم باق لله ، فهو لعبيده تخلَّقا وتحقّقا وتعلَّقا » .)

قال العبد : يشير رضي الله عنه إلى حقيقتي النبوّة والولاية ، وقد وقع في ذلك خبط عظيم بين العوامّ من حيث جهلهم بهذه الحقائق .
فلو عرفوا حقائق المراتب على ما هي عليها في نفسها وفي علم الله تعالى ، لعلموا الأمر على ما هو عليه ، وقد استقصينا القول في بيان هذه الحقائق وتوابعها ولوازمها في كتاب « النبوّة والولاية » لنا ، وفي كتاب « الختمية » أيضا .
ولقد سبق في الفصّ الشيثي ما فيه مقنع ، وقد يزيد في هذا المقام في الحواشي ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ، وفيما أجمل الشيخ جمل تفاصيل نذكرها وفيه غنية ، وهو أوضح ، والله الموفّق .
 
شرح فصوص الحكم الشيخ عبد الرزاق القاشاني 730 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  (فمرجع الرّسول والنّبيّ المشرّع إلى الولاية والعلم .
ألا ترى أنّ اللّه أمره بطلب الزيادة من العلم لا من غيره فقال له آمرا : بقوله :وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً[ طه : 114 ] .
وذلك أنّك تعلم أنّ الشّرع تكليف بأعمال مخصوصة أو نهي عن أعمال مخصوصة ومحلّها هذه الدّار فهي منقطعة ، والولاية ليست كذلك إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هي كما انقطعت الرّسالة من حيث هي . وإذا انقطعت من حيث هي لم يبق لها اسم ، والوليّ اسم باق للّه تعالى ، فهو لعبيده تخلّقا وتحقّقا وتعلّقا ).
 
قال رضي الله عنه :  (فمرجع الرسول أو النبي المشرع إلى الولاية والعلم ألا ترى الله قد أمره بطلب الزيادة من العلم لا من غيره فقال له آمرا " قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً " . وذلك أنك تعلم أن الشرع تكلف بأعمال مخصوصة ، أو نهى عن أفعال مخصوصة ، ومحلها هذه الدار فهي منقطعة ، والولاية ليست كذلك إذ لو انقطعت من حيث هي كما انقطعت الرسالة من حيث هي وإذا انقطعت من حيث هي لم يبق لها اسم ، والولي اسم باق لله ) .

لقوله تعالى عن يوسف :" أَنْتَ وَلِيِّي في الدُّنْيا والآخِرَةِ "  ( فهو لعبيده تخلقا ) بأخلاقه ومكتسبا لها في السلوك ( وتحققا ) بألوهيته والفناء في أوصافه وذاته حتى يتحقق العبد بوجود الحق وصفاته من غير أن يبقى فيه شيء من السوي ( وتعلقا ) بالبقاء بعد الفناء في مقام التدلي حتى يكون متعلقا في صورته الخلقية به من جهة الاختصاص ، كولى الله وعبده المخلص.

"" أضاف بالي زادة : 
(فلم يبق مختص ) ظهر ( به العبد ) بالولاية وهي واجبة الظهور لمصالح العباد في الدين والدنيا إلى انقراض الزمان ، فأظهرها الله تعالى لطفا وعناية بعباده بإبقائه لهم النبوة العامة ، فظهر بها الولاية كما ظهر بالنبوة والرسالة ، وإليه أشار ( إلا أن الله لطيف بعباده ) اهـ بالى  زادة .

(لعبيده تحققا) في إفناء ذاته في ذات الحق (وتخلقا) في إفناء صفاته في صفات الحق (وتعلقا) في إفناء أفعاله في أفعال الحق ، فظهر لك من هذا أن الولاية مع الرسالة أعلى مرتبة منها بدون الرسالة ، فإذا كان الأمر كذا .أهـ بالي زادة . ""

مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم القَيْصَري 751هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  (فمرجع الرّسول والنّبيّ المشرّع إلى الولاية والعلم .
ألا ترى أنّ اللّه أمره بطلب الزيادة من العلم لا من غيره فقال له آمرا : بقوله :وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً[ طه : 114 ] .
وذلك أنّك تعلم أنّ الشّرع تكليف بأعمال مخصوصة أو نهي عن أعمال مخصوصة ومحلّها هذه الدّار فهي منقطعة ، والولاية ليست كذلك إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هي كما انقطعت الرّسالة من حيث هي . وإذا انقطعت من حيث هي لم يبق لها اسم ، والوليّ اسم باق للّه تعالى ، فهو لعبيده تخلّقا وتحقّقا وتعلّقا ).
 
قال رضي الله عنه :  ( وذلك أنك تعلم أن الشرع تكليف بأعمال مخصوصة أو نهى عن أعمال مخصوصة ، ومحلها هذه الدار ، فهي منقطعة ، والولاية ليست كذلك ، إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هي ، كما انقطعت الرسالة من حيث هي ، وإذا انقطعت الولاية من حيث هي ، لم يبق لها اسم ، و الولي  اسم باق لله . ) .
كما قال : " إن الله هو الولي الحميد " .
وقال عن لسان يوسف ، عليه السلام : "أنت ولى في الدنيا والآخرة " .
( فهو لعبيده تخلقا تحققا وتعلقا . ) أي ، فالاسم ( الولي ) للعباد يطلق بحسب تخلقهم بالأخلاق الإلهية .
وهو إشارة إلى الفناء في الأفعال والصفات ، وتحققهم بالذات الإلهية المسماة ب‍ (الولي).
وهو إشارة إلى الفناء في الذات ، لأن ذواتهم إنما يتحقق بهذا الاسم إذا فنيت في الحق وتعلق أعيانهم الثابتة أزلا بالاتصاف بصفة الولاية وطلبهم إياها من الله باستعدادتهم ، أو تعلقهم بالبقاء بعد الفناء .
فالولي اسم لمن فنى عن صفاته وأخلاقه وتخلق بأخلاق الله ولمن فنيت ذاته فيه وتسترت في العين الأحدية وتحققت بها ، ولمن رجع إلى البقاء وتوجه ثانيا وتعلق بعالم الخلق والفناء .

خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين المهائمي 835 هـ
:
قال الشيخ رضي الله عنه :  (فمرجع الرّسول والنّبيّ المشرّع إلى الولاية والعلم .
ألا ترى أنّ اللّه أمره بطلب الزيادة من العلم لا من غيره فقال له آمرا : بقوله :وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً[ طه : 114 ] .
وذلك أنّك تعلم أنّ الشّرع تكليف بأعمال مخصوصة أو نهي عن أعمال مخصوصة ومحلّها هذه الدّار فهي منقطعة ، والولاية ليست كذلك إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هي كما انقطعت الرّسالة من حيث هي . وإذا انقطعت من حيث هي لم يبق لها اسم ، والوليّ اسم باق للّه تعالى ، فهو لعبيده تخلّقا وتحقّقا وتعلّقا ).
 
قال رضي الله عنه :  (فمرجع الرّسول والنّبيّ المشرّع إلى الولاية والعلم ) .

قال رضي الله عنه : ( فمرجع الرسول والنبي المشرع ) بعد انقطاع الرسالة والنبوة التشريعية ، وقيّد النبي بالمشرع احترازا عن صاحب النبوة العامة ، وهم الأولياء وإن لم يطلق عليهم اسم النبي ( إلى الولاية ) المتمحضة ، وهي أكمل من ولايتهم التي كانت لهم مع النبوة ؛ لارتفاع الحجب عنهم بالكلية علو الناطقية التي للإنسان عند لحوقه بالملائكة من ناطقيته التي كانت له مع الحيوانية ، وهو الرجوع إلى العلم باللّه وبالحقائق ، وهو لا ينتهي إلى حد لعدم تناهي علومه
.

قال رضي الله عنه :  ( ألا ترى أنّ اللّه أمره بطلب الزيادة من العلم لا من غيره فقال له آمرا : بقوله :وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً[ طه : 114 ] ، وذلك أنّك تعلم أنّ الشّرع تكليف بأعمال مخصوصة أو نهي عن أعمال مخصوصة ومحلّها هذه الدّار فهي منقطعة ، والولاية ليست كذلك إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هي كما انقطعت الرّسالة من حيث هي ، وإذا انقطعت من حيث هي لم يبق لها اسم ، والوليّ اسم باق للّه تعالى ، فهو لعبيده تخلّقا وتحقّقا وتعلّقا )

قال رضي الله عنه : ( ألا ترى أنّ اللّه أمره بطلب الزيادة من العلم لا من غيره ) كالرسالة والنبوة إذ الأولى في الزائل المنقطع الاقتصار على قدر الحاجة ، وإن كان من المراتب العالية المفيدة في الآخرة.
( فقال له ) أي : لأكمل أنبيائه عليه السّلام علما به ( آمرا ) عناية "وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً" [طه : 114 ] .
لأنه زيادة في المراتب الباقية والزيادة في مراتب الرسالة ، وإن قلنا : إنها لم تتناه إلى حدّ أيضا ليس زيادة إلا في المراتب التي تنفي فينفي عند مفارقتها .
( وذلك أنك تعلم أن الشرع تكليف ) أي : أمر ( بأعمال مخصوصة ) واجبة ومندوبة ، أو مباحة ، ( أو نهي عن أعمال مخصوصة ) محبوبة أو مكروهة ، ( ومحلها هذه الدار ) المنقطعة فينقطع ما فيها ، وإن فرض غير متناه ، ونبوة التشريع والرسالة من أجل هذه الأعمال ، ( فهي منقطعة ) بانقطاع هذه الأعمال المخصوصة بهذه الدار في حق المبعوثين الأنبياء في الدنيا ، وأممهم المكلفين .
قال رضي الله عنه : ( والولاية ليست كذلك ) أي : منقطعة بانقطاع هذه الدار ، ولو في حق الأولياء المتمحضين ، إذ ولايتهم ، وإن كانت ثمرات الأعمال ؛ فلا يلزم من تلف الشجر تلف ثمراتها ، فليست تابعة للأعمال في النهاية ؛ فلا تنقطع ، ( إذ لو انقطعت ) مع عدم تبعيتها لشيء منقطع ( لانقطعت من حيث هي ) ، ( كما انقطعت الرسالة من حيث هي ) ، إذ لا تتصور فيها التبعية لاختصاصها بصاحب الشرع المستقل ؛ لكنه يتصور الانقطاع في  الرسالة ، إذ لا يبقى اسمها صادقا على الولي أصلا ، وعلى الرسول إلا مجازا باعتبار ما كان عليه ، لكن لا يجوز نفي الرسالة عنه لإيهامه التكذيب كنفي القرآن عن هذه الكلمات لإيهام ذلك نفي دلالتها على الكلام الأزلي .
وإن صحّ القول بأن القرآن حقيقة في الألفاظ أيضا فافرض البحث في عدم جواز نفي كلام اللّه تعالى ، فقد وقع الإجماع على أن ما بين دفتي المصحف كلام اللّه ، وكذا المقروء والمحفوظ مع أن الكلام الحقيقي هو القائم بذات اللّه تعالى ، وكذلك لا يجوز نفي المؤمن عن النائم لإيهامه كفره مع أنه لا تصديق له بالفعل حالة النوم ، بل غايته أن يجعل في حكم الباقي .
(فإذا انقطعت الولاية لم يبق لها اسم) يصدق حقيقة على أحد ، ولكنه باطل ، فإن (الولي اسم باق للّه) ، وإذا كان له بقاء في الجملة مع أنه ليس تابعا في النهاية للأعمال في حق الأولياء في البداية أيضا في حق الأنبياء ، وهي الأسماء الجميلة التي تقتضي الظهور .
(فهو لعبيده) الأنبياء الأولياء (تخلقا) يؤثر بها العبد في نفسه ، (وتحققا) يؤثر بها في حق غيره ، (وتعلقا) يتأثر بها عن ربه .
ثم رجع إلى المقصود بعد بيان المقدمة

شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  (فمرجع الرّسول والنّبيّ المشرّع إلى الولاية والعلم .
ألا ترى أنّ اللّه أمره بطلب الزيادة من العلم لا من غيره فقال له آمرا : بقوله :وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً[ طه : 114 ] .
وذلك أنّك تعلم أنّ الشّرع تكليف بأعمال مخصوصة أو نهي عن أعمال مخصوصة ومحلّها هذه الدّار فهي منقطعة ، والولاية ليست كذلك إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هي كما انقطعت الرّسالة من حيث هي . وإذا انقطعت من حيث هي لم يبق لها اسم ، والوليّ اسم باق للّه تعالى ، فهو لعبيده تخلّقا وتحقّقا وتعلّقا ).

قال رضي الله عنه :  ( فمرجع الرسول والنبيّ المشرّع إلى الولاية والعلم ) الذي هو صورتها ومظهرها ( ألا ترى الله قد أمره ) - أي الرسول النبيّ المشرّع - ( يطلب  الزيادة من العلم ، لا من غيره ) ممّا يتعلق بأمر الرسالة والتشريع .
قال الشيخ رضي الله عنه :  (فقال له آمرا : " قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً " ) [ 20 / 114 ] ( وذلك أنّك تعلم أن الشرع تكليف بأعمال مخصوصة ، أو نهي عن أعمال مخصوصة ، ومحلَّها هذه الدار ).
 أي محلّ تلك الأعمال والأفعال التي هي موضوع الشرع ، ومحلّ أحكامه هذه الدار الفانية .

انقطاع النبوّة وبقاء الولاية
قال رضي الله عنه :  ( فهي منقطعة والولاية ليست كذلك ، إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هي هي ) بدون اعتبار إلى محل خاصّ وشخص معيّن ( كما انقطعت الرسالة من حيث هي هي ) بدون اعتبار محل خاصّ ، فإنّها منقطعة بذاتها ، فلا يوجد لها شخص تتقوّم به أبدا .

نسبة العبد إلى الأسماء الإلهيّة
قال رضي الله عنه :  ( و ) الولاية ( إذا انقطعت من حيث هي لم يبق لها اسم ، والوليّ اسم باق لله ) بالأصالة ( فهو لعبيده تخلَّقا ) - وذلك في قيامهم بها وتقويمهم إيّاها على ما يليق بالعبيد في إظهارها - ( وتحقّقا ) - وذلك في معرفتها والتيقّن بحقيقتها بالنسبة إلى الله وبالنسبة إليهم - ( وتعلَّقا ) .
وذلك في انتسابهم من حيث الافتقار والعبوديّة إلى الذات من حيث الولاية كما في سائر الأسماء الإلهية .
فإن العبد له ثلاث مراتب بالنسبة إليها كما قال الشيخ في بعض الرسائل :
" للعبد بأسماء الله تعالى تعلَّق وتحقّق وتخلَّق .
فالتعلَّق افتقارك إليها مطلقا من حيث ما هي دالَّة على الذات .
والتحقّق معرفة معانيها بالنسبة إليه سبحانه وبالنسبة إليك .
والتخلَّق أن تقوم فيها علي ما يليق بك ، كما انتسب إليه ما يليق به .
فجميع أسمائه تعالى يمكن تحقّقها والتخلَّق بها إلا اسم « الله » عند من يجريه مجرى العلميّة ، فيقول إنّه للتعلَّق خاصة.أهـ » - إلى هنا كلامه بعبارته الشريفة .
وإنما أوردت ذلك ليعلم أن هذا تدرّج من الأعلى إلى الأدنى على - خلاف ما توهّمه البعض - فالتخلَّق عند قيام العبيد بمقتضيات الأسماء أعلى من التحقّق وإن كان التحقّق في الحقائق العلميّة والمواطن الشهوديّة أعلى منه .
وأما التعلَّق فهو الأدنى مطلقا .

شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه :  (فمرجع الرّسول والنّبيّ المشرّع إلى الولاية والعلم .
ألا ترى أنّ اللّه أمره بطلب الزيادة من العلم لا من غيره فقال له آمرا : بقوله :وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً[ طه : 114 ] .
وذلك أنّك تعلم أنّ الشّرع تكليف بأعمال مخصوصة أو نهي عن أعمال مخصوصة ومحلّها هذه الدّار فهي منقطعة ، والولاية ليست كذلك إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هي كما انقطعت الرّسالة من حيث هي . وإذا انقطعت من حيث هي لم يبق لها اسم ، والوليّ اسم باق للّه تعالى ، فهو لعبيده تخلّقا وتحقّقا وتعلّقا ).
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فمرجع الرّسول والنّبيّ المشرّع إلى الولاية والعلم .)

قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فمرجع الرسول والنبي المشرع ) ، أي رجوعهما في تشريع الأحكام وتبليغها إلى طوائف الأنام .
( إلى ) جهة ( الولاية والعلم ) فإنهما ما لم يأخذا الأحكام من اللّه سبحانه بجهة الولاية لم يتمكنا من التشريع والتبليغ بجهة الرسالة والنبوّة ، وعطف العلم على الولاية تفسيري ، فإن حقيقة الولاية هي العلم باللّه سبحانه كشفا وشهودا ، وتعريفها بالفناء في اللّه والبقاء به تعريف بما لا يمكن ذلك العلم والشهود في الخلق إلا به

قال رضي الله عنه :  (ألا ترى أنّ اللّه أمره بطلب الزيادة من العلم لا من غيره فقال له آمرا : بقوله :" وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً " [ طه : 114 ] .  وذلك أنّك تعلم أنّ الشّرع تكليف بأعمال مخصوصة أو نهي عن أعمال مخصوصة ومحلّها هذه الدّار فهي منقطعة ، والولاية ليست كذلك إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هي كما انقطعت الرّسالة من حيث هي . وإذا انقطعت من حيث هي لم يبق لها اسم ، والوليّ اسم باق للّه تعالى ، فهو لعبيده تخلّقا وتحقّقا وتعلّقا . )

قال رضي الله عنه :  ( ألا ترى أن اللّه سبحانه ) حيث أراد تكميل جهة رسالة نبينا صلى اللّه عليه وسلم ( قد أمره بطلب الزيادة من العلم لا من غيره ) ، فلم يكن العلم بما ترجع إليه النبوّة وتزداد بزيادته لما أمره سبحانه بطلب زيادته حيث أراد تكميل جهة رسالته .
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فقال آمرا له صلى اللّه عليه وسلم :"رَبِّ زِدْنِي عِلْماً") [ ط : 114 ] بزيادة تجلياتك الذاتية والأسمائية والأفعالية والآثارية التي هي جهة ولايتي لتقوى به جهة رسالتي ونبوتي .

قال رضي الله عنه :  ( وذلك ) المذكور من انقطاع النبوة وانختامها على نبينا صلى اللّه عليه وسلم وعدم انقطاع الولاية دنيا وآخرة من أجل ( أنك تعلم أن التشريع تكليف ) من اللّه سبحانه لعباده ( أو نهي لهم عن أعمال مخصوصة بأعمال مخصوصة ومحلها ) ، أي محل تلك الأعمال المخصوصة (هذه الدار ) المنقطعة ( فهي ) ، أي تلك الأعمال ( منقطعة ) بانقطاع هذه الدار ، فإذا انبعث نبي يأتي بشرع يكفي إلى زمان انقطاع تلك الأعمال ينبغي أن تنقطع النبوّة به وتنختم عليه ولا يكون بعده نبي ( والولاية ليست كذلك ) ، أي منقطعة .
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( إذ لو انقطعت لا انقطعت ) حقيقتها ( من حيث هي ) ، أي مطلقا لا من حيث خصوصية معينة إذ انقطاعها من حيثية مخصوصة لا محذور فيه ( كما ) أنه حيث

قال رضي الله عنه :  ( انقطعت الرسالة ) انقطعت ( من حيث هي وإذا انقطعت ) الولاية (من حيث هي لم يبق لها اسم ) والتالي باطل ( إذ الولي اسم باق للّه ) أبدا كما قال إن اللّه هو الولي الحميد .
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فهو ) ، أي الاسم الولي للّه سبحانه بالأصالة ( لعبيده ) بالتبعية ( تخلقا ) بأسماء اللّه بالنظر إلى بعض العبيد ( وتحققا ) بها بالنظر إلى بعض آخر ( وتعلقا ) بالنسبة إلى بعض آخر فللولاية حقيقة واحدة في الواجب والممكن ، لكن حصوله في الواجب تعالى بالأصالة .
وفي الممكن على سبيل التخلق أو التحقق أو التعلق ، فلا يرد ما قبل هذا الكلام إنما يتم لو كانت حقيقة الولاية في الواجب تعالى والممكن حقيقة واحدة بالذات مختلفة بالإضافة وذلك ممنوع ، وإذا عرفت أن النبوّة منقطعة دون الولاية .
  
واتساب

No comments:

Post a Comment