Saturday, July 6, 2019

السفر العاشر فص حكمة أحدية في كلمة هودية الفقرة السابعة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر العاشر فص حكمة أحدية في كلمة هودية الفقرة السابعة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر العاشر فص حكمة أحدية في كلمة هودية الفقرة السابعة .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي


موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

10 - The Wisdom Of Unity In The Word Of Hud   

الفقرة السابعة : 
جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص شرح الشيخ عبد الغني النابلسي 1134 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  فالناس على قسمين: من الناس من يمشي على طريق يعرفها ويعرف غايتها، فهي في حقه صراط مستقيم.
ومن الناس من يمشي على طريق يجهلها ولا يعرف غايتها وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر.
فالعارف يدعو إلى الله على بصيرة، وغير العارف يدعو إلى الله على التقليد والجهالة.
فهذا علم خاص يأتي من أسفل سافلين، لأن الأرجل هي السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها وليس إلا الطريق. فمن عرف أن الحق عين الطريق عرف الأمر على ما هو عليه، فإن فيه جل وعلا تسلك وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عين الوجود والسالك والمسافر.
فلا عالم إلا هو)
قال رضي الله عنه : (فالناس على قسمين: من الناس من يمشي على طريق يعرفها ويعرف غايتها، فهي في حقه صراط مستقيم. ومن الناس من يمشي على طريق يجهلها ولا يعرف غايتها وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر. فالعارف يدعو إلى الله على بصيرة، وغير العارف يدعو إلى الله على التقليد والجهالة. فهذا علم خاص يأتي من أسفل سافلين، لأن الأرجل هي السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها وليس إلا الطريق. فمن عرف أن الحق عين الطريق عرف الأمر على ما هو عليه، فإن فيه جل وعلا تسلك وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عين الوجود والسالك والمسافر. فلا عالم إلا هو فمن أنت؟ )
قال رضي الله عنه : (فالناس) في قسمة أخرى (على قسمين) :
فالقسم الأول من الناس (من يمشي) في الدنيا (على طريق يعرفها)، أي يعرف تلك الطريق (ويعرف غايتها)، أي ما ينتهي إليه أمر تلك الطريق وما تنتجه من السعادة الأبدية .
(فهي)، أي تلك الطريق (في حقه)، أي في حق هذا القسم (صراط مستقیم)، أي واضح عنده غیر معوج لأنه على بصيرة من أمره، فإذا دعا إليها كانت دعوته على بصيرة كالأنبياء والأولياء، ومن
تابعهم من المؤمنين بهم وبما هم عليه والمسلمون لهم ما هم فيه من غير تحكم عقلي ولا تصرف خيالى .
وهو قوله تعالی : "محمد رسول الله والذين معه" [الفتح: 29] الآية ، أي معه بالإيمان بما هو مؤمن به على حد ما هو مؤمن به .
وهو قول بلقيس : "وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين" [النمل: 44]، ولو أسلمت لا مع سليمان لم تكن أسلمت بل نازعت بعقلها ونافست بنفسها.
فاعلم ما هو الإيمان والإسلام، ولا يلتبس عليك بمجادلات أهل الكلام من حيث هم أهل الكلام؛ ولهذا ذم السلف علم الكلام كالإمام الشافعي رحمه الله تعالی علیه وغیره.
وقولي : من حيث هم أهل الكلام إذ لا يلزم من ذم العلم أهله فإنه قد يكون عندهم لأجل رد الخصوم ورد المبتدعة لا للاعتقاد و كتعلم الفلسفة والسحر للرد لا للعمل.
قال رضي الله عنه : (و) القسم الثاني (من الناس من يمشي في الدنيا على طريق يجهلها)، أي يجهل تلك الطريق (ولا يعرف غايتها)، أي ما تنتهي إليه وما تنتجه (وهي)، أي هذه الطريق المجهولة للماشي فيها عن الطريق الأولى (التي عرفها الصنف الآخر) الأول إذ الطريق واحدة لا يمكن تعددها.
لأن المقصود واحد وهو طلب الحق ونيل السعادة الأبدية به، ولكنها اختلفت وتعددت باختلاف أحوال الماشين عليها والسالكين فيها، والكل سالكون فيها .
قال تعالى: "وهو عليهم عمى" [فصلت : 44]، وقال تعالى: "يضل به كثيرا ويهډی به، كثيرا "[البقرة: 26]، فهو واحد حق، وإن تفاوتت رتب المهتدين به والضالین به التفاوت استعدادهم
فالعارف بالطريق الحق (يدعو إلى الله) تعالى كل من قبل دعوته (على بصيرة) من ذلك الطريق.
قال تعالى: "قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني" [يوسف : 108]، فانظر كيف الاتباع يلحق بالمتبوع فيقتضي الشركة في البصيرة والدعوة عليها، وما ضل من ضل إلا بادعائهم المتابعة وسلوكهم بعقولهم و أنظارهم، وتصرفهم بخيالهم فيما أمر وبالإسلام له والإيمان به .
قال رضي الله عنه : (وغير العارف) بالطريق الحق، وإن كان ماشيا عليه إذ لا طريق غيره لكن لا يعرفه المعرفة الذوقية أو معرفة التصديق بها في أهلها (يدعو إلى الله) تعالى أيضا غيره من كان يقبل دعوته لكن (على التقليد) لغيره لا على البصيرة .
(و) على (الجهالة) لا على العلم الذوقي فهو الضال المضل والله يعلم المفسد من المصلح.
(فهذا) العلم المذكور هنا في شأن الحق والخلق وما الناس عليه فيهما من أحوال الطريق (علم خاص) لا يعرفه إلا العارفون .
قال رضي الله عنه : (يأتي) إلى العارف (من) جهة (أسفل سافلين) وهو عالم الصور الجسمانية (لأن الأرجل هي)
الجهة (السفل من الشخص) الماشي بها في الطريق (وأسفل منها)، أي من الأرجل (ما تحتها)، أي تحت الأرجل (وليس) الذي تحتها (إلا الطريق) الذي هي ماشية فيه .
قال رضي الله عنه : (فمن عرف الحق) تعالى أنه (عين الطريق) الذي هو ماشي فيه، لأنه الحامل له بحكم قوله تعالى : "وحملناهم في البر والبحر" [الإسراء: 70].
والطريق يحمل الماشي فيه وهو المحيط بهم بحكم قوله سبحانه : "وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس" [الإسراء: 60]. وقوله :والله "بكل شيء محيط" [فصلت: 54].
والقيوم على جميع أحوالهم الظاهرة والباطنة بحكم قوله : "قل من يملك "السمع والأبصار والأفئدة » [النحل: 78]، وقوله: "الله لا إله إلا هو الحى القيوم" [البقرة : 255]
قال رضي الله عنه : (عرف الأمر)، أي الأمر الإلهي (على ما هو عليه) في نفسه عرف أنه تعالى هو الصراط المستقيم الذي جميع المخلوقات ماشون عليه فهو الماشي بهم فيه بحكم قوله سبحانه ?ما مر: "ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم " [هود: 56].
ولما كان كل صراط مستقیم علم الله تعالى الخلق أن يقولوا في فاتحة الكتاب "اهدنا الصراط المستقيم * صرط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين " [الفاتحة: 6 - 7]. وهو الصراط الخاص المعروف عند أهله للماشين.
قال رضي الله عنه : (فإن فيه)، أي الحق (جل وعلا نسلك) من أنفسنا إلى ربنا (ونسافر إليه) تعالی إذ لا معلوم على الحقيقة (إلا هو)  سبحانه (وهو) تعالی (عين السالك والمسافر) أيضا على الحقيقة. لأنه الوجود المطلق الذي قام به كل شيء معه أصلا.
 فهو قائم بنفسه وإذا كان كذلك (فلا عالم) على الحقيقة في جميع العوالم (إلا هو) سبحانه ولا شيء سواه.
شرح فصوص الحكم مصطفى سليمان بالي زاده الحنفي أفندي 1069 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  فالناس على قسمين: من الناس من يمشي على طريق يعرفها ويعرف غايتها، فهي في حقه صراط مستقيم.
ومن الناس من يمشي على طريق يجهلها ولا يعرف غايتها وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر.
فالعارف يدعو إلى الله على بصيرة، وغير العارف يدعو إلى الله على التقليد والجهالة.
فهذا علم خاص يأتي من أسفل سافلين، لأن الأرجل هي السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها وليس إلا الطريق. فمن عرف أن الحق عين الطريق عرف الأمر على ما هو عليه، فإن فيه جل وعلا تسلك وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عين الوجود والسالك والمسافر.
فلا عالم إلا هو)
فإذا كان الناس طائفتين في العلم أهل الكشف وأهل الحجب، فقال رضي الله عنه : (فالناس على قسمين فمن الناس من يمشي على طريق يعرفها ويعرف غايتها) أي غاية طريقة الذي تنتهي إلى الحق وهم الذين وصلوا إلى نعيم القرب الحاصل لهم سلوكهم.
(فهي في حقه صراط مستقیم) لوصوله إلى مطلوبه (ومن الناس من يمشي على طريق يجهلها ولا يعرف غايتها وهي) في طريق هذا الشخص .
قال رضي الله عنه : (عین الطريق التي عرفها الصنف الأول فالعارف) أي فعارف الطريق وغايتها (يدعو) الخلق (إلى الله على بصيرة) لعلمه الطريق وغايتها وهم الأنبياء صلوات الله عليهم والأولياء رضي الله عنهم الوارثون والمؤمنون أي المقلدون إلى الأنبياء (وغير العارف يدعو) الخلق (إلى الله على التقليد والجهالة) وهم الحكماء المقلدون عقولهم الجاهلون أي المن?رون بالإخبارات الإلهية في حق الحق المحرومون عن العلم عن كشف إلهي فلا يعلمون الطريق ولا غايتها  .
وكذا المعتزلة فإنهم وإن لم ينكروا النصوص لكنهم يألونها بمقتضى عقولهم فلا يقلدون الأنبياء عليهم السلام فيما أخبروا به بل هم المقلدون أدلة عقولهم كالحكماء فلا يحصل لهم العلم عن كشف إلهي .
قال رضي الله عنه : (فهذا) أي العلم الحاصل لأهل الكشف (علم خاص) من علوم الأذواق (يأتي) أي يحصل لهم (من اسفل سافلين لأن الأرجل هي السفل من الشخص وأسفل منها ما) أي الذي (تحتها) أي تحت الأرجل (وليس) ما تحت الأرجل (إلا الطريق) ولا يحصل هذا العلم لنا إلا أن نجعل أنفسنا طريقة تحت أقدام الناس يعني أن نشرع طريق الفناء طريق التصفية.
ولما بين أحكام مقام الفرق شرع في بيان أحكام مقام الجمع بقوله:
قال رضي الله عنه : (فمن عرف الحق عين الطريق) أي فمن حرف أن الحق هو عين الطريق (عرف الأمر على ما هو عليه فإن) تعلیل وبيان لكون الأمر على ما هو عليه في هذه المسألة (فيه) أي في الطريق (جل وعلا يسلك ويسافر) في نفس الأمر (إذ لا معلوم إلا هو وهو) أي الحق (عين السالك والمسافر فلا عالم إلا هو) هذا باعتبار الأحدية الذاتية فإذا كان السالك والطريق والعالم والمعلوم وهو الحق .


شرح فصوص الحكم عفيف الدين سليمان ابن علي التلمساني 690 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  فالناس على قسمين: من الناس من يمشي على طريق يعرفها ويعرف غايتها، فهي في حقه صراط مستقيم.
ومن الناس من يمشي على طريق يجهلها ولا يعرف غايتها وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر.
فالعارف يدعو إلى الله على بصيرة، وغير العارف يدعو إلى الله على التقليد والجهالة.
فهذا علم خاص يأتي من أسفل سافلين، لأن الأرجل هي السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها وليس إلا الطريق. فمن عرف أن الحق عين الطريق عرف الأمر على ما هو عليه، فإن فيه جل وعلا تسلك وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عين الوجود والسالك والمسافر.
فلا عالم إلا هو)
قال الشيخ رضي الله عنه : “ فالناس على قسمين: من الناس من يمشي على طريق يعرفها ويعرف غايتها، فهي في حقه صراط مستقيم. ومن الناس من يمشي على طريق يجهلها ولا يعرف غايتها وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر.  العارف يدعو إلى الله على بصيرة، وغير العارف يدعو إلى الله على التقليد والجهالة. فهذا علم خاص يأتي من أسفل سافلين، لأن الأرجل هي السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها وليس إلا الطريق. فمن عرف أن الحق عين الطريق عرف الأمر على ما هو عليه، فإن فيه جل وعلا تسلك وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عين الوجود والسالك والمسافر.  فلا عالم إلا هو"
المعنى ظاهر


شرح فصوص الحكم الشيخ مؤيد الدين الجندي 691 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  فالناس على قسمين: من الناس من يمشي على طريق يعرفها ويعرف غايتها، فهي في حقه صراط مستقيم.
ومن الناس من يمشي على طريق يجهلها ولا يعرف غايتها وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر.
فالعارف يدعو إلى الله على بصيرة، وغير العارف يدعو إلى الله على التقليد والجهالة.
فهذا علم خاص يأتي من أسفل سافلين، لأن الأرجل هي السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها وليس إلا الطريق. فمن عرف أن الحق عين الطريق عرف الأمر على ما هو عليه، فإن فيه جل وعلا تسلك وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عين الوجود والسالك والمسافر.
فلا عالم إلا هو)
 فالناس على قسمين :
من الناس من يمشي على طريق يعرفها ويعرف غايتها فهي في حقّه صراط مستقيم.
ومن الناس من يمشي على طريق يجهلها ولا يعرف غايتها وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر .
فالعارف يدعو إلى الله على بصيرة ، وغير العارف يدعو إلى الله على التقليد والجهالة ".
يعني رضي الله عنه : أنّ الطريق إلى الحق حق عرفه من عرفه ، فسلك عليها ودعا إليها على بصيرة ، وجهلها من جهلها ، فسلك عليها على جهالة إلى غاية عليها الحق ، ودعا إلى الحق على جهالة ، لأنّ الطريق والغاية حقّ جميعها .
قال رضي الله عنه : « فهذا علم خاصّ يأتي من أسفل سافلين ، لأنّ الأرجل هي السفل من الشخص وأسفل منها ما تحتها وليس إلَّا الطريق ، فمن عرف الحق عين الطريق ، عرف الأمر على ما هو عليه " .
يعني رضي الله عنه : يعلمهم الله نتائج سلوكهم من كونه عين الطريق الحق الذي يسلكون عليها ، وإليه الإشارة بقوله : " وَمن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ ".
قال رضي الله عنه : « ففيه جلّ وعلا نسلك ونسافر ، إذ لا معلوم إلَّا هو وهو عين السالك والمسافر ، فلا عالم إلَّا هو " .
يشير رضي الله عنه : إلى أنّ طريق الحق حق ، والسالك سالك حقّ ، والغاية حق ، والعلم حق ، والمعلوم حق ، والعالم حق ، فما في الوجود إلَّا الحقّ ، ولكنّ الحق في كلّ متعيّن باسم ومدلول اسم ما إنّما يكون بقدره وبحسبه ، وهو حقّه الخصيص به من الحقيّة المطلقة تحقّقت في الطريق والغاية والسالك والعلم والعالم والمعلوم ، فما ثمّ إلَّا هو .


شرح فصوص الحكم الشيخ عبد الرزاق القاشاني 730 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  فالناس على قسمين: من الناس من يمشي على طريق يعرفها ويعرف غايتها، فهي في حقه صراط مستقيم.
ومن الناس من يمشي على طريق يجهلها ولا يعرف غايتها وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر.
فالعارف يدعو إلى الله على بصيرة، وغير العارف يدعو إلى الله على التقليد والجهالة.
فهذا علم خاص يأتي من أسفل سافلين، لأن الأرجل هي السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها وليس إلا الطريق. فمن عرف أن الحق عين الطريق عرف الأمر على ما هو عليه، فإن فيه جل وعلا تسلك وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عين الوجود والسالك والمسافر.
فلا عالم إلا هو)
قال الشيخ رضي الله عنه : ( فالناس على قسمين : من الناس من يمشى على طريقة يعرفها ويعرف غايتها ، فهي في حقه صراط مستقيم .
ومن الناس من يمشى على طريقة يجهلها ولا يعرف غايتها ، وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر . فالعارف يدعو إلى الله على بصيرة ، وغير العارف يدعو إلى الله على التقييد والجهالة )
يعنى أن الطريق والغاية كلاهما واحدة في الحقيقة وهو الحق ، فالعارف يدعو على بصيرة من اسم إلى اسم ، والجاهل يدعو على جهالة من السوي إلى السوي ، لأنه لا يعرف الحق .
قال الشيخ رضي الله عنه : ( فهذا علم خاص يأتي من أسفل سافلين ، لأن الأرجل هي السفل من الشخص ، وأسفل منها ما تحتها وليس إلا الطريق ، فمن عرف الحق عين الطريق عرف الأمر على ما هو عليه ).
يعنى أن الطريق الذي يسلك عليه أسفل من سفل ، فمن عرف علم الطريق وأنه ليس إلا الحق إذ لا شيء غيره عليه عرف أن أسفل سافلين لا يخلو عن الحق ، فعلم أن الجهنميين في القرب وإن توهموا البعد.
قال الشيخ رضي الله عنه : ( فإن فيه جل وعلا يسلك ويسافر إذ لا معلوم إلا هو ، وهو عين السالك والمسافر فلا عالم إلا هو )
مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم القَيْصَري 751هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  فالناس على قسمين: من الناس من يمشي على طريق يعرفها ويعرف غايتها، فهي في حقه صراط مستقيم.
ومن الناس من يمشي على طريق يجهلها ولا يعرف غايتها وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر.
فالعارف يدعو إلى الله على بصيرة، وغير العارف يدعو إلى الله على التقليد والجهالة.
فهذا علم خاص يأتي من أسفل سافلين، لأن الأرجل هي السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها وليس إلا الطريق. فمن عرف أن الحق عين الطريق عرف الأمر على ما هو عليه، فإن فيه جل وعلا تسلك وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عين الوجود والسالك والمسافر.
فلا عالم إلا هو)
قال رضي الله عنه : (فالناس على قسمين : فمن الناس من يمشى على طريق يعرفها ويعرف غايتها ، فهو في حقه صراط مستقيم . ومن الناس من يمشى على طريق يجهلها ولا يعرف غايتها ، وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر ) .
أي ، إذا كان الناس منهم أهل الكشف ومنهم أهل الحجاب ، فالناس على قسمين في سلوكهم على الطريق المستقيم : منهم من يمشى على طريق يعرفها ، أي ، يعرف أنها حق ، والطارق
والمطروق إليه حق ، كما قيل :
لقد كنت دهرا قبل أن تكشف الغطاء ......   أخالك إني ذاكر لك شاكر
فلما أضاء الليل أصبحت شاهدا ....... بأنك مذكور وذكر وذاكر
ويعرف غايتها من حيث إنها تنتهي إلى الحق ، فهو في حقه طريق مستقيم .
وهم العارفون الموحدون . ومنهم من يمشى على طريق يجهلها ، أي ، يجهل حقيقتها
ولا يعرف غايتها ، أي أنها ينتهى إلى الحق ، فهي في حقه ليس صراطا مستقيما ،
وإن كان عند العارفين هي بعينها صراطا مستقيما .
قال رضي الله عنه : ( فالعارف يدعو إلى الله على بصيرة ) لأنه يعلم إلى من يدعو الخلق ومن الداعي ومن المدعو ، ومن حكم أي اسم من الأسماء يأخذه ويخلصه ، وفي حكم أي اسم يدخله ويريحه .
قال رضي الله عنه : ( وغير العارف يدعو إلى الله على التقليد والجهالة ) .
قال تعالى عن لسان نبيه ، صلى الله عليه وسلم : ( قل هذه سبيلي . أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن تبعني ) .
وهم الأولياء الوارثون لدعوة الأنبياء ، لا المقلدون من أرباب الجهالة .
قال رضي الله عنه : (فهذا علم خاص يأتي من أسفل سافلين ، لأن ( الأرجل ) هي السفل من الشخص ، وأسفل منها ما تحتها ، وليس إلا الطريق ) .
أي ، علم الكشف يحصل للسالك من أسفل السافلين ، لأن ( الرجل ) أسفل أعضاء الإنسان ، وأسفل منها هي الطريق التي تمشى الرجل عليها .
فالمجرمون الذين كسبوا ما هو سبب إفنائهم وهلاكهم ، ففنوا في الحق وبقوا به ، وانكشف عنهم الغطاء ، وارتفع عنهم الحجاب ، فعلموا حقيقة الطريق والطارق والمطروق إليه .
ما حصل لهم ذلك إلا من أسفل سافلين . ولهذا رد الإنسان إلى " أسفل سافلين " .
فإن تحصيل الكمالات متوقف على المرور بجميع المراتب والمقامات ، كما قال تعالى :
" لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين " .
قال رضي الله عنه : (فمن عرف الحق عين الطريق ، عرف الأمر على ما هو عليه ، فإن فيه جل وعلا يسلك ويسافر ، إذ لا معلوم إلا هو ، وهو عين السالك والمسافر ، فلا عالم إلا هو ) .
أي ، فمن عرف أن الطريق الذي يسلك عليه وهو عين الحق لأن السلوك من الآثار إلى الأفعال ، ومنها إلى الأسماء والصفات ، ومنها إلى الذات ، وجميعها مراتب الحق .
والحق هو الظاهر فيها ، ولا موجود ولا معلوم إلا هو - فقد عرف الأمر على ما هو عليه ، وعرف أن سلوكه وسفره وقع في الحق ، وعرف أن الحق هو الذي يسلك ويسافر في مراتب وجوده لا غير . فالعالم والمعلوم هو لا غيره .




خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين المهائمي 835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  فالناس على قسمين: من الناس من يمشي على طريق يعرفها ويعرف غايتها، فهي في حقه صراط مستقيم.
ومن الناس من يمشي على طريق يجهلها ولا يعرف غايتها وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر.
فالعارف يدعو إلى الله على بصيرة، وغير العارف يدعو إلى الله على التقليد والجهالة.
فهذا علم خاص يأتي من أسفل سافلين، لأن الأرجل هي السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها وليس إلا الطريق. فمن عرف أن الحق عين الطريق عرف الأمر على ما هو عليه، فإن فيه جل وعلا تسلك وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عين الوجود والسالك والمسافر.
فلا عالم إلا هو)
قال رضي الله عنه : (   فالناس على قسمين: من الناس من يمشي على طريق يعرفها ويعرف غايتها، فهي في حقه صراط مستقيم. ومن الناس من يمشي على طريق يجهلها ولا يعرف غايتها وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر. فالعارف يدعو إلى الله على بصيرة، وغير العارف يدعو إلى الله على التقليد والجهالة. فهذا علم خاص يأتي من أسفل سافلين، لأن الأرجل هي السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها وليس إلا الطريق. فمن عرف أن الحق عين الطريق عرف الأمر على ما هو عليه، فإن فيه جل وعلا تسلك وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عين الوجود والسالك والمسافر. فلا عالم إلا هو )
قال رضي الله عنه : (فالناس) وإن كانوا جميعا مظاهر الحق (على قسمين من الناس) أظهر للإشعار بأنهم الذين يستحقون أن يسموا بهذا الاسم (من يمشي على طريق يعرفها) لكونه م?اشفا ذا بصيرة، هي أتم المشاعر وأوضحها، (ويعرف غايتها) وهي الأحدية المستصحبة؛ (فهي في حقه طريق مستقيم) لقرب مطلوبها باستصحابه فأوجبت العذوبة.
قال رضي الله عنه : (ومن الناس) أظهر إشعار بأنهم مغایرون للأولين من كل وجه، وإن اشتركوا في اسم الإنسانية (من يمشي على طريق يجهلها) لكونه من أرباب النظر المشوب بالأوهام، (ولا يعرف غايتها) فيزعم أنه قد قطعها، وهي مستصحبة معه، (وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر) لكنها بعدت عليهم لجهلهم، وهو الموجب للملوحة.
قال رضي الله عنه : (فالعارف) إنما كان بمنزلة العذب الفرات؛ لأنه (يدعو إلى الله على بصيرة) فيبصر المدعو أنه، وإن كان في الطريق قلة تجليات لا إلى نهاية .
قال رضي الله عنه : (وغير العارف) إنما كان بمنزلة الملح الأجاج؛ لأنه (يدعوا إلى الله على التقليد والجهالة) فيزعم أنه مقصود في الطريق فيحصل منه له، وللمدعو ظلمة في الطريق فينقطع في الطريق.
لولا أنه مأخوذ بنواصيه على صراط الرب المستقيم، وإذا كانت ملوحة إحدى الطريقين، وعذوبة الأخرى مع اتحادهما في الإيصال إلى الغاية، إنما علمت من المثنى في طريق التركية والتصفية.
(فهذا علم خاص يأتي من أسفل السافلين) أي: من الطريقة التي هي أسفل مراتب ظهور الحق، وإن كانت أعلى الطرق وأجلاها وأقومها.
قال رضي الله عنه : (لأن الأرجل) التي بها المثنى في الطريق (هي السفل من الشخص وأسفل منها ما تحتها وليس إلا الطريق)، وقد شبه بهما أرجل الكسب وطریق التركية والتصفية، فهما مثلهما وهما مع ذلك من صور الحق باعتبار ظهوره في مراتبه العذبة منوطة بهذه المعرفة.
""وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66)"سورة المائدة""
قال رضي الله عنه : (فمن عرف الحق عين الطريق) مثل عينية ما يقع على الأرض من نور الشمس لها،
قال رضي الله عنه : (عرف الأمر) أي: أمر السلوك (على ما هو عليه فإن فيه جل وعلا يسلك ويسافر) : لأنه عين الطريق (فهو) أيضا (عين السالك والمسافر) فيسلك في الله بالله كالفطرة الواقعة في البحر تسافر فيه به من إحدى جانبيه إلى الآخر، فتتم الأحدية لهذا العارف.
(لا عالم) بالطريق والمقصد (إلا هو) بهذا الاعتبار، (فمن أنت؟).



شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  فالناس على قسمين: من الناس من يمشي على طريق يعرفها ويعرف غايتها، فهي في حقه صراط مستقيم.
ومن الناس من يمشي على طريق يجهلها ولا يعرف غايتها وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر.
فالعارف يدعو إلى الله على بصيرة، وغير العارف يدعو إلى الله على التقليد والجهالة.
فهذا علم خاص يأتي من أسفل سافلين، لأن الأرجل هي السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها وليس إلا الطريق. فمن عرف أن الحق عين الطريق عرف الأمر على ما هو عليه، فإن فيه جل وعلا تسلك وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عين الوجود والسالك والمسافر.
فلا عالم إلا هو)
قال رضي الله عنه : ( والناس على قسمين ) كما يشاهد كلّ أحد من أهل زمانه :
( من الناس من يمشي على طريق يعرفها ويعرف غايتها ) وكلّ طريق معروفة هي قريبة عند السالك العارف . ( فهي في حقّه صراط مستقيم ).
(ومن الناس من يمشي على طريق يجهلها ولا يعرف غايتها ، وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر ) غير أنّه متحيّر فيها ، لأنّها قد احتفّت في علمه بظلمات جهالاته المدهشة ، كالماء بعينه ، فإنّه باق على أصل طبيعته ، غير أنّه ممتزج بالأخلاط الخارجيّة .
قال رضي الله عنه : ( فالعارف يدعو إلى الله على بصيرة ) في مسالكه العلميّة النيّرة .
( وغير العارف يدعو إلى الله على التقليد والجهالة ) في مسالكه المجهولة المظلمة ، فعلم أنّ الغاية هو الحقّ والتخالف إنّما هو بحسب مدارك الهادين والمهتدين .
قال رضي الله عنه : ( فهذا علم خاصّ ) يورثه الخاتم ، وبه ( يأتي من أسفل سافلين ) إنّما يليق به أكمل الكاملين ، وإنّما قلنا : إنّه من أسفل سافلين ( لأنّ الأرجل هي السفل من الشخص ، وأسفل منها ما تحتها ، وليس ) ذلك ( إلَّا الطريق ) وهي أعماله وأقواله التي يسعى فيها على أراضي الاستعداد منه إلى الحقّ .
قال رضي الله عنه : ( فمن عرف الحقّ عين الطريق ) وهو أسفل سافلين يعني الأعمال والأقوال الإنسانيّة التي هي أنزل منه في الظهور والوجود ، وأكمل جمعيّة في الإظهار والشهود .
قال رضي الله عنه : ( عرف الأمر على ما هو عليه ، فإنّ فيه جلّ وعلا يسلك ويسافر ، إذ ) لا مسلك من المسالك  عقديّة كانت أو عمليّة أو قوليّة - إلا وكانت معلومة للسالك والمسافر .
و ( لا معلوم إلَّا هو ، وهو عين السالك والمسافر ، فلا عالم إلَّا هو )


شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  فالناس على قسمين: من الناس من يمشي على طريق يعرفها ويعرف غايتها، فهي في حقه صراط مستقيم.
ومن الناس من يمشي على طريق يجهلها ولا يعرف غايتها وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر.
فالعارف يدعو إلى الله على بصيرة، وغير العارف يدعو إلى الله على التقليد والجهالة.
فهذا علم خاص يأتي من أسفل سافلين، لأن الأرجل هي السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها وليس إلا الطريق. فمن عرف أن الحق عين الطريق عرف الأمر على ما هو عليه، فإن فيه جل وعلا تسلك وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عين الوجود والسالك والمسافر.
فلا عالم إلا هو)
قال رضي الله عنه : (  فالناس على قسمين: من الناس من يمشي على طريق يعرفها ويعرف غايتها، فهي في حقه صراط مستقيم. ومن الناس من يمشي على طريق يجهلها ولا يعرف غايتها وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر. فالعارف يدعو إلى الله على بصيرة، وغير العارف يدعو إلى الله على التقليد والجهالة. فهذا علم خاص يأتي من أسفل سافلين، لأن الأرجل هي السفل من الشخص،)  
قال رضي الله عنه : (فالناس على قسمين) من الناس (من يمشي على طريق يعرفها)، أنها هي الحق (ويعرف غايتها) أنها ألحق أيضا (فهي في حقه صراط مستقیم ومن الناس من يمشي على طريق يجهلها)، إنها الحق (ولا يعرف غايتها)، إنها الحق (وهي عين الطريق التي عرفها النصف الآخر) في كون كل منهما حق منتهية إلى الحق لا فرق بينهما إلا بمعرفة السالكين عليها وجهالتهم .
قال رضي الله عنه : (فالعارف يدعو إلى الله على بصيرة) يعرف بها أنه سبحانه هو الداعي والمدعو والطريق ويعرف أيضا أنه غير منقود في البداية فهو يعرف أنه يدعو اسما على اسم إلى اسم.
قال رضي الله عنه : (وغير العارف يدعو إلى الله على التقليد والجهالة)، فلا يعلم وحده هذه الأشياء وكونها عين الحق ويظن أنه مفقود في البداية ، والطريق موجود في النهاية (فهذا)، أي علم الكشف والوجوه .
قال رضي الله عنه : (علم خاص يأتي)، أي يحصل (من أسفل سافلين
قال رضي الله عنه : ( وأسفل منها ما تحتها وليس إلا الطريق. فمن عرف أن الحق عين الطريق عرف الأمر على ما هو عليه، فإن فيه جل وعلا تسلك وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عين الوجود والسالك والمسافر. فلا عالم إلا هو  )
قال رضي الله عنه : ( لأن الأرجل هي أسفل من) أعضاء (الشخص وأسفل منها)، أي من الأرجل (ما تحتها وليس) ما تحتها (إلا الطريق) الذي يسلكه السالكون بالأرجل ويحصل لهم العلم بسلو?ه بها فما يأتي عليهم إلا من أسفل سافلين.
قال رضي الله عنه : (فمن عرف الحق عين الطريق عرف الأمر على ما هو عليه فإن فيه)، أي في الحق (جل وعلا يسلك ويسافر) من عرف الحق فإن سفره ليس إلا في المعلومات التي هي الآثار ثم الأفعال ثم الأسماء والصفات وينتهي آخرة إلى الذات فلا يكون سفره إلا فيه تعالی .

قال رضي الله عنه : (إذ لا معلوم) من تلك المعلومات (إلا هو)، لأنها مراتب ظهوره وهو الظاهر فيها (وهو عين السالك والمسافر) في تلك المعلومات العالم بها درجة درجة (فلا عالم إلا هو) كما لا معلوم إلا هو.

واتساب

No comments:

Post a Comment