Thursday, August 8, 2019

17 - نقش فص حكمة وجودية في كلمة داودية .كتاب نقش فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي

17 - نقش فص حكمة وجودية في كلمة داودية .كتاب نقش فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي

17 - نقش فص حكمة وجودية في كلمة داودية .كتاب نقش فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي

متن نقش فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي قدس الله سره 

وهب داود فضلاً معرفة به لا يقتضيها عمله .
فلو اقتضاها عمله لكانت جزاء ، ووهب له فضلاً سليمان عليه السلام : " وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ " [ص : 30] .
وبقي قوله : " وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ " [سبأ : 10] .
هل هذا العطاء جزاء أو بمعنى الهبة .
وقال : " وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ " [سبأ : 13] ، ببنية المبالغة .
ليعم شكر التكليف . وشكر التبرع .
فشكر التبرع : ( أفلا أكون عبداً شكوراً ) ، قول النبي عليه السلام . 
وشكر التكليف ما وقع به الأمر مثل : ( واشكروا لله) ، ( واشكروا نعمة الله ) .
وبين الشكرين ما بين الشكورين لمن غفل عن الله .
وداود (( منصوصٌ )) على خلافته والإمامة . وغيره ليس كذلك .
ومن أعطي الخلافة فقد أعطي التحكم والتصرف في العالم (( ترجيع الجبال معهُ بالتسبيح والطير )) تؤذن بالموافقة . 
فموافقة الإنسان له أولى .
.

التسميات:
واتساب

No comments:

Post a Comment