Monday, August 5, 2019

07 - فص حكمة علية في كلمة اسماعيلية .كتاب المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص الحكم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الباقي مفتاح

07 - فص حكمة علية في كلمة اسماعيلية .كتاب المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص الحكم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الباقي مفتاح

07 - فص حكمة علية في كلمة اسماعيلية .كتاب المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص الحكم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الباقي مفتاح

كتاب المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم الشيخ الأكبر ابن العربي للشيخ عبد الباقي مفتاح

من الاسم المحيط والعرش وحرف القاف ومولة الذراع من برج الجوزاء
غاية الشكر العجز عن الشكر لقوله تعالى ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) (النحل، 18) .
وآخر الإحصاء من الأسماء:
المحيط حسب ما ذكره الشيخ في حضرة الإحصاء من الباب 558 من الفتوحات.
قال تعالى قارنا بينهما و وأحاط بما لديهم (وأحصى كل شيء عددا ) (الجن، 28) فغاية الشكر من المخلوق عدم الإحاطة لقوله تعالى: ( ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ) (البقرة، 255)
وله تعالى وحده الإحاطة لقوله: ( وكان الله بكل شيء محيطا ) النساء، 126)
النسب الحق الثمانية وهي :
الحياة والعلم والقدرة والإرادة والكلام والسمع والبصر وإدراك الأذواق بالصفة اللائقة به عز وجل.
وصور حملته الأربعة هي أن:لأولهم صورة إنسان وهو الذي علم بقية الحملة ذكر "لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم" فاستطاعوا بذكره حمله .
والثاني له صورة الأسد
والثالث على صورة النسر
والرابع على صورة النور وهو الذي رآه السامري فتخيل أنه إله موسى فصنع لقومه العجل إلى آخر قصته). انتهى.
وأنسب الأنبياء للعرش العلي هو إسماعيل عليه السلام لعلاقته بالأسماء المتوجهة على إيجاد العرش والمنجلية فيه وهي: المحيط المحصي القابض الرحمن المهيمن.
فالإحاطة العرشية لها الهيمنة على كل المراتب التي في قبضتها.
ولهذا نجد الشيخ في كتاب (العبادلة) يخصص بابا ينسب فيه إسماعيل إلى عبد المهيمن وبابا آخر بنسبه فيه إلى عبد المحصي. وبابا آخر ينسبه فيه إلى عبد القابض.
ولفظة إسماعيل قريبة جدا من كلمة "إسمائیل" و "ئيل" تعني الله تعالى، فكأنها تعني (أسماء الله التي قال عنها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة) .
فاقترن المحمي - أخر المحيط - بالأسماء الظاهرة في إسماعيل...
فحكمته علية لعلو الأسماء الحسنى ولأنه كان عند ربه مرضيا.
والعندية عند الرب بوصف الرضا دليل على علو المقام، ولهذا بدأ هذا النص بالكلام على الربوبية الراضية عن مربوها، والرضا من آثار الرحمن المستوي على العرش.
ولاسماعيل علاقة أخرى بالعرش وبالعلم. فهو الذي بني الكعبة مع أبيه.
وقبره في حجرها، والكعبة هي مثال العرش في الأرض وهي قبلة السجود الذي يسبح فيه العبد ربه بقوله:
(سبحان ربي الأعلى وبحمده) فاقترن التسبيح بالعلو وبالاسم الرب.
(انظر مقارنة الكعبة بالعرش في الباب 1 : 72 ص 667 وفصل الطواف ص 702).
وكلام الشيخ على الأحدية في هذا الفص مرجعه لأحدية الكلمة الإلهية في العرش. وكلامه عن الرضا راجع للرحمن المستوي على العرش.
وكلامه عن صدق الوعد والمنة راجع لكون العرش سقف الجنة...
وختم الفص بالتمهيد لفص الكرسي اليعقوبي الموالي بذكره للثناء وللقدمين:
قدم الوعد وقدم الوعيد أي القدمين المتدليتين للكرسي.
وبذكره للثناء يشير للاسم: الشكور المتوجه على إيجاد الكرسي كما سبق ذكره في فص يعقوب السابق


07: سورة فص إسماعيل عليه السلام
أول شكل الأول جسم الأول صورة ظهرت في الهباء هو شكل العرش المحيط المستدير، وفيه ظهرت الأحكام الأولى للطبيعة. فالعرش هو فجر الأجسام، وشكله فجر الأشكال، وسورته فجر الصور، وطبيعته فجر الطبائع.

ولهذا نجد الشيخ في الفتوحات الباب:295 : المخصوص بمنزل سورة الفجر يتكلم بإسهاب عن العرش وعن الحرف المناسب لمرتبته وهو القاف
فسورة هذا الفص هي: "الفجر" وقد شرح الشيخ أيتها الأخيرة في وسطه " يا أيتها النفس المطمئنه  ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي [الفجر، 27-30]  ومدار الفص حول هذا الرضا.
وقد تكرر الاسم "الرب" في الفجر "8 مرات" ولا ظهور لاسم إلهي آخر فيها، ولهذا أكثر الشيخ في هذا الفص من ذكر الرب الراضي والمربوب المرضي عنه فتكررت مشتقات "الرب" فيه نحو "26" مرة.
وإنما تكلم الشيخ في هذا الفص عن الرضا لأن هذا النص السابع مناسب للمرتبة الكونية السابعة أي العرش المتوجه على إيجاده الاسم "المحيط".
وما استوى على العرش إلا الرحمن، فإحاطة الرحمة به تبشر بأن مآل الكل للرضا. وكثيرا ما أكد الشيخ على هذه الحقيقة

كقوله في الفصل الثاني من الباب " 371 الفتوحات" : 
"... فانقسمت الكلمة الواحدة التي هي في العرش واحدة. فهي في العرش رحمة واحدة إليها مآل كل شيء، وانقسمت في الكرسي إلى رحمة وغضب مشوب برحمة...".
فالوتر الواحد للعرش والشفع للكرسي. وقد تكلم الشيخ في هذا الفص عن الأحد والواحد من الآية 3 "والشفع والوتر."
والواحد هو عشر العشرة التي أشار إليها في الأبيات التي افتتح با مترل سورة الفجر في الباب "295" فتوحات  وهي عشرة أبيات أولها:
تفجرت الأنهار من ذات أحجار ..... وغاصت بأرضي في خزائن أسراري
فعشر من العلم اللدني ظاهر ..... وما كتمت منه فتسعة أعشار
تطالبني نفسي بمثنى وجودها ..... ويطلبني وترى المصاب بأوتار
فحصنت نفسي في مدينة سيد ..... بناها من الماء المركب والنار
فلم ير حصن مثله في ارتفاعه ..... تحصنت فيه خلف سبعة أسوار
مكانتها ما بين ذل وعزة ..... يعاملني فيها على حد مقداري
إلى أن يكون النفخ في صور حسه ..... إلى صور تخييل ببرزخ أغياري
ويبقى دوام الأمر فيه مخلدا ..... إلى أن يكون البعث من قبر أفكاري
فأشهده علما وعينا وحالة ..... بمشهد أنوار ومشهد أسراري
منوعة تلك المظاهر عندنا ..... برؤية أفكار ورؤية أبصار

يشير إلى الآية: "وليال عشر"
علاقة سورة هذا الفص بسابقيه ولاحقه
العلاقة الثلاثية "إبراهيم - إسحاق - إسماعيل" هي كعلاقة مراتب فصوصهم "جسم كل - شكل كل - عرش" أو كعلاقة سورهم "البينة - التين - الفجر".
ولهذا ذكر في فص إسماعيل آية من سورة فص إبراهيم (119)
وهي "روضي الله عنهم ورضوا عنه" ، وهو الرضا الذي اختتمت به سورة الفجر: " يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)" سورة الفجر
وهؤلاء العباد هم الموصوفون في سورة التين الآية (6) بـ :" إلا الذين أمنوا وعملوا الصلحت فلهم أجر غير ممنون".
وختم الفص بالكلام عن الوعد والوعيد كتمهيد لفص يعقوب الموالي الذي له مرتبة الكرسي محل قدمي الوعد والوعيد.
والعاقبة هي إنجاز الوعد خاصة لسبق الرحمة الغضب من آخر آية في سورة الفص الموالي أي "ولا يخاف عقباها" من "والشمس وضحاها " [سورة الشمس: 1]
.
واتساب

No comments:

Post a Comment