Tuesday, August 13, 2019

السفر الحادي عشر فص حكمة فتوحية في كلمة صالحية الفقرة العاشرة .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الحادي عشر فص حكمة فتوحية في كلمة صالحية الفقرة العاشرة .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الحادي عشر فص حكمة فتوحية في كلمة صالحية الفقرة العاشرة .موسوعة 
فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي لجامعها عبدالله المسافر بالله

11 - The Wisdom Of Opening In The Word Of SALIH

الفقرة العاشرة:
جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص شرح الشيخ عبد الغني النابلسي 1134هـ:
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : ( فمن فهم هذه الحكمة وقررها في نفسه وجعلها مشهودة له أراح نفسه من التعلق بغيره وعلم أنه لا يؤتى عليه بخير ولا بشر إلا منه.
وأعني بالخير ما يوافق غرضه ويلائم طبعه ومزاجه، وأعني بالشر ما لا يوافق غرضه ولا يلائم طبعه ولا مزاجه.
ويقيم صاحب هذا الشهود معاذير الموجودات كلها عنهم وإن لم يعتذروا، ويعلم أنه منه كان كل ما هو فيه كما ذكرناه أولا في أن العلم تابع للمعلوم، فيقول لنفسه إذا جاءه ما لا يوافق غرضه: يداك أوكتا وفوك نفخ.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.)

قال رضي الله عنه : (  فمن فهم هذه الحكمة وقررها في نفسه وجعلها مشهودة له أراح نفسه من التعلق بغيره وعلم أنه لا يؤتى عليه بخير ولا بشر إلا منه. وأعني بالخير ما يوافق غرضه ويلائم طبعه ومزاجه، وأعني بالشر ما لا يوافق غرضه ولا يلائم طبعه ولا مزاجه. ويقيم صاحب هذا الشهود معاذير الموجودات كلها عنهم وإن لم يعتذروا، ويعلم أنه منه كان كل ما هو فيه كما ذكرناه أولا في أن العلم تابع للمعلوم، فيقول لنفسه إذا جاءه ما لا يوافق غرضه: يداك أوكتا وفوك نفخ. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.)

قال رضي الله عنه : (فمن فهم هذه الحكمة) الصالحية التي هي من نور مشکاة نبوة صالح عليه السلام (وقررها)، أي أثبتها وتحقق بها (في نفسه وجعلها مشهودة له) بحيث يشهدها بعين بصيرته (أراح نفسه من التعلق بغيره) من الناس، ومن مطالبة بحق له عند أحد من الخلق في مظلمة ونحوها.
وإن تقرر ذلك عنده أيضا من جهة الحكم الشرعي واقتضى القانون الوضعي تعلقه بمن ظلمه في كل حق له عليه إقامة لحجة الله تعالی على الغافلين في الدنيا والآخرة من حيث تعلقهم بالأسباب ونظرهم إليها .
فإن هذا التعليق المذكور من حيث الباطن في النفس، فلا يمنع التعليق من حيث الظاهر (وعلم أنه لا يؤتى عليه)، أي لا يظفر (بخير ولا شر) في الدنيا والآخرة (إلا منه)، أي من نفسه ، فإنها التي ظهر عنها تكوينها بأمر الله تعالی وصدر جميع أفعالها عنها أيضا بأمر الله تعالى وكان لها الجزاء منها أيضا بأمر الله تعالی.
(وأعني)، أي أريد بالخير المذكور (ما يوافق غرضه)، أي غرض الإنسان

قال رضي الله عنه : (ويلائم طبعه ومزاجه) وكل أحد بحسبه في ذلك (وأعني بالشر ما لا يوافق غرضه)، أي الإنسان (ولا يلائم طبعه ولا مزاجه) على مقتضى طبعه ومزاجه (ویقیم صاحب هذا الشهود) لهذه الحكمة الإلهية الصالحية (معاذیر) جمع معذرة بمعنى العذر (الموجودات كلها عنهم)، أي نيابة عن أنفسهم (وإن لم يعتذروا)، وإن لم يعرفوا كيف يعتذرون، فإنه يعرف أعذارهم كلهم في كل ما هم فيه من حق أو باطل، أو خيرا أو شرا أو ظلم لأنفسهم أو لغيرهم، أو عدل في حق أنفسهم، أو في حق غيرهم على كل حال من أحوال الدنيا والآخرة.
وإن كانت الأحوال متناسبة كلها في ظهورها عليهم فلا يرى من يعمل خيرا إلا خيرا، ولا يرى من يعمل شرا إلا شرا لأن هذه حكمة ترتيب الأعيان الممكنة المعدومة بالعدم الأصلي على ما هي عليه في أنفسها حيث كشف عنها العلم الإلهي.
وأحاطت بها الحكمة الإلهية، فتوجهت عليها الإرادة على حسب ما هي عليه، فإن الشريعة المطهرة كاشفة عن هذه الحكمة في اعتبارها الأسباب الموضوعة للخير والشر.
قال رضي الله عنه : (ويعلم) صاحب هذا الشهود أيضا (أنه)، أي الشأن (منه)، أي من نفسه (کان كل ما هو فيه)، أي في نفسه من علم أو جهل أو خير أو شر أو حال مطلقة في الدنيا أو الآخرة ، فلا يلزم أحدة في أمر من الأمور أصلا من حيث باطن الحقيقة التي أعطته علم ذلك مع جريانه على مقتضى شريعة تلك الحقيقة في أحكامها من حيث الظاهر.
(كما ذكرناه)، أي على حسب ما سبق بيانه (أولا) في فص الإبراهيمي من (أن العلم) الإلهي (تابع للمعلوم) الممكن في حال إمكانه کاشف عنه على مقتضى ما هو عليه السلام.
فهو حاکم عليه إذا أوجده بما أخذ منه (فيقول) صاحب هذا الشهود (لنفسه إذا جاءه) من غيره أو من نفسه (ما لا يوافق غرضه) مما يسمى شرا في الدنيا أو في الآخرة .
قال رضي الله عنه : (يداك أوكتا)، أي ربطتا (وفوك)، أي فمك (نفخ) يعني لا أحد غيرك فعل بك ما تجده مما لا يوافق غرضك.
وهو مثل يضرب لكل من أتى عليه من قبل نفسه .
(والله) سبحانه (يقول الحق) بكلامه المطلق عن المعاني والحروف والأصوات الظاهر بكلام غير المقيد بالمعاني والحروف والأصوات (وهو) سبحانه ("يهدي السبيل") [الأحزاب: 4]، أي الطريق الحق لمن يشاء من عباده فيدلنا على المطلق في جميع المقيدات.
وإلى هنا انتهى الكلام عن الحكمة الصالحية
من فيض الأنوار الإلهية على قلب شيخ الصوفية سيدي عبد الغني النابلسي قدس الله سره آمین . 
ويليه شرح قوله : فص حكمة قلبية في كلمة شعيبية


شرح فصوص الحكم مصطفى سليمان بالي زاده الحنفي أفندي 1069 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : ( فمن فهم هذه الحكمة وقررها في نفسه وجعلها مشهودة له أراح نفسه من التعلق بغيره وعلم أنه لا يؤتى عليه بخير ولا بشر إلا منه.
وأعني بالخير ما يوافق غرضه ويلائم طبعه ومزاجه، وأعني بالشر ما لا يوافق غرضه ولا يلائم طبعه ولا مزاجه.
ويقيم صاحب هذا الشهود معاذير الموجودات كلها عنهم وإن لم يعتذروا، ويعلم أنه منه كان كل ما هو فيه كما ذكرناه أولا في أن العلم تابع للمعلوم، فيقول لنفسه إذا جاءه ما لا يوافق غرضه: يداك أوكتا وفوك نفخ. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.)

قال رضي الله عنه :  (فمن فهم هذه الحكمة وقررها في نفسه وجعلها مشهودة له أراح نفسه من التعلق بغيره .  وعلم أنه لا يؤتى عليه بخير ولا بشر إلا منه وأعني بالخير ما يوافق فرضه ويلائم طبعه ومزاجه وأعني بالشر ما لا يوافق غرضه ولا يلائم طبعه ولا مزاجه ويقيم صاحب هذا الشهود) 
قوله: (معاذير الموجودات كلها) مفعول يقيم قوله: (عنهم) أي عن الموجودات يتعلق بيقيم .
(وإن) وصل (لم يعتذروا ويعلم) صاحب هذا الشهود (أنه منه) أي من نفسه .
يتعلق بقوله: (كان كل ما هو فيه) أي في نفسه (كما ذكرناه أولا في أن العلم تابع للمعلوم فيقول لنفسه إذا جاءه ما لا يوافق غرضه) 
قوله : (يداك أو كتا) أي كسبتا (وفوك نفخ) مقول القول وهو مثل مشهور 
"" يحكى ان : أن رجلا كان في جزيرة من جزائر البحر. فأراد أن يعبر على زق، قد نفخ فيه، فلم يحسن إحكامه حتى إذا توسط البحرخرجت من زقه الريح، وغرق
 فلما غشيه الموت، استغاث برجل. فقال له الرجل: يداك أوكتا وفوك نفخ
. يضرب مثلا لمن يجنى على نفسه بعمله ""

كما قال تعالى : " لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " .
("والله يقول الحق وهو يهدي السبيل").


شرح فصوص الحكم عفيف الدين سليمان ابن علي التلمساني 690 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : ( فمن فهم هذه الحكمة وقررها في نفسه وجعلها مشهودة له أراح نفسه من التعلق بغيره وعلم أنه لا يؤتى عليه بخير ولا بشر إلا منه.
وأعني بالخير ما يوافق غرضه ويلائم طبعه ومزاجه، وأعني بالشر ما لا يوافق غرضه ولا يلائم طبعه ولا مزاجه.
ويقيم صاحب هذا الشهود معاذير الموجودات كلها عنهم وإن لم يعتذروا، ويعلم أنه منه كان كل ما هو فيه كما ذكرناه أولا في أن العلم تابع للمعلوم، فيقول لنفسه إذا جاءه ما لا يوافق غرضه: يداك أوكتا وفوك نفخ. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.)


قال رضي الله عنه : ( فمن فهم هذه الحكمة وقررها في نفسه وجعلها مشهودة له أراح نفسه من التعلق بغيره وعلم أنه لا يؤتى عليه بخير ولا بشر إلا منه.  وأعني بالخير ما يوافق غرضه ويلائم طبعه ومزاجه، وأعني بالشر ما لا يوافق غرضه ولا يلائم طبعه ولا مزاجه. ويقيم صاحب هذا الشهود معاذير الموجودات كلها عنهم وإن لم يعتذروا، ويعلم أنه منه كان كل ما هو فيه كما ذكرناه أولا في أن العلم تابع للمعلوم، فيقول لنفسه إذا جاءه ما لا يوافق غرضه: يداك أوكتا وفوك نفخ.  والله يقول الحق وهو يهدي السبيل. )

فهي ثلاثة أحوال في ثلاثة أيام كل يوم حال وهؤلاء أشقياء وفي مقابلتهم سعداء، لهم أيضا أحوال ثلاثة. 
وجوه السعداء مسفرة ووجوه الأشقياء في اليوم الأول مصفرة .
وفي اليوم الثاني وجوه السعداء ضاحكة و وجوه الأشقياء محمرة كما وقع في قوم صالح.
ووجوه السعداء في اليوم الثالث مستبشرة ووجوه الأشقياء فيه مسودة.
 وباقي ذكر في هذه الحكمة ظاهرة

شرح فصوص الحكم الشيخ مؤيد الدين الجندي 691 هـ :
فمن فهم هذه الحكمة وقررها في نفسه وجعلها مشهودة له أراح نفسه من التعلق بغيره وعلم أنه لا يؤتى عليه بخير ولا بشر إلا منه.
وأعني بالخير ما يوافق غرضه ويلائم طبعه ومزاجه، وأعني بالشر ما لا يوافق غرضه ولا يلائم طبعه ولا مزاجه.
ويقيم صاحب هذا الشهود معاذير الموجودات كلها عنهم وإن لم يعتذروا، ويعلم أنه منه كان كل ما هو فيه كما ذكرناه أولا في أن العلم تابع للمعلوم، فيقول لنفسه إذا جاءه ما لا يوافق غرضه: يداك أوكتا وفوك نفخ.  والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.)
قال رضي الله عنه : ( فمن فهم هذه الحكمة ، وقرّرها في نفسه ، وجعلها مشهودة له ، أراح نفسه من التعلَّق بغيره ، وعلم أنّه لا يؤتى عليه بخير ولا بشرّ إلَّا منه ، وأعني بالخير ما يوافق غرضه ويلائم طبعه ومزاجه ، وأعني بالشرّ ما لا يوافق غرضه ولا يلائم طبعه ولا مزاجه.)

قال العبد : قد تقرّر في عقلك وفهمك ، وتحرّر بما سلف في علمك أنّ حقيقة كل إنسان وكلّ شيء هي صورة معلوميّته لله تعالى أزلا وهي إذ ذاك على صورة علمية في حقيقته ولوازمها القريبة ولوازم لوازمها وعوارضها ولواحقها .
وكل ذلك ذاتية حقيقية له ، ليس بجعل الله فيه ، لكونها غير موجودة إذ ذاك لها في أعيانها ، بل هي للحق في الحق ، وأنّه لا يمكن أن يكون في الوجود العيني ولا أن تتعلَّق القدرة والإيجاد به إلَّا بحسب ما اقتضته حقيقته أزلا ، سواء كان معتنى به ومجتبى مصطفى من الأنبياء والأولياء أو غيره.
 وإذا كان الأمر على ذلك ، فلا يؤتيه الله ما يؤتيه من الخير على اختلاف أنواعه وأصنافه إلَّا بموجب ما اقتضته عينه الثابتة أو حقيقته أزلا ، ولا يأتيه كذلك الشرّ أيضا إلَّا من نفسه ، وإليه الإشارة " ما أَصابَكَ من حَسَنَةٍ فَمِنَ الله " أي ايجاد عين الخير والحسنة ليس إلَّا من  الله ، فإنّه المفيض للخير الحقيقي الذي لا شرّ فيه وهو الوجود ، والخير كلَّه كما قيل في الوجود ، ولكنّ الله يوجد خيرك منك ويأتيك به .
بمعنى أنّه محقّق ما كان بالقوّة فيك ويظهره بالفعل فيه لك ، وكذلك ضدّ الخير ، ولكنّ الشرّ لمّا كان من أحكام العدم ، - فإنّ الشرّ كلَّه في العدم - فلا يضاف الشرّ إلَّا إليك وإلى عدم قابليتك في عينك ، كضدّه ، فافهم .

قال رضي الله عنه : (ويقيم صاحب هذا الشهود معاذير الموجودات كلها عنهم وإن لم يعتذروا ، ويعلم أنّه منه كلّ ما هو فيه كما ذكرناه في أنّ العلم تابع للمعلوم ) .
يجيب رضي الله عنه عن سؤال مقدّر من جاهل بالأمر لو قال : إنّ العلم الأزليّ الذي قلنا : إنّ الله علمه كذلك ، يعني جعله العلم كذلك  بمعنى جعله العلم كذلك أنّ العلم تابع للمعلوم ، يعني إنّما يتعلَّق العلم بكل معلوم بحسبه ، وإلَّا لا يكون علما .

قال رضي الله عنه : « فيقول لنفسه » أي كلّ أحد يقول لنفسه « إذا جاءه ما لا يوافق غرضه : « يداك أوكتا وفوك نفخ " والله يقول الحقّ وهو يهدى السّبيل  ".
قال العبد : المثل مشهور يضرب لمن يتحسّر ويضجر عمّا يرد عليه منه . وقد ورد في العبارة النبوية المصطفوية ما هو أحسن منه وأدلّ على التحقيق - إن تدبّرته بالنظر الدقيق وهو قوله عليه السّلام : " من وجد خيرا فليحمد الله " أي هو ينبوع الرحمة والخير ، " ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلَّا نفسه " .

شرح فصوص الحكم الشيخ عبد الرزاق القاشاني 730 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : ( فمن فهم هذه الحكمة وقررها في نفسه وجعلها مشهودة له أراح نفسه من التعلق بغيره وعلم أنه لا يؤتى عليه بخير ولا بشر إلا منه.
وأعني بالخير ما يوافق غرضه ويلائم طبعه ومزاجه، وأعني بالشر ما لا يوافق غرضه ولا يلائم طبعه ولا مزاجه.
ويقيم صاحب هذا الشهود معاذير الموجودات كلها عنهم وإن لم يعتذروا، ويعلم أنه منه كان كل ما هو فيه كما ذكرناه أولا في أن العلم تابع للمعلوم، فيقول لنفسه إذا جاءه ما لا يوافق غرضه: يداك أوكتا وفوك نفخ. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.)

قال رضي الله عنه : ( فمن فهم هذه الحكمة وقررها في نفسه وجعلها مشهودة له أراح نفسه من التعلق بغيره ، وعلم أنه لا يؤتى عليه بخير ولا بشر إلا منه ، وأعنى بالخير ما يوافق غرضه ويلائم طبعه ومزاجه ، وأعنى بالشر ما لا يوافق غرضه ولا يلائم طبعه ولا مزاجه ، ويقيم صاحب هذا الشهود معاذير الموجودات كلها عنهم ، وإن لم يعتذروا ويعلم أنه منه كان كل ما هو فيه كما ذكرناه أولا في أن العلم تابع للمعلوم ، فيقول لنفسه إذا جاءه ما لا يوافق غرضه : يداك أوكتا وفوك نفخ ، والله يقول الحق وهو يهدى السبيل )
كله ظاهر غنى عن الشرح .


مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم القَيْصَري 751هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : ( فمن فهم هذه الحكمة وقررها في نفسه وجعلها مشهودة له أراح نفسه من التعلق بغيره وعلم أنه لا يؤتى عليه بخير ولا بشر إلا منه.
وأعني بالخير ما يوافق غرضه ويلائم طبعه ومزاجه، وأعني بالشر ما لا يوافق غرضه ولا يلائم طبعه ولا مزاجه.
ويقيم صاحب هذا الشهود معاذير الموجودات كلها عنهم وإن لم يعتذروا، ويعلم أنه منه كان كل ما هو فيه كما ذكرناه أولا في أن العلم تابع للمعلوم، فيقول لنفسه إذا جاءه ما لا يوافق غرضه: يداك أوكتا وفوك نفخ. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.)

قال رضي الله عنه : ( فمن فهم هذه الحكمة وقررها في نفسه وجعلها مشهودة له ، أراح نفسه من التعلق بغيره .وعلم أنه لا يؤتى عليه بخير ولا بشر إلا منه . وأعنى بالخير ما يوافق غرضه ويلائم طبعه ومزاجه ، وأعنى بالشر مالا يوافق غرضه ولا يلائم طبعه ولا مزاجه . ويقيم صاحب هذا الشهود معاذير الموجودات كلها عنهم وإن لم تعتذروا ، ويعلم أنه منه )
أي ، من نفسه . ( كان ) أي ، حصل . ( كل ما هو فيه ، كما ذكرناه أولا في أن العلم تابع للمعلوم ، فيقول لنفسه إذ جاءه مالا يوافق غرضه : ( يداك أوكتا وفوك نفخ ) .
هذا مثل مشهور أي ، يداك كسبتا .
"" يحكى ان : أن رجلا كان في جزيرة من جزائر البحر. فأراد أن يعبر على زق، قد نفخ فيه، فلم يحسن إحكامه حتى إذا توسط البحر. خرجت من زقه الريح، وغرق
.  فلما غشيه الموت، استغاث برجل. فقال له الرجل: يداك أوكتا وفوك نفخ
. يضرب مثلا لمن يجنى على نفسه بعمله ""
كما قال تعالى : " لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " .
 ( والله يقول الحق وهو يهدى السبيل ) .

خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين المهائمي 835 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : (  فمن فهم هذه الحكمة وقررها في نفسه وجعلها مشهودة له أراح نفسه من التعلق بغيره وعلم أنه لا يؤتى عليه بخير ولا بشر إلا منه.
وأعني بالخير ما يوافق غرضه ويلائم طبعه ومزاجه، وأعني بالشر ما لا يوافق غرضه ولا يلائم طبعه ولا مزاجه.
ويقيم صاحب هذا الشهود معاذير الموجودات كلها عنهم وإن لم يعتذروا، ويعلم أنه منه كان كل ما هو فيه كما ذكرناه أولا في أن العلم تابع للمعلوم، فيقول لنفسه إذا جاءه ما لا يوافق غرضه: يداك أوكتا وفوك نفخ. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.)

قال رضي الله عنه : ( فمن فهم هذه الحكمة وقررها في نفسه وجعلها مشهودة له أراح نفسه من التعلق بغيره وعلم أنه لا يؤتى عليه بخير ولا بشر إلا منه. وأعني بالخير ما يوافق غرضه ويلائم طبعه ومزاجه، وأعني بالشر ما لا يوافق غرضه ولا يلائم طبعه ولا مزاجه. ويقيم صاحب هذا الشهود معاذير الموجودات كلها عنهم وإن لم يعتذروا، ويعلم أنه منه كان كل ما هو فيه كما ذكرناه أولا في أن العلم تابع للمعلوم، فيقول لنفسه إذا جاءه مالا يوافق غرضه: يداك أوكتا وفوك نفخ. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.)

قال رضي الله عنه : (فمن فهم هذه الحكمة) أي: حكمة تكوين الشيء نفسه، وتأثير عينه الثابتة فيه، وإن كان بأمر ربه .
(وقرها في نفسه) بحيث لا يزول عنه بعارض من العوارض، إذ لو زالت لم تسترح.
وذلك إذا (جعلها مشهودة له) بحيث يدركها بالذوق (أراح نفسه من التعلق بغيره)؛ فلا يقول: لو فعلت كذا لكان كذا، أو أن الله تعالى أو الشيطان أو فلانا فعل في كذا.
وذلك لأنه (علم) ذوقا يقينا (أنه لا يؤتى عليه بخير، ولا بشر إلا منه) أي: من باطنه من حيث الاقتضاء والتكوين، ولست أعني بالخير ما هو كمال الشيء ومطلوبه.
إذا لكل من كمالات الأعيان ومطالبها؛ فلا يتصور الشر في مقابلته، بل (أعني بالخير ما يوافق غرضه، وما يلائم طبعه ومزاجه وأعني بالشر ما لا يوافق غرضه، ولا يلائم طبعه ولا مزاجه).
وإن كان خيرا بالنظر إلى كونه كما في نفسه، ومطلوبا للأعيان الثابتة ويفهم منه أن ما يوافق البعض منها دون البعض؛ فهو خير من وجه، وشر من وجه.
قال رضي الله عنه : (ويقيم صاحب هذا الشهود معاذير الموجودات كلها عنهم) بأن تلك المقتضيات ذاتية اللهم لا يمكنهم تغييرها.
(وإن لم يعتذروا) أي: وإن لم يقبل عذرهم هذا في رد العذاب عنهم، وذلك أنه (يعلم أنه منه كان) بالاقتضاء والتكوين .
قال رضي الله عنه : (كل ما هو فيه) من العذاب والكفر والمعاصي؛ فلا يكون هذا حجة له بل عليه (كما ذكرناه أولا) أن الحكم الإلهي وأمره بالتكوين تابع للعلم، (وأن العلم تابع للمعلوم)، فالحكم والأمر تابعان له.
(فيقول) صاحب هذا الشهود (لنفسه إذا جاءه ما لا يوافق غرضه) فيه إشارة إلى أن ما يوافق الغرض، وإن لم يوافق الطبع والمزاج يسمي خيرا وضده شرا بذلك الظاهرة والباطنة .
(يداك أوكتا)، أي: شدتا الفيض بتقديره بمقدار عينك الثابتة، وتكوينه بذلك المقدار فيك.
قال رضي الله عنه : (وفوك) أي: لسان حال عينك الثابتة (نفخ) في التجلي الإلهي لتشتعل به عينك الثابتة بمقتضاها ("والله يقول الحق وهو يهدي السبيل" [الأحزاب: 4]).
ولما كانت الحكمة الفتوحية تفتح عن الكثرة الكائنة في الوحدة، وكان القلب مع وحدته قابلا لظهور كل كثرة فيه عقبها بالحكمة القلبية فقال:
عن فص الحكمة القلبية فى الكلمة الشعيبية


شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : ( فمن فهم هذه الحكمة وقررها في نفسه وجعلها مشهودة له أراح نفسه من التعلق بغيره وعلم أنه لا يؤتى عليه بخير ولا بشر إلا منه.
وأعني بالخير ما يوافق غرضه ويلائم طبعه ومزاجه، وأعني بالشر ما لا يوافق غرضه ولا يلائم طبعه ولا مزاجه.
ويقيم صاحب هذا الشهود معاذير الموجودات كلها عنهم وإن لم يعتذروا، ويعلم أنه منه كان كل ما هو فيه كما ذكرناه أولا في أن العلم تابع للمعلوم، فيقول لنفسه إذا جاءه ما لا يوافق غرضه: يداك أوكتا وفوك نفخ. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.)

قال رضي الله عنه : ( فمن فهم هذه الحكمة الفتوحيّة وقرّرها في نفسه ) تقرير متيقّن ( وجعلها مشهودة له ) في سائر أحواله .
قال رضي الله عنه : ( أراح نفسه من التعلَّق بغيره ، وعلم أنّه لا يؤتى عليه بخير ولا بشرّ إلَّا منه ، وأعني بالخير ما يوافق غرضه ويلائم طبعه ومزاجه ، وأعني بالشرّ ما لا يوافق ولا يلائم طبعه ومزاجه ) حتّى تعلم أنّهما يختلفان بالنسبة والاعتبار ، فإنّ الخير عند قوم قد يكون شرّا عند آخر ، فالخير عند السعداء شرّ عند الأشقياء وبالعكس.
قال رضي الله عنه : (ويقيم صاحب هذا الشهود معاذير الموجودات كلَّها عنهم ، وإن لم تعتذروا ) هم عن أنفسهم ضرورة أنّه يعرف مبدأ ذلك .
قال رضي الله عنه : ( ويعلم أنّه منه كان كلّ ما هو فيه كما ذكرناه أوّلا في أنّ العلم تابع للمعلوم فيقول لنفسه إذا جاءه ما لا يوافق غرضه : « يداك أوكتا وفوك نفخ ") .
أوكأ على ما في سقائه : إذا شدّه بالوكاء .
 وفي هذا المثل إشارة إلى مرتبتي الظهور والإظهار على ما لا يخفى .
"" يحكى ان : أن رجلا كان في جزيرة من جزائر البحر. فأراد أن يعبر على زق، قد نفخ فيه، فلم يحسن إحكامه حتى إذا توسط البحرخرجت من زقه الريح، وغرق
 فلما غشيه الموت، استغاث برجل. فقال له الرجل: يداك أوكتا وفوك نفخ
. يضرب مثلا لمن يجنى على نفسه بعمله ""

كما قال تعالى : " لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " .
( والله يقول الحقّ وهو يهدى السبيل ) .

شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : ( فمن فهم هذه الحكمة وقررها في نفسه وجعلها مشهودة له أراح نفسه من التعلق بغيره وعلم أنه لا يؤتى عليه بخير ولا بشر إلا منه.
وأعني بالخير ما يوافق غرضه ويلائم طبعه ومزاجه، وأعني بالشر ما لا يوافق غرضه ولا يلائم طبعه ولا مزاجه.
ويقيم صاحب هذا الشهود معاذير الموجودات كلها عنهم وإن لم يعتذروا، ويعلم أنه منه كان كل ما هو فيه كما ذكرناه أولا في أن العلم تابع للمعلوم، فيقول لنفسه إذا جاءه ما لا يوافق غرضه: يداك أوكتا وفوك نفخ. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.)

قال رضي الله عنه : ( فمن فهم هذه الحكمة وقررها في نفسه وجعلها مشهودة له أراح نفسه من التعلق بغيره وعلم أنه لا يؤتى عليه بخير ولا بشر إلا منه. وأعني بالخير ما يوافق غرضه ويلائم طبعه ومزاجه، وأعني بالشر ما لا يوافق غرضه ولا يلائم طبعه ولا مزاجه. ويقيم صاحب هذا الشهود معاذير الموجودات كلها عنهم وإن لم يعتذروا، ويعلم أنه منه كان كل ما هو فيه كما ذكرناه أولا في أن العلم تابع للمعلوم، فيقول لنفسه إذا جاءه ما لا يوافق غرضه: يداك أوكتا وفوك نفخ. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.)

قال رضي الله عنه : (فمن فهم هذه الحكمة) الفتوحية (وقررها في نفسه) بتحصيل العلم اليقيني بها الغير الزائل (وجعلها مشهودة له) و استحضرها في جميع أحواله .
قال رضي الله عنه : (أراح نفسه من التعلق بغيره وعلم أنه لا يؤنى عليه خير ولا شر إلا منه وأعني بالخير ما يوافق غرضه ويلائم طبعه ومزاجه وإن لم يوافق أغراض أخرين ولا بلائم طباعهم وأمزجتهم وأعني بالشر ما لا يوافق غرضه ولا بلائم طبعه ولا مزاجه) 
وإن وافق غرض آخرین ولائم طباعهم وأمزجتهم، وإنما صرح بهذه العناية تنبيها على أن الشر المطلق لا وجود له في نفس الأمر با الخبر المطلق أيضا .
قال رضي الله عنه : (ويقيم صاحب هذا الشهود معاذير الموجودات كلها عنهم وإن لم يعتذروا) عن أنفسهم ضرورة أنه يعرف مبدأ ذنك وأنهم مضطرون فيه (ويعلم أنه منه)، أي من نفسه (كان)، أي وجد .
قال رضي الله عنه : (كل ما هو فيه) بما يوافق غرضه أو لا يوافق (كما ذكرناه أولأ في أن العلم تابع للمعلوم فيقول لنفسه إذا جاءه ما لا يوافق غرضه: يداك أوكتا وفوك نفخ).
هذا مثل مشهور يضرب لمن يتحسر ويضجر عما يرد عليه منه، أي ما صدر من ظاهرك وما ظهر من باطنك، كل منهما منشيء من حقيقتك لا من غيرك . 
يقال : أوکی على سقائه إذا شده بالوكاء. والوعاء لقربة هو الخيط الذي يشد به فوها.
"" يحكى ان : أن رجلا كان في جزيرة من جزائر البحر. فأراد أن يعبر على زق، قد نفخ فيه، فلم يحسن إحكامه حتى إذا توسط البحرخرجت من زقه الريح، وغرق
 فلما غشيه الموت، استغاث برجل. فقال له الرجل: يداك أوكتا وفوك نفخ
. يضرب مثلا لمن يجنى على نفسه بعمله ""

كما قال تعالى : " لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " .
(والله يقول الحق وهو يهدي السبيل) .

.
واتساب

No comments:

Post a Comment