Tuesday, August 13, 2019

السفر الحادي عشر فص حكمة فتوحية في كلمة صالحية الفقرة الخامسة .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الحادي عشر فص حكمة فتوحية في كلمة صالحية الفقرة الخامسة .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

السفر الحادي عشر فص حكمة فتوحية في كلمة صالحية الفقرة الخامسة .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي لجامعها عبدالله المسافر بالله

11 - The Wisdom Of Opening In The Word Of SALIH

الفقرة الخامسة:
جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص شرح الشيخ عبد الغني النابلسي 1134 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : ( فقام أصل التكوين على التثليث أي من الثلاثة من الجانبين، من جانب الحق ومن جانب الخلق. ثم سرى ذلك في إيجاد المعاني بالأدلة:
فلا بد من الدليل أن يكون مركبا من ثلاثة على نظام مخصوص وشرط مخصوص، وحينئذ ينتج لا بد من ذلك، وهو  أن يركب الناظر دليله من مقدمتين كل مقدمة تحوي على مفردين فتكون أربعة واحد من هذه الأربعة يتكرر في المقدمتين لتربط إحداهما بالأخرى كالنكاح فتكون ثلاثة لا غير لتكرار الواحد فيهما.
فيكون المطلوب )
قال رضي الله عنه : (  فقام أصل التكوين على التثليث أي من الثلاثة من الجانبين، من جانب الحق ومن جانب الخلق. ثم سرى ذلك في إيجاد المعاني بالأدلة: فلا بد من الدليل أن يكون مركبا من ثلاثة على نظام مخصوص وشرط مخصوص، وحينئذ ينتج لا بد من ذلك، وهو  أن يركب الناظر دليله من مقدمتين كل مقدمة تحوي على مفردين فتكون أربعة واحد من هذه الأربعة يتكرر في المقدمتين لتربط إحداهما بالأخرى كالنكاح فتكون ثلاثة لا غير لتكرار الواحد فيهما.
فيكون المطلوب )

(فقام أصل التكوین) للأشياء (على التثليث أي) لا يحصل التكوين بشيء مطلقة إلا (من الثلاثة من الجانبين من جانب الحق) الذي هو المكون بكسر الواو
(ومن جانب الخلق) الذي هو المكون بفتح الواو (ثم سرى ذلك)، أي التثليث (في إيجاد المعاني) المعقولة (بالأدلة )العقلية (فلا بد في) صحة (الدليل) العقلى (أن يكون مركبة من ثلاثة) أشياء (على نظام مخصوص) في التقديم والتأخير (وشرط مخصوص) كما ذكره علماء الميزان في مبحث القياس (وحينئذ)، أي إذا كان الدليل كذلك (ينتج) النتيجة المقصودة (لا بد من ذلك) الأمر المذكور .

(وهو)، أي النظام المخصوص (أن يركب الناظر)، أي المستدل بنظر عقله (دلیله) الذي يقيمه (من مقدمتین) تسمى إحداهما صغرى والأخرى كبرى (كل مقدمة) منها (تحتوي على مفردین)، لأنها جملة مفيدة.
فلا بد من تركيبها وأدني التركيب من كلمتين (فیکون) مجموع المقدمتین کلمات (أربعة) ویکون (واحد من هذه الكلمات الأربعة يتكرر)، أي هو لفظ واحد ولكنه يعد لفظين لذكره (في المقدمتين) فيذكر في المقدمة الأولى ثم يعاد ذكره أيضا في المقدمة الثانية (ليربط إحداهما)، أي إحدى المقدمتين (بالأخرى كالنکاح) بين الرجل والمرأة، فإن أحد أجزاء الرجل لا بد أن يخالط أحد أجزاء المرأة حتى يبقى كأنه جزء مکرر في الجانبين، فهو جزء من الرجل أصالة وجزء من المرأة بالعرض، وهو كونه مولجا فيها .
(فيكون ثلاثة أشياء لا غير التكرار الواحد فيهما)، أي في المقدمتين (فیکون)، أي فيوجد (المطلوب) الذي هو النتيجة حينئذ کالولد الذي يكون بالنكاح من الزوجين .


شرح فصوص الحكم مصطفى سليمان بالي زاده الحنفي أفندي 1069 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : ( فقام أصل التكوين على التثليث أي من الثلاثة من الجانبين، من جانب الحق ومن جانب الخلق. ثم سرى ذلك في إيجاد المعاني بالأدلة:
فلا بد من الدليل أن يكون مركبا من ثلاثة على نظام مخصوص وشرط مخصوص، وحينئذ ينتج لا بد من ذلك، وهو  أن يركب الناظر دليله من مقدمتين كل مقدمة تحوي على مفردين فتكون أربعة واحد من هذه الأربعة يتكرر في المقدمتين لتربط إحداهما بالأخرى كالنكاح فتكون ثلاثة لا غير لتكرار الواحد فيهما.  فيكون المطلوب )

قال رضي الله عنه : (فقام أصل التكوين على التثليث أي) حصل (من الثلاثة من الجانبين من جانب الحق ومن جانب الخلق).
ولما بين كيفية الإيجاد في الأعيان شرع في بيان الإيجاد في المعاني لكونها من الفتوح، فقال : 
(ثم سرى ذلك) التثليث (في إيجاد المعاني) وهي النتائج (بالأدلة) يتعلق بإيجاد (فلا بد من الدليل) أي في الدليل أن يكون (مركبا من ثلاثة) موضوع النتيجة و محمولها والحد الأوسط وهي أجزاء مادية له (على نظام مخصوص) متعلق بمركبا وهو جزئي صوري له .

قال رضي الله عنه : (وشرط مخصوص) وهو أن يكون الصغرى موجبة والكبري كلية في الشكل الأول (وحينئذ) أي فحين تحقق هذه المذكورات في الدليل (بنتج) الدليل (من ذلك) أي من أجل تركبه من ثلاثة على نظام مخصوص وشرط مخصوص :
قال رضي الله عنه : (وهو) أي النظام المخصوص أو تركب الدليل من ثلاثة (أن يركب الناظر دليله من مقدمتين كل مقدمة) أي كل واحد منها (تحوي) أي تشتمل (على مفردین) موضوع ومحمول (فیکون أربعة، واحد من هذه الأربعة يتكرر في المقدمتين ليربط إحداهما بالأخرى).
ولإيضاح هذا الأمر المعقول ذکر مثالا في الأمور العينية بقوله:
قال رضي الله عنه : (كالنكاح) فإن النكاح قائم على ثلاثة أركان زوج وزوجة وولي عاقد والشهود شروط (فيكون) أي فيوجد (فيه ثلاثة لا غير لتكرار الواحد فيهما فیکون) أي فيوجد (المطلوب).


شرح فصوص الحكم عفيف الدين سليمان ابن علي التلمساني 690 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : ( فقام أصل التكوين على التثليث أي من الثلاثة من الجانبين، من جانب الحق ومن جانب الخلق. ثم سرى ذلك في إيجاد المعاني بالأدلة:
فلا بد من الدليل أن يكون مركبا من ثلاثة على نظام مخصوص وشرط مخصوص، وحينئذ ينتج لا بد من ذلك، وهو  أن يركب الناظر دليله من مقدمتين كل مقدمة تحوي على مفردين فتكون أربعة واحد من هذه الأربعة يتكرر في المقدمتين لتربط إحداهما بالأخرى كالنكاح فتكون ثلاثة لا غير لتكرار الواحد فيهما.
فيكون المطلوب )
قال رضي الله عنه : ( فقام أصل التكوين على التثليث أي من الثلاثة من الجانبين، من جانب الحق ومن جانب الخلق. ثم سرى ذلك في إيجاد المعاني بالأدلة: فلا بد من الدليل أن يكون مركبا من ثلاثة على نظام مخصوص وشرط مخصوص، وحينئذ ينتج لا بد من ذلك، وهو  أن يركب الناظر دليله من مقدمتين كل مقدمة تحوي على مفردين فتكون أربعة واحد من هذه الأربعة يتكرر في المقدمتين لتربط إحداهما بالأخرى كالنكاح فتكون ثلاثة لا غير لتكرار الواحد فيهما.
فيكون المطلوب )

قال رضي الله عنه : اعلم وفقك الله أن الأمر مبني في نفسه على الفردية، يعني أن الله تعالى كان ولا شيء معه، ثم أشار إلى أن الفردية من خواصها التثليث، لأن فردية الواحد لا تقبل الكلام ولذلك لم يكن الواحد من العدد، بل أول العدد هو إثنان، لكن لما كان الأمر لا يستقر إلا على الفردانية .
اقتضى الأمر إثبات ثالث يرد الشرك إلى التوحيد ويظهر ذلك مما قاله، رضي الله عنه، في ذكر القول والإرادة وكلمة کن، ويقابلها شيئية " المكون، اسم مفعول .
وهو في قوله تعالى: لشيء، فأثبت له شيئية المعلومية للعلم الإلهي.
وبمثل هذا يتمسك الشيخ رضي الله عنه، في اثبات الأعيان وأنها ثابتة قبل كونها.
وجوابه أن في الكلام مجازا، فنعود ونقول الشيئية مقابلة حضرة العلم، والسماع مقابلة الإرادة، لأن السماع میل للمسموع والإرادة ميلة للمراد .
والامتثال مقابلة قوله: کن، ثم أخذ في اعتبار کون الحق تعالی نسب الكون إلى فعل الشيء المقول له کن، وذلك ظاهر في قوله : فيكون من قوله
تعالی: "وإنما قولنا لقي إذا أردنا أن تقول له كن فيكون" (النحل: 40) .
فهو يرى أن الاقتضاء في الأصل هو من العين الثابتة في حضرة الإمكان وما وقع الحكم في الإيجاد إلا بمقتضى طلبها الذاتي.
فكأنه أشار إلى سر القدر وهو أنه لا يكون إلا بمقتضى الأعيان الثابتة، فيستريح من عرف هذا من الكد والتعب.
وأخذ يقوى حكم التثليث في ذكر المقدمتين وأنها تعود مفرداتها، وهي حدود القياس إلى ثلاثة: 
الأصغر 
والأوسط المكرر 
والأكبر. 
قال: ومن جملة اعتبارات أحكام التثليث، الآيات التي ظهرت في مبشرات قومه في الثلاثة الأيام التي أمهلوا فيها حتى نفذ فيهم حكم الله تعالى.


شرح فصوص الحكم الشيخ مؤيد الدين الجندي 691 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : ( فقام أصل التكوين على التثليث أي من الثلاثة من الجانبين، من جانب الحق ومن جانب الخلق. ثم سرى ذلك في إيجاد المعاني بالأدلة:
فلا بد من الدليل أن يكون مركبا من ثلاثة على نظام مخصوص وشرط مخصوص، وحينئذ ينتج لا بد من ذلك، وهو  أن يركب الناظر دليله من مقدمتين كل مقدمة تحوي على مفردين فتكون أربعة واحد من هذه الأربعة يتكرر في المقدمتين لتربط إحداهما بالأخرى كالنكاح فتكون ثلاثة لا غير لتكرار الواحد فيهما. فيكون المطلوب )

فقال رضي الله عنه : ( فقام أصل التكوين على التثليث أي من الثلاثة من الجانبين :
من جانب الحق ، ومن جانب الخلق ، ثم سرى ذلك في إيجاد المعاني بالأدلَّة ) .
يشير رضي الله عنه إلى أنّ التثليث لمّا كان سببا لفتح باب النتيجة في أصل التكوين ، سرى هذا السرّ في جميع مراتب الإيجاد ، ومن جملة ذلك إيجاد الأدلَّة المعنوية .

قال رضي الله عنه : ( فلا بدّ في الدليل أن يكون مركَّبا من ثلاثة على نظام مخصوص وشرط مخصوص ، وحينئذ ينتج ، ولا بدّ من ذلك .
وهو : أن يركَّب الناظر دليله من مقدّمتين ، وكلّ مقدّمة تحوي على مفردين ، فتكون أربعة ، واحد من هذه الأربعة يتكرّر في المقدّمتين ليربط إحداهما بالأخرى كالنكاح ، فتكون ثلاثة لا غير ، لتكرار الواحد فيهما . فيكون المطلوب)
يعني عموم اقتضاء « كلّ حادث » مثلا على ما يورد للسبب المحدث - بكسر الدال - إذ لولا عموم هذا الحكم في الحوادث كلَّها ، لما أنتج أنّ العالم الحادث ، له سبب ، وهذا ظاهر .


شرح فصوص الحكم الشيخ عبد الرزاق القاشاني 730 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : ( فقام أصل التكوين على التثليث أي من الثلاثة من الجانبين، من جانب الحق ومن جانب الخلق. ثم سرى ذلك في إيجاد المعاني بالأدلة:
فلا بد من الدليل أن يكون مركبا من ثلاثة على نظام مخصوص وشرط مخصوص، وحينئذ ينتج لا بد من ذلك، وهو  أن يركب الناظر دليله من مقدمتين كل مقدمة تحوي على مفردين فتكون أربعة واحد من هذه الأربعة يتكرر في المقدمتين لتربط إحداهما بالأخرى كالنكاح فتكون ثلاثة لا غير لتكرار الواحد فيهما. فيكون المطلوب )

قال رضي الله عنه : ( فقام أصل التكوين على التثليث ، أي من ثلاثة من الجانبين ، من جانب الحق ومن جانب الخلق ) ظاهر غنى عن الشرح .

قال رضي الله عنه : ( ثم سرى ذلك في إيجاد المعاني بالأدلة فلا بد في الدليل أن يكون مركبا من ثلاثة على نظام مخصوص وشرط مخصوص ، وحينئذ ينتج لا بد من ذلك ).
 أي ثم لما كان التثليث سببا لفتح باب النتائج في التكوين والإيجاد سرى ذلك التثليث في جميع مراتب الإيجاد حتى إيجاد المعاني بالأدلة ، وكما أن التثليث الأول مرتب ترتيبا متقنا بكون الذات فيه مقدما والإرادة متوسطة بينه وبين القول لا يكون إلا كذلك ، فلذلك يكون الدليل مرتبا على نظام مخصوص حتى ينتج.
قال رضي الله عنه : ( وهو أن يركب الناظر دليله من مقدمتين ، كل مقدمة تحتوى على مفردين ، فتكون أربعة : واحد من هذه الأربعة يتكرر في المقدمتين ليربط أحدهما بالآخر كالنكاح فيكون ثلاثة لا غير لتكرار الواحد فيهما فيكون أي يوجد المطلوب)
أي الحكم ، ومعنى كون الحكم أعم من العلة أو مساويا لها الكلية الكبرى ، فإن العلة هي الوسط ، وهي إذا كان بأكثر على الأصغر أعم منها لثبوته لغير هذه العلة ، كانت الكبرى كلية ، كقولك : هذا إنسان وكل إنسان حيوان ، فهذا حيوان وهذا الحكم قد يثبت لغير هذه العلة كقولك : هذا فرس وكل فرس حيوان ، وكذلك إذا كان الحكم مساويا

مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم القَيْصَري 751هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : ( فقام أصل التكوين على التثليث أي من الثلاثة من الجانبين، من جانب الحق ومن جانب الخلق. ثم سرى ذلك في إيجاد المعاني بالأدلة:
فلا بد من الدليل أن يكون مركبا من ثلاثة على نظام مخصوص وشرط مخصوص، وحينئذ ينتج لا بد من ذلك، وهو  أن يركب الناظر دليله من مقدمتين كل مقدمة تحوي على مفردين فتكون أربعة واحد من هذه الأربعة يتكرر في المقدمتين لتربط إحداهما بالأخرى كالنكاح فتكون ثلاثة لا غير لتكرار الواحد فيهما. فيكون المطلوب )

قال رضي الله عنه : ( فقام أصل التكوين ) أي ، الأعيان التي تتكون . ( على التثليث ، أي ، من الثلاثة من الجانبين : من جانب الحق ، ومن جانب الخلق . ثم ، سرى ذلك ) أي ، حكم ذات التثليث .
قال رضي الله عنه : ( في إيجاد المعاني بالأدلة ، فلا بد من الدليل أن يكون مركبا من ثلاثة ) وهو موضوع النتيجة ، ومحمولها ، والحد الأوسط .
( على نظام مخصوص ) وهو نظم الشكل الأول وما يرجع إليه عند الرد ، كالأشكال الثلاثة الأخر . (
قال رضي الله عنه : (وشرط مخصوص ) وهو أن تكون الصغرى موجبة ، كلية كانت أو جزئية ، والكبرى كلية ، سواء كانت موجبة أو سالبة . هذا في الشكل الأول .
وأما في الأشكال الباقية ، فالشرط أن يكون الكبرى والصغرى بحيث إذا ردتا إلى الأول
بطريق مثبتة في علم المنطق ، يحصل شرط الشكل الأول .
( وحينئذ ينتج من ذلك . وهو ) أي ، النظام المخصوص .
قال رضي الله عنه : ( أن يركب الناظر دليله من مقدمتين : كل مقدمة تحوي على مفردين ، فتكون أربعة . واحد من هذه الأربعة يتكرر في المقدمتين ، ليربط أحديهما بالأخرى كالنكاح ) .
شبه اجتماع المعاني الثلاث بحصول النتيجة ، بالنكاح الصوري ، على أن هذا الاجتماع العيني صورة ذلك الاجتماع الغيبي والثلاثة التي في النكاح وهي أركانه :
الزوج ، والزوجة ، والولي العاقد .  والباقي شروط الصحة .
قال رضي الله عنه : ( فيكون ثلاثة ) أي ، فتحصل ثلاثة . ( لا غير لتكرار الواحد فيهما ، فيكون المطلوب ) أي ، فيحصل المطلوب .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين المهائمي 835 هـ
:
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : ( فقام أصل التكوين على التثليث أي من الثلاثة من الجانبين، من جانب الحق ومن جانب الخلق. ثم سرى ذلك في إيجاد المعاني بالأدلة:
فلا بد من الدليل أن يكون مركبا من ثلاثة على نظام مخصوص وشرط مخصوص، وحينئذ ينتج لا بد من ذلك، وهو  أن يركب الناظر دليله من مقدمتين كل مقدمة تحوي على مفردين فتكون أربعة واحد من هذه الأربعة يتكرر في المقدمتين لتربط إحداهما بالأخرى كالنكاح فتكون ثلاثة لا غير لتكرار الواحد فيهما. فيكون المطلوب )

قال رضي الله عنه : ( ثم سرى ذلك في إيجاد المعاني بالأدلة: فلا بد من الدليل أن يكون مركبا من ثلاثة على نظام مخصوص وشرط مخصوص، وحينئذ ينتج لا بد من ذلك، وهو أن يركب الناظر دليله من مقدمتين كل مقدمة تحوي على مفردين فتكون أربعة واحد من هذه الأربعة يتكرر في المقدمتين لتربط إحداهما بالأخرى كالنكاح فتكون ثلاثة لا غير لتكرار الواحد فيهما.  فيكون المطلوب(
ثم أشار إلى عموم الفردية الثلاثية في كل إيجاد؛ فقال: (ثم سرى ذلك) التثليث من أصل الإيجاد وهو إيجاد الموجودات في الخارج (في إيجاد المعاني) أي: التصديقات في الذهن خصها لأن التصورات لا تحصل عنده إلا بالكشف لتصور نظر المنطق عن الوفاء بتمييز الذاتيات عن العرضيات.
وقد اعترف بذلك الشيخ الرئيس في رسالة الحدود (بالأدلة) أي: الأقيسة؛ (فلا بد في الدليل الذي هو موجد المعاني (أن يكون مركبا من ثلاثة)؛ لأنه إن كان استثنائيا، فلا بد من مقدمة شرطية هي في الأصل قصتان، ومقدمة استثنائية هي حملية، وإن كان اقترانی . فلا بد من أصغر وأوسط وأكبر، والأصغر موضوع المطلوب أو مقدمة، والأكبر محمول المطلوب أو تاليه، والأوسط هو الرابط المکرر بينهما (على نظام مخصوص)، وهو تقديم الشرطية على الاستثنائية في الاستثنائي، وتقديم الصغرى على الكبرى في الاقتراني، (وشرط مخصوص) ذكر تفصيله في كتاب (المنطق)، وسيأتي ما يدل بالإجمال عليه.
(وحينئذ ينتج لا بد من ذلك) أي: تلزمه النتيجة، وإن كانت قد تحصل بالاستقراء والتمثيل لكنها ليست بلا ذمة.
(وهو) أي: تركب الدليل من ثلاثة في الاقتراني لم يذكر الاستثنائي لوضوحه (أن يركب الناظر دليله) الاقتراني (من مقدمتين، كل مقدمة تحتوي على مفردین)؛ فالأولين على الأصغر والأوسط، والأخرى على الأكبر والأوسط، (فتكون) أجزاء الدليل في الظاهر (أربعة) لكن (واحد من هذه الأربعة) وهو الأوسط (يتكرر في المقدمتين ليربط إحداهما بالآخر)، لحصول المشاركة بينهما بتكرار ذلك الواحد فيهما (کالنکاح) الموجب تكرر المني من الرجل والمرأة الموجب للنتيجة التي هي الولد،

(فتكون) أجزاء الدليل بالحقيقة (ثلاثة لا غير لتكرار الواحد فيهما)، فهو وإن كان اثنين في اللفظ واحد في الحقيقة.
(فيكون) أي: يوجد (المطلوب) من بينهما بحذف المكرر

شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : ( فقام أصل التكوين على التثليث أي من الثلاثة من الجانبين، من جانب الحق ومن جانب الخلق. ثم سرى ذلك في إيجاد المعاني بالأدلة:
فلا بد من الدليل أن يكون مركبا من ثلاثة على نظام مخصوص وشرط مخصوص، وحينئذ ينتج لا بد من ذلك، وهو  أن يركب الناظر دليله من مقدمتين كل مقدمة تحوي على مفردين فتكون أربعة واحد من هذه الأربعة يتكرر في المقدمتين لتربط إحداهما بالأخرى كالنكاح فتكون ثلاثة لا غير لتكرار الواحد فيهما.   فيكون المطلوب )

قال رضي الله عنه : (فقام أصل التكوين على التثليث ، أي من الثلاثة من الجانبين : من جانب الحقّ ، ومن جانب الخلق ).
ومما يلوّح عليه تلويحا كاشفا اشتمال « الله » على الثلاثة المتكرّرة من لامي الفاعل والقابل ، وبهما تمّ أمر الظهور ، كما أنه بالستّة - التي هي من ألف الابتداء وهاء المنتهى - تمّ أمر الإظهار .
ولما بيّن سريان الفرديّة الثلاثيّة في أمر الظهور أخذ يبيّن ذلك في أمر الإظهار قائلا :
قال رضي الله عنه : ( ثمّ سرى ذلك في إيجاد المعاني بالأدلَّة ، فلا بدّ في الدليل من أن يكون مركَّبا من ثلاثة على نظام مخصوص وشرط مخصوص ، وحينئذ ينتج ، لا بدّ من ذلك وهو أن يركَّب الناظر دليله من مقدّمتين :
كلّ مقدّمة يحتوي على مفردين ، فتكون أربعة ، واحد من هذه الأربعة يتكرر في المقدمتين ، لتربط إحداهما بالأخرى ، كالنكاح )
فإنّه مشتمل على مقدّمتي الأبوين المنطويين على آلتيهما للتناسل ، وذلك الواحد المتكرر
قال رضي الله عنه : ( فتكون ثلاثة لا غير ، لتكرار الواحد فيهما ، فيكون المطلوب ) - ظهوريّا كان أو إظهاريّا.

شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : ( فقام أصل التكوين على التثليث أي من الثلاثة من الجانبين، من جانب الحق ومن جانب الخلق. ثم سرى ذلك في إيجاد المعاني بالأدلة:
فلا بد من الدليل أن يكون مركبا من ثلاثة على نظام مخصوص وشرط مخصوص، وحينئذ ينتج لا بد من ذلك، وهو  أن يركب الناظر دليله من مقدمتين كل مقدمة تحوي على مفردين فتكون أربعة واحد من هذه الأربعة يتكرر في المقدمتين لتربط إحداهما بالأخرى كالنكاح فتكون ثلاثة لا غير لتكرار الواحد فيهما. فيكون المطلوب )

قال رضي الله عنه : ( فقام أصل التكوين على التثليث أي من الثلاثة من الجانبين، من جانب الحق ومن جانب الخلق. ثم سرى ذلك في إيجاد المعاني بالأدلة: فلا بد من الدليل أن يكون مركبا من ثلاثة على نظام مخصوص وشرط مخصوص، وحينئذ ينتج لا بد من ذلك، وهو أن يركب الناظر دليله من مقدمتين كل مقدمة تحوي على مفردين فتكون أربعة واحد من هذه الأربعة يتكرر في المقدمتين لتربط إحداهما بالأخرى كالنكاح فتكون ثلاثة لا غير لتكرار الواحد فيهما. فيكون المطلوب)

قال رضي الله عنه : ( فقام أصل التكوين على التثليث).
( أي) هو منشأ (من الثلاثة من الجانبين من جانب الحق ومن جانب الخلق ثم سرى ذلك) التثليث (في إيجاد المعانی)، أي في الذهن (بالأدلة فلا بد من الدليل) (من أن يكون مركبة من ثلاثة على نظام مخصوص وشرط مخصوص) كما بين في الكتب الميزانية .
قال رضي الله عنه : (وحينئذ ينتج لا بد من ذلك الإنتاج)، أو من ذلك التركيب للانتاج ونما ذكر أنه لا بد في الدليل عن التثليث، بين فيما ينتج الموجبات من ضروب الشكل الأول بشرف النتيجة وظهور الانتاج .
فقال رضي الله عنه: (وهو)، أي التركيب (مثل أن يركب الناظر دليله من مقدمتين كل مقدمة تحتوي على مفردین فتكون أربعة كل واحد من هذه الأربعة يتكرر في المقدمتين ليربط إحداهما بالأخری کالنکاح) الذي هو الوطء فإنه مشتمل على مقدمتي الأبوين المنطوي على كل واحد منهما على آلة التناسل وهو الواحد المتكرر.
قال رضي الله عنه : (فتكون ثلاثة لا غير لتكرار الواحد منها فيكون)، أي يوجد (المطلوب) هو مفرد من مفردی کل مقدمة .
و ذلك التكرار بأن يكون محمولا في الصغرى موضوعا في الكبرى .
  .
واتساب

No comments:

Post a Comment